اخبار جهة مراكش | الجمعة 11 يوليو 2014 - 03:14

ميلودة حازب تنتقذ المنظمة الإفريقية بخصوص إرسال مبعوث للصحراء المغربية

  • Whatsapp

حازب1

الغالية العلوي – الرباط

قالت ميلودة حازب، رئيسة فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إن الخطاب الجزائري، وإن لم تكن له مصداقية، فهو يؤثر على اتخاذ القرارات. وجاء رد البرلمانية حازب هذا تعقيبا على ما قاله صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون، خلال العرض الذي قدمه، يوم الخميس، أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والأوقاف والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج ولجنة الخارجية والحدود والمناطق المحتلة والدفاع الوطني، حول آخر مستجدات قضية الصحراء المغربية، والذي صرح فيه بأن الخطاب الجزائري فاقد لمصداقيته. وأضافت حازب رئيسة الفريق البرلماني لحزب الاصالة والمعاصرة في معرض مداخلتها، أن الجزائر تنفق الأموال الطائلة من أجل تمرير خطابها، وهو ما يتجلى واضحا في إلغائها الكامل لديون 20 دولة. وقالت حازب بأن استثمار الجزائر لا يهم هذا الجانب فقط، بل يتعداه للاستثمار في المجتمع المدني، مشيرة في هذا الصدد إلى أنها تقوم بتنسيق فعال ووضع استراتيجية استباقية الاحداث وهذا الأمر الذي يمكنها من ضبط امورها، وبالتالي يجعلها مؤثرا على الساحة الدولية.

وأردفت النائبة البرلمانية حازب قائلة : “علينا ان نعترف بان المنظمة الافريقية استطاعت بقرارها إرسال مبعوث للصحراء المغربية خلق نوع من التشويش خاصة أن هذه المبادرة جاءت مباشرة بعد النجاح الذي حققته الزيارات الملكية لبلدان الساحل الإفريقي والبعد الاقتصادي والتنموي الذي اعطي لهذه الزيارات”. مؤكدة في الوقت ذاته على أن هذا القرار الأحادي الجانب الذي اتخذته المنظمة الافريقية لا يعني المغرب لأنه ليس عضوا في هذه المنظمة، وأن هذه المنظمة ليس من حقها التدخل في شؤون الدول الغير أعضاء، لان ذلك مخالف للقوانين والاعراف الدولية.

هذا، وصرحت حازب بأن المغرب يفتقد للأسف إلى المبادرات الاستباقية والإجراءات الوقائية، وذلك بالرغم من الجهود التي يبذلها في هذا الصدد والتي لا يمكن إنكارها، مشيرة إلى أننا نبقى دائما في موقف المدافع الذي يتفاعل مع  الضغط الذي يمارسه الطرف الآخر. ودعت السيدة حازب إلى البحث عن سبل تجاوز هذه العراقيل التي تضعها الجزائر في طريق المغرب، مذكرة في هذا الصدد بالعديد من المواقف العدائية التي اتخذتها الجزائر ضد بلادنا كمحاولتها توسيع اختصاصات المينورسو وكذا محاولتها التشكيك في المبادرة المغربية في ملف الحكم الذاتي.

وأضافت حازب قائلة: “نحن في حاجة إلى سيولة المعلومة والتنسيق واستراتيجية واضحة ومحددة بمبادرات والمكان الزمان والاهداف، كما أننا في حاجة إلى استثمار المجتمع المدني بشكل إيجابي لأن ما نقوم به الآن محاولات ومبادرات جيدة لكن يشوبها نوع من العشوائية، يتوجب علينا بناء استراتيجية على أساس تقييم لما قامت به جميع المؤسسات الحكومية أو البرلمانية، وتقييم عائدات ومنافع الزيارات التي نقوم بها إلى الدول، والقيمة المضافة للزيارات التي يقوم بها مختلف الوفود إلى بلادنا، وكذا تقييم لتبادل الزيارات فيما بين الصحراويين القاطنين في تندوف وأولئك القاطنين في الداخل.”