مجتمع | الأربعاء 14 نوفمبر 2018 - 15:07

اليوم العالمي لداء السكري..أزيد من مليوني مصاب بالمغرب

  • Whatsapp

يخلد المغرب اليوم الأربعاء، اليوم العالمي لداء السكري، تحت شعار “السكري يهم كل الأسرة”، الذي خصصت له منظمة الصحة العالمية والفيدرالية الدولية لداء السكري هذه السنة موضوع “الأسرة ومرض السكري”.

ويشكل هذا اليوم، حسب بلاغ لوزارة الصحة فرصة سانحة لتعبئة المسؤولين، ومهنيي الصحة، والمجتمع المدني، وكذا جميع الشركاء المعنيين، للتحسيس بهذا الداء ومضاعفاته من خلال التركيز على الوقاية الأولية واعتماد نمط العيش السليم، والكشف المبكر خاصة عند الأشخاص الأكثر عرضة، والتكفل الجيد والتربية العلاجية.

 ويتميز داء السكري، يؤكد البلاغ، بخطورة المضاعفات الناجمة عنه، حيث يعتبر السبب الرئيسي للفشل الكلوي، والإصابة بالعمى، وبتر الأطراف السفلى وهو كذلك سادس سبب للوفاة. وتُعتبَر النساء والأطفال والأشخاص المسنين من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذه المضاعفات.

وأشار البلاغ، إلى أنه إدراكا منها لأهمية الوقاية والتحكم في داء السكري، فإن وزارة الصحة جعلت منه أحد أولوياتها في السنوات الأخيرة بهدف تقليص نسبة الوفيات والمضاعفات الناتجة عنه، وبالتالي تخفيف الأعباء المادية والمعنوية على الشخص المصاب وأسرته وعلى المنظومة الصحية بصفة عامة، وذلك من خلال العمل على تحسين التكفل بالمصابين بهذا الداء، وذلك من خلال الوقاية الأولية عبر تشجيع نمط العيش السليم، وذلك بإتباع التغذية الصحية السليمة والمتوازنة وممارسة النشاط البدني المنتظم ومكافحة التدخين.

كما قامت الوزارة وفق المصدر ذاته، بتوسيع العرض الصحي المتمثل في البنيات والموارد البشرية المتخصصة، والرفع من الميزانية المخصصة لشراء الأدوية المضادة لداء السكري، وتعزيز التواصل والتحسيس حول داء السكري ومضاعفاته، وكذا تطوير الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، لاسيما فيما يخص التربية العلاجية والسكري عند الأطفال، بالإضافة إلى الكشف المبكر عند 500000 شخص الأكثر عرضة سنويا في جميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية لاسيما عند الأشخاص الذين لديهم فرد من أفراد العائلة من الدرجة الأولى مصاب بداء السكري.

وفي هذا الصدد، تقوم وزارة الصحة حسب البلاغ، بتوفير الرعاية والأدوية بالمجان لحوالي 000 823 مريض مصاب بالسكري ٪ 60 منهم يتوفرون على نظام المساعدة الطبية (راميد)، وأكثر من 000 350 مصاب يعالجون بواسطة الأنسولين.

وأبرزت وزارة الصحة في بلاغها، أنها تخصص، سنويا، غلافا ماليا قدره حوالي 156.700.000 درهم لشراء الأدوية الخاصة بداء السكري (الأنسولين والأقراص)، وكذلك غلافا ماليا قدره حوالي 15 مليون درهم لاقتناء المعدات اللازمة للتشخيص وتتبع الحالة الصحية لمرضى السكري.

وأضافت البلاغ، أن داء السكري آخذ في الانتشار بشكل واسع. ووفقا لآخر التقديرات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية والفيديرالية الدولية لداء السكري(2017)، فإن ما يقارب 425 مليون شخص في العالم مصابون بداء السكري، وسيصل هذا الرقم إلى حوالي 629 مليون شخص بحلول سنة 2045، أي ما يعادل شخص واحد من كل عشرة أشخاص. وبالإضافة إلى ذلك، فإن نصف هذا العدد غير مشخص، كما أن عدد الأطفال المصابين بداء السكري يفوق المليون.

وفي المغرب، فإن أكثر من مليوني شخص يفوق سنهم 18 سنة، مصابون بداء السكري، من بينهم  50٪ يجهلون إصابتهم بهذا الداء،وكذا 15000 طفلا مصاب بهذا الداء. وحسب تقرير الوكالة الوطنية للتأمين الصحي لسنة 2016،فإن الأمراض المزمنة تمثل 48٪ من تكاليف العلاج وداء السكري لوحده يمثل 11٪ من هذه التكاليف.