اخبار جهة مراكش | الخميس 25 سبتمبر 2014 - 04:23

من يريد “وأد” المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش؟

  • Whatsapp
3064130-4369281
حسن الخلداوي – مراكش الآن
صمت منظمو المهرجان الوطني للفنون الشعبية لازيد من شهرين بعدما تم تاجيل أو إلغاء الدورة الحالية لواحد من اقدم المهرجانات بالمملكة، حيث مر شهر يوليوز الذي اعتدت ساكنة مراكش ان تحتفى خلاله بفنوننا الشعبية بالعديد من فضاءات المدينة الحمراء التاريخية، فلم يصدر أي بيان أوبلاغ يشرح اسباب “الاختفاء” القسري للموعد الثقافي المهم كما اختفى كل من له صلة بهذا الحدث اللامادي الكبير الذي اعتادت المئات من ساكنة مراكش وزوارها من مغاربة واجانب أن يستمتعوا بفقراته النابضة في عمق الفن المغربي الاصيل.
حتى أن عديدين اضحوا يتساءلون ويهمسون فيما بينهم عن الجهة التي تسعى الى وأد هذا المهرجان الذي يجسد استمرارية الفنون الشعبية المغربية وانفتاحها على مختلف التعبيرات الفني الاجنيبة.
قبل أن تعمم وكالة المغرب العربي للانباء، تقريرا على مختلف وسائل الاعلام، تؤكد من خلاله أنه تقرر تنظم دورة وصفت بالاستثنائية للمهرجان الوطني للفنون الشعبية لهذه السنة، في الفترة الممتدة ما بين 26 و28 شتنبر الجاريحسبما علم لدى الجهة المنظمة.
سيتيح هذا المهرجان، الذي جرت العادة أن يتم تنظيمه خلال شهر يوليوز، للجمهور العاشق للفنون الشعبية، متابعة برمجة تحتفي بإحداث “مدينة الفنون الشعبية بالمغرب”، التي تعتبر جزءا من الجانب الخاص بالثقافة والتراث للمشروع الكبير “مراكش الحاضرة المتجددة “، الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته في يناير الماضي.

ويندرج المهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي يعد أقدم مهرجان بالمغرب، إذ أحدث سنة 1960، في إطار الدينامية الهادفة إلى المحافظة وإنعاش ونقل التراث اللامادي بالمملكة، الممثل في فنونه الشعبية والتقليدية (الموسيقى والرقص ومهن الفن والمنتجات المحلية)، وذلك بجعل هذا المهرجان أرضية للتعبير واللقاءات والتبادل.

وبتوالي دورات هذا الحدث الثقافي الكبير، انفتح المهرجان على العالمية من خلال مشاركة فرق قدمت من مختلف القارات، بهدف التفاعل والتمازج والتلاقح الثقافي، مع اعتبار بلد، كل سنة، ضيف شرف هذه التظاهرة.
وتنظم فقرات هذا المهرجان، خلال كل دورة، بمواقع تاريخية مختلفة بالمدينة الحمراء، كساحة جامع الفنا ، وقصر البديع، والمسرح الملكي، وحدائق المنارة، وساحة سيدي يوسف بن علي، وفضاء الحارثي.