مجتمع | الأربعاء 17 أكتوبر 2018 - 16:41

خليل ضحية “قطار بوقنادل”…شاب تخرج يوما قبل الفاجعة لكن عرج القدر بأمنياته إلى السماء

  • Whatsapp

قبل 48 ساعة بالضبط كان الشاب خليل الحجوجي، يقف مرتديا لباس التخرج فوق منصة التتويج، يحمل بين يديه أحلاما لمستقبل بلكاد بدأ يلوح من بعيد، وبعد 24 ساعة، أيضا، كان الشاب الحالم يصارع الموت بين بقايا قطار زاغ عن سكته، فانقلب وقلب معه أمنيات إلى واقع آخر، وكان للقدر كلمة أخرى.

اتصالنا بمحمد الحجوجي، الموظف بالمستشفى الجامعي بفاس، شقيق الضحية لم يكن سهلا، فالأخ مكلوم وحتى لسانه لم يطاوعه للحديث مع “اليوم 24” فاكتفى بالقوى “اختي قلبي كيتشوى.. آش غادي نقول.. خويا جبتو البارح واليوم غادي ندفنوه”.

خليل الحجوجي، ابن مدينة سيدي سليمان، وبالضبط بحي السلام البالغ من العمر 22 سنة، لقي حتفه، يوم أمس الثلاثاء في حادث انقلاب قطار بمدينة بوقنادل، ممرض متعدد التخصصات حديث التخرج بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالقنيطرة دفعة 2018، حصل على الرتبة الثالة وطنيا في فوج يتكون من 800 شخص.

كانت رحلة خليل، حسب ما علم الموقع من بعض زملائه، رحلة العودة من مدينة الرباط حيث نظم حفل التخرج، إلى مدينة القنيطرة حيث تابع دراسته، وأيضا، للتحضير لحفل بسيط سيجتمع فيه زملاء الفصل للتتويج فرحتهم بالتخرج.

حمل محمد الحجوجي، وبعض أقربائه في مدينة سيدي سليمان نعش خليل، في وقت متأخر ليلة أمس الثلاثاء، من مستودع الأموات في مدينة سلا، باتجاه مدينة سيدي سليمان استقبلت نعش ابنها بالزغاريد على أحلام شاب عرج بها القدر إلى السماء.

المصدر: اليوم 24