اخبار جهة مراكش | الخميس 4 أكتوبر 2018 - 23:17

ضواحي مراكش.. رئيس جماعة كماسة “يفر” من دورة اكتوبر مخافة تصويت المعارضة على اقالته

  • Whatsapp

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة  
علمت “مراكش الآن” من مصادر عليمة، أن الجلسة الأولى لدورة اكتوبر العادية للمجلس الجماعي لكماسة التي كان من المتوقع أن تنعقد اليوم الخميس 4 أكتوبر، لم يكتب لها الانعقاد، حيث تسبب ملتمس الاستقالة في نسف الدورة، بعد مشاداة كلامية بين عراب المعارضة عبد السلام علة ورئيس الجماعة محمود بوعدي المنتمي الى حزب العدالة والتنمية، انتهت بانسحاب هذا الأخير من أشغال الدورة بعد إعلانه رفع الدورة إلى يوم 18 أكتوبر الجاري.
مصادر من داخل تيار المعارضة التي تتجه نحو إسقاط بوعدي من كرسي الرئاسة، أكدت للجريدة، أن الدورة كانت مخصصة لتدارس ثلاثة نقط تضمنها جدول أعمال الجلسة الأولى من دورة أكتوبر العادية، وأن الرئيس ترأس الدورة وكانت الأجواء طبيعية إلى أن مرر النقطة الأولى المتعلقة بدراسة مشروع ميزانية 2019، وأطلع المجلس بمعطى عدم توصل المصالح الجماعية بحصتها من “TVA”، مما اعتبره مبررا لإرجاء باقي النقط إلى الجلسة الثانية المحدد انعقادها في 18 اكتوبر الجاري.
قيام الرئيس برفع الجلسة الأولى لدورة اكتوبر العادية، اعتبرته المعارضة أمرا مرفوضا وطالبته بتدارس النقطة المتعلقة بملتمس استقالة الرئيس من رئاسة المجلس، والذي تشبت به عراب المعارضة عبد السلام علة، ليدخل الطرفين في مشاداة كلامية أمام مسمع ومرأى السلطات المحلية.
وأضاف نفس المصدر، أنه فور انسحاب الرئيس وكاتب المجلس ومستشار جماعي ينتمي لحزب العدالة والتنمية من الدورة تولى نائبه الأول محمد صادوق استكمال أشغال الدورة، وجرى تدارس النقطتين المتبقيتين، من دراسة برمجة الفائض التقدير للسنة المالية 2019 وإعادة تخصيص بعض اعتمادات التجهيز.
والى ذلك وفي اتصال بمحمود بوعدي رئيس المجلس الجماعي لكماسة، أكد أنه لم ينسحب من الدورة كما تروج لذلك المعارضة التي أرادت تدارس ملتمس استقالة الرئيس بالرغم من عدم تضمن جدول أعمال الدورة لهذه النقطة التي حدد تاريخ انعقادها في 18 اكتوبر الجاري، مؤكدا أن سلطة افتتاح دورات المجلس ورفعها اختصاص ذاتي للرئيس إلا في حالة تكليفه لأحد نوابه كتابيا بهذه المهمة وأن المشرع أورد حالات للنيابة.
وكشف بوعدي، أنه سيطعن في محضر الدورة التي قالت المعارضة بأنها قد استكملت أشغالها لعدم قانونيتها لدى المحكمة الإدارية للنظر في المسألة التي ينظمها القانون التنظيمي 113-14.
والى ذلك التقى وفد من المعارضة التي وضعت أصبعها على زر إبعاد بوعدي من رئاسة الجماعة، بمحمد العطياوي كاتب عام عمالة شيشاوة، وأطلعته بكواليس الجلسة الأولى وموقف الرئيس، غير أن الكاتب العام أطلع ممثلي المعارضة بكونه قد توصل بمحضر تفصيلي في الموضوع من السلطات المحلية، وأن السلطات الإقليمية باعتبارها سلطة مراقبة ستسهر على تطبيق القانون بشكل سليم وفي حياد ايجابي من الجميع.