سياسة | الخميس 22 نوفمبر 2018 - 17:36

مشاكل تنظيمية بحزب “الجرار” تضع بنشماش “بين الرمضاء والنار”

  • Whatsapp

ووجه مسؤولون جهويون ومحليون بجهة سوس ماسة انتقادات شديدة إلى طريقة تدبير الأمين العام للحزب، حكيم بنشماش، للأوضاع الداخلية التنظيمية والسياسية منذ وصوله إلى الرئاسة، خلفاً لإلياس العماري.

وقال “باميو سوس”، في بيان شديد اللهجة، إن “الوضعية التنظيمية والسياسية السيئة للحزب باتت تطرح إشكالات عميقة وذات أبعاد خطيرة جدا، حيث أصبحت تغيب الحزب تنظيميا وسياسيا على المستوى الوطني”.

ودعا الغاضبون قيادة الحزب إلى “تحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية فيما يجري من تراجعات واختلالات تنظيمية”، مشددين على “ضرورة تجاوز الإشكالات والقضايا المطروحة، والعمل فورا من أجل إنقاذ الحزب وإخراجه من وضعية الأزمة التنظيمية التي يعيشها، وذلك للقيام بمهامه استنادا إلى القانون الداخلي والأساسي، وإلى منطق المصلحة العامة للحزب”.

وعبر أعضاء التنظيم السياسي ذاته عن تشبثهم بوحدة “البام”، وعن استعدادهم الدائم للعمل من أجل تقويته وتطوير قدراته جهويا ووطنيا لمواجهة التحديات المطروحة عليه كحزب معارض.

ودعا المصدر إلى “ضرورة تجاوز الاختلالات، والالتفاف حول الحزب كمشروع وطني ديمقراطي حداثي، طموح ومتميز، وقادر على الإسهام بقوة في الحياة السياسية والاجتماعية لبلادنا”.

وفي هذا الصدد، قال عبد اللطيف وهبي، البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، إنه قرر مقاطعة اجتماعات المكتب السياسي احتجاجاً على الأوضاع الداخلية للحزب، موردا أن “بنشماش قام بتوقيف وإعفاء عدد من الأصوات البامية الغاضبة، منهم قيادات جهوية ومحلية بجهة مراكش والراشيدية”.

وأضاف وهبي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن عددا من البرلمانيين المنحدرين من جهة سوس وبني ملال ووجدة يُفكرون في إنشاء فريق برلماني مستقل عن الموجود حالياً، في خطوة احتجاجية على ما آلت إليه الأوضاع.

وحذر القيادي “البامي” من انفجار الحزب تنظيميا بسبب “تفاقم المشاكل والصراعات مع الأمين العام”، مشيرا إلى أن رئيسة المجلس الوطني، فاطمة الزهراء المنصوري، رفضت انعقاد دورة جديدة للمجلس إلى حين تصفية الأجواء المشحونة.

واتهم المتحدث الأمين العام بـ “منح القيادي في الحزب العربي المحرشي جميع الصلاحيات التنظيمية والمالية والإشراف على المؤتمرات الجهوية، كما تم رفض البت في الطعون القانونية رغم أنها صحيحة”.

وكان حكيم بنشماش عقد، الأربعاء، اجتماعا مع رؤساء الجماعات الترابية المنتمين للحزب للوقوف على المشاكل التنظيمية التي تواجههم أثناء تأديتهم لمهامهم، لكن مصادر حزبية أكدت أن اللقاء عرف مقاطعة واسعة لعدد من المسؤولين “الباميين”.