اخبار جهة مراكش | الجمعة 18 يوليو 2014 - 05:25

حزب الطليعة يستنكر مسلسل تهميش جماعات قروية باقليم الصوير

  • Whatsapp

10552423_679808108762341_8737994488541047596_n

نوفل القاسيمي – مراكش الآن

أصدر المكتب المحلي لحزب الطليعة الديموقراطي الإشتراكي بالصويرة خلال اجتماعه العادي يوم السبت 12 يوليوز، بيانا يدين فيه، استمرار تهميش منطقة الصويرة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا واستثنائها من كل تنمية حقيقية أمام إغلاق الوحدات الصناعية مما جعل عددا كبيرا من المشتغلين عرضة للتفقير والبطالة، بالإضافة إلى ضعف الخدمات الصحية بالإقليم وافتقار المستشفى الوحيد للتجهيزات الطبية الضرورية كالسكانير، والإيكوغراف… والأطقم الطبية الكافية، وتوقف أشغال التوسعة بالمستشفى، وبخصوص التعليم تحدث البلاغ المذكور عن الاختلالات البينة في قطاع التعليم من حيث الخصاص المهول في الموارد البشرية خصوصا هيئة التدريس وسوء توزيعها وعدم إخراج المؤسسات المحدثة إلى الوجود، ونهج سياسة الترقيع بالإعتماد على الأقسام المتعددة المستويات، إلى جانب الاستخفاف بحق المعطلين ومنهم حاملي الشهادات في الشغل باعتباره الضامن لكرامتهم، الشأن المحلي و طرق تدبيره وتسييره، كان حاضرا في بيان المكتب المحلي لحزب الطليعة حيث انتقد بشدة تشويه معالم المدينة العتيقة المصنفة كجزء من التراث الإنساني، وغياب أي تصور عمراني للتجزئات السكنية المحدثة بحيث تنعدم المساحات الخضراء وفضاءات اللعب للأطفال، كما أشار إلى الخلل البين في تدبير النفايات وعدم التزام الشركة المفوضة بدفتر التحملات (اهتراء الحاويات، انتشار الأزبال، خلق عشرات المطارح بداخل المدينة وخارجها…)، زيادة على غياب سوق أسبوعي يحمي المستهلكين من جشع المضاربين ويخفف نفقات العيش على المواطنين، و غياب بنيات تحتية ثقافية (خزانات، مركبات ثقافية وملاعب سوسيو رياضية للقرب…، مع العلم يضيف البيان إلى ارتفاع وتيرة النمو الديمغرافي بمدينة الصويرة، وضعف الوعاء العقاري لم يعد كافيا لاستيعاب الساكنة، والذي أدى إلى ارتفاع سومة العقار وتفويت الملك العام وعدم الوفاء بالإلتزام المسبق مع الموظفين ذوي الدخل المحدود في إطار السكن الإقتصادي.

وعلى المستوى الوطني سجل نفس البيان، استمرار الطبقة الحاكمة في نهج الاختيارات اللاشعبية واللاديمقراطية عبر المس بالحقوق والحريات واستمرار ظاهرة الاعتقال السياسي والمحاكمات الصورية للمناضلين السياسيين والنقابيين والشبابيين، بالإضافة إلى الهجوم المتواتر على المكتسبات البسيطة للشعب المغربي في الخدمات العمومية كالتعليم والصحة والتشغيل وغيرها…، كما يستنكر البيان الزيادات المتتالية في الأسعار وفي الضرائب وضرب الخدمات العمومية وارتفاع معدل البطالة والتخلي عن القطاعات الإنتاجية المشغلة، واستمرار نظام الريع والرشوة والفساد ونهب ثروات البلاد والإفلات من العقاب في الجرائم المالية والتي تحرم الشعب المغربي من ثرواته لفائدة الحاكمين وحاشيتهم.

ومن جهة ثانية، استنكر مناضلو الحزب بشدة الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني مدعوما بالإمبريالية العالمية ومعززا بالصمت العربي الرهيب، ويسجل استمرار هجمة الرأسمالية العالمية المتوحشة بالرغم من أزمتها المزمنة التي تحاول حلحلتها على حساب الشعوب المستضعفة، وهو ما سيزيد من فرض اختيارات كارثية على الطبقة الكادحة وعموم الفقراء.