مجتمع | الجمعة 16 نوفمبر 2018 - 12:24

القرض الفلاحي تنظم الدورة 5 للتربيةالمالية لفائدة صغار الفلاحين

  • Whatsapp
نظم مجموعة القرض الفلاحي للمغرب الدورة الخامسة للتربية المالية لصغار المنتجين الفلاحيين والأسر القروية، وذلك في إطار إستراتيجيتها لدعم المواطنين والتضامن مع العالم القروي.

وأوضحت المجموعة ، في بلاغ، أنها، باعتبارها فاعلا أساسيا في خدمة القطاع الفلاحي، جددت التأكيد على التزامها القوي لفائدة صغار الفلاحين والعالم القروي، وذلك من خلال المساهمة في التربية المالية لصغار المنتجين الفلاحيين، خاصة النساء والشباب، مذكرة بأنه منذ نهاية عام 2017 أطلقت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب برنامجا طموحا تتوخى منه تحقيق هدف مزدوج ، يتمثل في تمكين السكان الأكثر هشاشة في العالم القروي من الشمول المالي وتحسين كفاءاتهم في مجال التدبير المالي.

وأضاف المصدر ذاته أنه يجري حاليا تنفيذ برنامج التربية المالية بجهة درعة تافيلالت، حيث همت الدورات التكوينية العديد من مناطق هذه الجهة خلال شهر أكتوبر 2018 منها ميدلت، إميلشيل، بومية، زايدة، الريش، بومالن-دادس، تينغير وقلعة مكونة. وسيتواصل البرنامج خلال شهر نونبر 2018 (من 12 إلى 29 منه) حيث ستنظم الدورات التكوينية المبرمجة خلال هذه الفترة في أقاليم الرشيدية وورزازات وزاكورة.

وسجل البلاغ أن الحصص التكوينية في إطار هذا البرنامج الشامل تتمحور حول خمس وحدات دراسية تهم تحديد وترتيب الأولويات في المشاريع الاستثمارية (مهنية كانت أم عائلية)؛ والتدرب على إعداد ميزانية مبسطة وطريقة فهمها وقراءتها؛ ووضع الخطط التمويلية، ودراسة فرص اللجوء الذكي والمبرر للإقتراض البنكي مع تحليل المخاطر المرتبطة بتفاقم المديونية؛ وإزالة الغموض حول البنك والتعريف بفوائد فتح حسابات بنكية؛ والتعريف بالعروض البنكية من منتجات وخدمات أساسية وأساليب الادخار.

وتم في هذا الصدد ، يوضح المصدر ، تكوين أزيد من 100 إطار من أطر مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، وتعبئتهم خصيصا لهذا البرنامج، يدعمهم في هذه المهمة فريق للإشراف والمساندة اللوجيستيكية، ويؤطرهم خبراء من المؤسسة المغربية للتربية المالية.

وتجري الدورات التكوينية، حسب البلاغ، بطريقة تفاعلية وتشاركية، باستعمال قصص وأمثلة مستلهمة من الوسط القروي. وغالبا ما يتم إشراك المستفيدين أنفسهم في تنشيط الدورات التكوينية، وذلك بهدف استيعاب أفضل للمحتوى والرسائل الأساسية للوحدة الدراسية. وخصصت حصة 25 في المائة من الدورات بشكل حصري للنساء. من جانب آخر، جرت الدورات التكوينية في بعض الأماكن باللهجات الريفية وتاشلحيت و تمازيغت، حسب اللهجة المستعملة في تلك المنطقة، بهدف التوافق مع الواقع الثقافي والاجتماعي للمستفيدين.

وتجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من البرنامج جرت في المنطقة الفلاحية الغرب-الشراردة-بني حسين عند انطلاق البرنامج في 2017، حيث بلغ عدد المستهدفين حوالي 1200 شخص في مختلف المناطق على صعيد الجهة (بوقنادل، سوق الأربعاء، سيدي قاسم، مولاي بوسلهام، للا ميمونة، دار الكداري، سيدي يحيى، سيدي علال التازي، خنيشات، جرف الملحة، مشرع بلقصيري، حد كورت والقنيطرة).

أما المرحلة الثانية فجرت في جهة فاس مكناس والأطلس المتوسط، وهمت 1300 مستفيد ، وتلتها المرحلة الثالثة والتي شملت 16 منطقة في أقاليم الريف الشرقي واستفاد منها 1400 شخص (الحسيمة، إمزورن، بني بوعياش، تارجيست، إساكن، السواحل، الدريوش، ميضار، تمسمان، بني الطيب، الناظور، الزغنغن، العروي، سلوان، زايو وقرية أركمان).

وإلى غاية اليوم تم إنجاز 4 عمليات تكوين كبرى لفائدة السكان القرويين، علما بأن العملية الخامسة في طور الإعداد. وشملت هذه العمليات أزيد من 100 جماعة، واستفاد منها زهاء 8000 فلاح صغير وأسرة قروية، خاصة من النساء والشباب. أما المرحلة الرابعة التي خصصت لجهة الحوز والشاوية والرحامنة والسراغنة، فقد استفاد منها 2000 شخص.

ويستهدف البرنامج الذي أطلقته المجموعة في نهاية 2017 تكوين زهاء 20 ألف فلاح صغير في أفق 2020، خاصة في المناطق النائية، وذلك بغاية تحسيس المستفيدين من البرنامج بأهمية الأرقام في تدبير الضيعات الزراعية أو ميزانية الأسر القروية، وتوعيتهم على الخصوص بالرهانات التي يطرحها ضعف أو انعدام مردودية بعض الأنشطة التي يمارسونها، فاتحا بذلك الباب أمام إمكانية إحراز تقدم ملموس على مستوى تحسين دخل وظروف عيش الساكنة المستهدفة.