اخبار جهة مراكش | الأحد 14 سبتمبر 2014 - 10:15
عمدة مراكش تعلن الحرب على اختلالات بائعي الماكولات بجامع الفنا
توصل أغلب بائعي المأكولات بساحة جامع الفنا مساء يوم الخميس الماضي بإنذارات من فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، نبهت من خلالها بائعي المأكولات وسط الساحة بضرورة احترام نوع النشاط المرخص به، والمساحة القانونية المخصصة لكل محل والمحددة في أربعة أمتار مربعة.
وأمهلت الإنذارات أصحابها 15 يوما، ابتداء من تاريخ التوصل بها، من أجل الالتزام بمضمون التراخيص، وإلا سيتم سحب الترخيص من صاحبه وحرمانه من مزاولة نشاطه بالساحة، وهي التراخيص التي يحددها قانون احتلال الملك بشكل مؤقت.
وبحسب مصادر من المجلس الجماعي، فإن اللجنة المكلفة بتتبع ومراقبة بائعي المأكولات بساحة جامع الفنا، سجلت مجموعة من الخروقات القانونية في نشاط بائعي هذه المأكولات، خاصة تلك المرتبطة بعدم احترام نوع النشاط المرخص به والمساحة القانونية، إذ أن بعضهم غير نشاطه من بيع الأسماك إلى بيع جميع أنواع المأكولات من لحوم حمراء وبيضاء وغيرها.
من جهة أخرى، فإن التراخيص ببيع المأكولات وسط الساحة، حدد لكل “جلسة ” أربعة أمتار مربعة، إلا أن أغلبها يتجاوز هذه المساحة، في الوقت الذي استغل بعض بائعي المأكولات توفرهم على أكثر من “جلسة” واحدة، بعد شرائهم لحق الاستغلال من أشخاص آخرين، وبالرغم من اختلاف نوع النشاط لكل “جلسة” فقد تم توحيده في نشاط واحد وتم تحويل باقي “الجلسات” إلى صالونات تستقبل الزبناء، وهو ما جعل المجلس الجماعي يبعث إنذارات لبائعي المأكولات أمهلتهم أسبوعين من أجل الانضباط لمضامين التراخيص التي يتوفرون عليها.
ويذكر أن تغيير نشاط بائعي المأكولات في الساحة، أدى في كثير من الأحياء إلى التطاحن بين أصحاب التراخيص، حيث سبق لأحدهم أن رفع دعوى قضائهم ضد زميله متهما إياه بتزوير نوع النشاط، إذ أضاف إلى الترخيص الذي ينص على بيع الأسماك عبارة “والمأكولات الخفيفة”.
فوضى بائعي المأكولات لا تقف عند هذا الحد فقط، إذ أن بعضهم يستخدم مجموعة من الشباب من أجل استقطاب الزبائن من السياح الأجانب والمغاربة، حيث تتم مضايقة الزبائن واعتراض سبيلهم، بل والتحرش بالفتيات، وما يترتب عن ذلك من صراعات بين هؤلاء الشباب أدى في كثير من الأحيان إلى مشاجرات وعراك، كان آخرها الشهر الماضي، حيث قررت السلطة توقيف صاحبي محلين لبيع المأكولات مدة أسبوعين.
وإذا كانت الإنذارات الصادرة عن عمدة مراكش لقيت استحسانا من قبل البعض، بالنظر إلى كونها تهدف إلى وقف الفوضى التي يعرفها جانب من هذه الساحة، فإنها ملزمة أيضا بتفعيل نشاط المكتب الصحي، الذي لا يظهر وسط الساحة إلى في بعض المناسبات، والتي يتم خلالها حجز مئات الكيلوغرامات من اللحوم الفاسدة.
