اخبار جهة مراكش | الجمعة 19 سبتمبر 2014 - 11:21

هل تفعلها الوزيرة شرفات أفيلال وتمنع زراعة “الدلاح” باقليم شيشاوة؟

  • Whatsapp

افيلال

ياسين ملطوف – شيشاوة

لاحديث بين ساكنة اقليم شيشاوة وفلاحيها الا عن القرار التي تسعى الى اتخاذه شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، والقاضي بمنع زراعة “الدلاح” باقليم زاكورة، حيث اضحى الفلاحون الذين استطاعوا خلال السنوات الماضية من انتاج “الدلاح الشيشاوي” والذي تجاوزت شهرته أبعد مدى، (اضحوا) يعيشون على وقع الصدمة من مثل هذه القرارات التي تضرب كل الاشتثمارات عرض الحائط.، ومعلوم أن الوزيرة افيلال لخصت على حائط صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، يوم الأربعاء 17 شتنبر، نتائج اللقاء الذي نظمته الوزارة حول الوضعية المائية بإقليم زاكورة التي زارتها يوم الثلاثاء الماضي.

وهكذا كتبت الوزيرة: “زاكورة كانت وجهتي أمس، حيث ندرة المياه أصبحت تتطلب منا تدخلا آنيا. في لقاء تواصلي مع الفاعلين المحليين بالمنطقة، تقاسمت معهم الحلول الآنية والمستعجلة لتجاوز أزمة التزود بالماء الشروب” ومن الحلول المستعجلة والآنية التي ارتأت الوزيرة أنها السبيل إلى حل أزمة الماء بالمنطقة قالت: “وعلى رأسها تقنين بعض المزروعات، خاصة البطيخ الأحمر، الذي آن الأوان أن نمنع زراعته بالمنطقة ولو لمدة معينة”.
وبهذا القرار الآني الذي يأخذ طابعا استعجاليا، الذي من الممكن ان “يدهس” فئة عريضة، لن تتم زراعة البطيخ الأحمر فقط بزاكورة، مع العلم أن هذه الزراعة قد أنعشت الرواج الاقتصادي والتجاري بالمنطقة، سيما وأنها وفرت مناصب شغل لليد العاملة التي كانت تعاني قبلها من البطالة سواء بالمنطقة أو خارجها، خصوصا وأن عدد من الفلاحين بالمنطقة حولوا زراعاتهم من المنتوجات المعاشية إلى زراعة البطيخ الأحمر لمردوديته المادية.
ويبدو أن الوزيرة قد نسيت الشهرة الواسعة التي حققها دلاح زاكورة، مؤخرا، فبعدما غزا الأسواق الوطنية اقتحم أيضا الأسواق الخارجية بعدد من الدول خاصة تلك التي تعرف نسبة مرتعة من المهاجرين المغاربة.
ومن التعليقات التي تحمل طابعا ساخرا على قرار الوزيرة، ما كتبه أحد معجبي الصفحة، والذي عقد مقارنة بين الحاجة إلى الماء والحاجة إلى الدلاح، ليخرج باستنتاج مهم أنه يمكن الاستغناء عن الدلاح لكن لا يمكن الاستغناء عن الماء “فهو الحياة”، حيث كتب “ونعلم انه سيتم الحد من زراعة البطيخ التي تستنزف الثروة المائية بالمنطقة فنعم القرار فليس للماء ثمن فهو الحياة اما البطيخ فيمكن الاستغناء عنه”.
يذكر أن الوزيرة أفيلال، زارت الثلاثاء، مدينة زاكورة، وقالت، أن إشكالية ندرة المياه التي أصبحت يعاني منها هذا الاقليم تتطلب تدخلا آنيا بالنظر الى الخصاص الكبير الذي طال كل الجماعات بهذه المنطقة والتي أضحت تصنف جماعات منكوبة. مؤكدة أن وضعية هذه المنطقة أصبحت مقلقة مما جعلها تحظى بالأولوية من قبل الوزارة من أجل معالجة هذه الاشكالية واتخاذ القرارات اللازمة حفاظا على استقرار المنطقة.