مجتمع | الجمعة 19 أكتوبر 2018 - 09:44

أكاديمية المملكة المغربية.. هنري لورينز يستعرض مساره في مجال البحث التاريخي

  • Whatsapp
استعرض الباحث هنري لورينز، عضو “كوليج دو فرانس” بباريس، والذي يتولى كرسي التاريخ المعاصر للعالم العربي، اليوم الخميس بالرباط، مساره في مجال البحث التاريخي أمام مجموعة من طلبة الدكتوراة المغاربة.

وركز الباحث، خلال ندوة نظمتها أكاديمية المملكة المغربية، على أوجه مختلفة لمنهجيته في البحث، مشيرا إلى أن “أي بحث يعتبر لعبة ذهاب وإياب مستمرة تنهل من الوثائق”، وأن مجهودا علميا من هذا القبيل لا يمكن أن يبتعد عن المرجع التاريخي الذي يشكل قاعدة غنية ودقيقة للقيام بدراسات في التاريخ.

كما تطرق المفكر البارز لمختلف أبحاثه التي تتناول على الخصوص الشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية، والاستعمار الأوروبي، وكذا قضايا التبادلات الثقافية بين مختلف العوالم.

واعتبر أن هذه الأبحاث تشكل نوعا ما تاريخا سياسيا للشرق الأوسط كمادة جيوسياسية للكشف على أن مصدر أعمال العنف، من خلال تعقيدات التحليلات التاريخية، يكمن بشكل أكبر في الجغرافيا السياسية وليس في أي ثقافة.

واستحضر الأكاديمي مختلف الصراعات بالشرق الأوسط التي أدت إلى زعزعة استقرار العالم ما بين القرن الثامن عشر وسنة 1914، موضحا أن تدبير هذه الأزمات من قبل الدول يغذي دورة من العنف الشديد.

كما أعرب عن ارتياحه لوجود أكاديميين شباب مغاربة لتقاسم التجارب ومناهج العمل المعتمدة خلال سنوات البحث.

واعتبرت الطالبة الباحثة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، زهرة رياض، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الندوة تكتسي أهمية بالنسبة للباحثين، على اعتبار أن السيد لورينز يسلط الضوء على مواضيع مهمة ويحاول تقديم إضاءات تاريخية على المستوى السياسي والاقتصادي والاستراتيجي.

من جهته، أشاد الطالب الباحث بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ابن زهر بأكادير، هشام العمراني، بمبادرة أكاديمية المملكة المغربية التي فسحت المجال للباحثين لاستكشاف مواضيع أخرى ووضعها في إطار ديداكتيكي ملائم.

ونظمت أكاديمية المملكة المغربية و”كوليج دو فرنس” مساء أمس الأربعاء بالرباط، محاضرة حول موضوع “برابرة وحضارة، مسار تاريخي” ألقاها السيد هنري لورينز.

يذكر أن هنري لورينز مؤرخ فرنسي من مواليد 1954 صدرت له العديد من المؤلفات حول العالم العربي الإسلامي، وهو أستاذ مبرز في التاريخ وحاصل على شهادة في اللغة العربية بالمعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية.