اخبار جهة مراكش | الخميس 25 أكتوبر 2018 - 10:52

انضمام دواوير الى المدار الحضري لقلعة السراغنة يخلق متاعب اضافية للامن الوطني ويتطلب من وزارة الداخلية والمديرية العامة دعم مصالحها

  • Whatsapp

محمد لبيهي – مراكش الآن
شرعت مختلف المصالح الامنية التابعة للمنطقة الاقليمية بمدينة قلعة السراغنة، منذ مدة طويلة في ممارسة مهامها بالاحياء الجديدة التي تم ضمها الى المدار الحضري، ويتعلق الامر بدوار لبانكة وكدية الجمالة ودوار لقرع والكورس واضراوة واولاد عبد الواحد بعد تسلم السلط رسميا من المركز الترابي بسرية الدرك الملكي.
واستنادا الى المعطيات المتعلقة بهذا الموضوع، اكد مسؤول امني ان المصالح الامنية التابعة للمنطقة، لم تبق مكتوفة الايدي في انتظار استكمال باقي الاجراءات التي تهم احداث مقاطعات امنية التي ستساعد على القيام بالادوار المطلوبة، وانما بادرت الى القيام بمهامها المتعلقة بحفظ الامن والنظام بالتجمعات السكنية المذكورة ومحاربة الجريمة، وتقديم الخدمات الادارية للمواطنين القاطنين بها وتلقي شكاياتهم.
وبحسب المصدر ذاته، فان الاحياء الهامشية المحيطة بقلعة السراغنة والتي تم ضمها رسميا الى المدار الحضري، كانت الى وقت قريب تشكل نقطا سوداء من الناحية الامنية، باعتبارها مصدرا للكثير من الظواهر الانحرافية، مشيرا في هذا السياق الى انتشار صنع الماحيا وترويج بعض اصناف المخدرات.
مصدرنا يقول ان هذه التحديات تتطلب تدخل وزارة الداخلية ومسؤولي الادارة العامة للامن الوطني لمضاعفة الموارد البشرية والمعدات اللوجيستيكية، حتى تتمكن قوات الامن من اداء مهامها على الوجه المطلوب، ذلك ان توسع المدار الحضري الى 26 كيلومتر مربع، وتباعد الاحياء السكنية سيضع المصالح الامنية امام تحديات كبيرة سواء اثناء التدخلات الوقائية اليومية، او خلال الحملات التطهيرية.
واذا كانت الدواوير المدكورة قد استفادت من برنامج مدن بدون صفيح الممول من ميزانية الدولة بنسبة 60 في المائة وتاهيلها، فان الاشغال المنجزة لحد الان على مستوى اللتطهير السائل وتعبيد بعض الطرق لم يغير كثيرا من معالم البناء القروي، يشدد على ذلك مصدرنا قبل ان يضيف ان الجهات المتدخلة في قطاع التعمير صادقت على تصميم ناقص للدواوير وخاصة ضيق الازقة والشوارع التي لاتسمح بولوج سيارات الدوريات وسيارات النجدة والاسعاف،اضافة الى ماتعرفه من مخالفات واضحة او مايسجل من احداث خطيرة ببعض النقط القريبة من المدار الحضري: الدوار الجديد ودوار لبيادنة نمودجا.
في السياق ذاته ان من بين التحديات التي تجابهها السلطات المحلية والمصالح الامنية بالدواوير المضمومة لقلعة السراغنة، مشاكل البناء والتعمير، اضافة الى مايترتب عن وتيرة النمو الديمغرافي الذي تعرفه هذه الدواوير في ظل نقص كبير للبنيات التحتية وافتقارها لبنايات المؤسسات العمومية لترسيخ المفهوم الحقيقي لتقريب الادارة والامن من المواطن.