دولية | السبت 25 أكتوبر 2014 - 21:15

إعلان حالة الطوارئ بسيناء بعد مقتل 30 جنديا مصريا والسيسي يتهم “جهات” خارجية

  • Whatsapp

Police-egypte-m_1

أشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت إثر اجتماع بكبار قادة الجيش بثه التلفزيون الرسمي بأصبع الاتهام إلى أطراف خارجية قامت بدعم الهجوم الدامي الذي أودى بحياة 30 جنديا مصريا في شبه جزيرة سيناء، وقال السيسي إن “العملية هذه وراءها دعم خارجي. هناك دعم خارجي تم تقديمه لتنفيذ العملية ضد جيش مصر بهذا الشكل”. وكانت أعلنت مصر الجمعة حالة الطوارئ لثلاثة أشهر في قسم من شمال ووسط شبه جزيرة سيناء التي تشكل معقلا للمقاتلين المتشددين، وذلك إثر مقتل ثلاثين جنديا في هجوم انتحاري استهدف حاجزا للجيش المصري.
كما قررت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة حتى إشعار آخر، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية ومسؤولون في المعبر. وكان بيان للرئاسة المصرية أورد أن قرار إعلان حالة الطوارئ سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من صباح السبت في الساعة 3,00 ت غ “لمدة ثلاثة أشهر” على أن يرافقه حظر للتجول.
وأوضح السيسي أن الهجوم هدفه “كسر إرادة مصر والمصريين. معمول لكسر إرادة الجيش باعتباره عمود مصر”. وأشار إلى إجراءات سيتم اتخاذها بخصوص المنطقة الحدودية مع قطاع غزة. قائلا إن “المنطقة الحدودية بينا وبين القطاع غزة لابد أن يتخذ فيها إجراء لإنهاء هذه المشكلة من جذورها”. وتابع “مشكلة رفح والمنطقة الحدودية فيه إجراءات كثيرة ستؤخذ (بشانها) خلال الفترة القادمة”.
وقال شهود عيان إن حواجز أمنية انتشرت في الشارع الرئيسي في الشيخ زويد التي تحولت الى مدينة أشباح بعد أن لزم المواطنين منازلهم، وهو ما يتكرر في مدينة رفح الحدودية أيضا. كما أعلن الحداد الرسمي لثلاثة أيام على الضحايا العسكريين الذين ستنظم لهم جنازة عسكرية رسمية السبت بحضور رئيس الجمهورية كما ذكرت قنوات فضائية مصرية خاصة. من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية أن مروحيات الأباتشي العسكرية قصفت السبت مواقع يشتبه أن تكون لمتشددين من “أنصار بيت المقدس” ، وأضافت أن ثمانية مسلحين متشددين قتلوا في القصف الذي رافقه حملة دهم. وقرر الجيش في اجتماع طارىء السبت تشكيل لجنة من كبار قادته لدراسة “الأحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء”، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية يؤكد أن ذلك هدفه “تعزيز جهود مكافحة الإرهاب بكافة صوره في سائر أنحاء الجمهورية”.