اخبار جهة مراكش | الإثنين 1 أكتوبر 2018 - 17:11
حزب العدالة والتنمية يدعو مجلس جهة مراكش آسفي إلى الإسراع في تنزيل مخطط التنمية الجهوي
انعقد، يوم أمس الأحد، بمدينة مراكش المجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة مراكش آسفي، في دورة استثنائية تحت شعار “استقلال القرار الحزبي أساس البناء الديمقراطي”.
وافتتح المجلس أشغاله بكلمة عبد العزيز كاوجي الكاتب الجهوي للحزب استعرض خلالها السياق السياسي والاجتماعي الذي تمر به بلادنا، وكذا وضعية الحزب السياسية والتنظيمية، مؤكدا على المكانة المهمة التي يحتلها حزبنا في المشهد السياسي وطنيا وجهويا، كما أشاد في كلمته بالعمل الجاد الذي تقوم به مختلف هيئات الحزب ومنظماته الموازية على الصعيد الجهوي، منوها بانتظام انعقاد هذه الهيئات وبمستوى تقدم تجديد هياكل الكتابات المجالية مؤكدا على حرص الكتابة الجهوية على ذلك، داعيا إلى العمل من اجل استكمال تجديد جميع هياكل الحزب على المستوى المجالي في أفق الدورة المقبلة للمجلس الجهوي، كما تقدم الكاتب الجهوي بالتهنئة للمسؤولين المجالين الجدد على الثقة التي حضوا بها في المؤتمرات الإقليمية والمحلية.
وناقش أعضاء المجلس الجهوي الوضعية السياسية والتنظيمية للحزب على المستويين الوطني والجهوي، حيث توقفوا عند موقف الحزب في الوفاء للحلفاء رغم بعض الخرجات غير المسؤولة تجاه الحزب، كما توقف أعضاء المجلس الجهوي عند الإشكالات الاجتماعية التي ما يزال يعاني منها العديد من المواطنين وبصفة خاصة الشباب والفئات الهشة والفقيرة، على الرغم من المجهودات الحكومية الرامية إلى الحد من تلك المعاناة عبر برامج مختلفة للدعم الاجتماعي الهادفة إلى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بين المواطنين.
ومن جهة اخرى، ناقش أعضاء المجلس الجهوي عمل فريق الحزب بمجلس جهة مراكش آسفي منوهين بأداء أعضاء الفريق، وداعين في نفس الوقت الكتابة الجهوية إلى ضرورة تقييم أداء منتخبيه الجهويين بعد انصرام نصف الولاية الانتدابية، وذلك من أجل تعزيز إسهام الحزب في تحقيق آمال ساكنة الجهة من خلال موقع المعارضة البناءة والمسؤولة التي يتبناها الحزب جهويا.
بعد ذلك صادق أعضاء المجلس الجهوي على برنامج عمل الكتابة الجهوية والميزانية للمرحلة المتبقية من سنة 2018، ليتم بعدها انتخاب أعضاء هيئة التحكيم الجهوية، والتي أسندت رئاستها عبد السلام سي كوري وعضوية كل من إدريس الثمري وبلعيد أعلولال وعبد الرزاق جبور وعبد الهادي السلماني.
وفي نهاية أشغاله أكد المجلس الجهوي على ما يلي:
1. تضامنه المطلق واللامشروط مع قضايا الأمة جميعها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، معبرا عن رفضه المطلق للسياسة العبثية للإدارة الأمريكية التي تسعى إلى مصادرة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في إطار ما يسمى ب”صفقة القرن” بمباركة من بعض الأنظمة العربية المتخاذلة، ونوه المجتمعون في هذا السياق بيقظة الشعب المغربي وتصديه لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
2. تقديره الكبير للمجهود الذي يقوم به الحزب على المستوى الحكومي ودعمه له، مع تأكيده على ضرورة تطوير العرض الحكومي بما يمكن من تجاوز مختلف الإشكالات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المواطنون والمواطنات، وهو المدخل الوحيد لاستعادة الثقة وتعزيز الأمل في مغرب أفضل لجميع أبنائه وبناته.
3. إشادته بالأداء المتميز لبرلمانيي الحزب في القيام بمهامهم البرلمانية، وبمستوى تواصلهم الدائم والمستمر مع المواطنين والمواطنات، وهي مناسبة يدعو من خلالها المجلس برلمانيي الجهة لتبني مبادرات رقابية وترافعية من شأنها تعزيز موقع الجهة في السياسات العمومية الوطنية.
4. تنويهه العالي بأداء هيئات الحزب جهويا ومنظماته الموازية ومنتخبيه وكافة مناضليه على مستوى الجماعات الترابية، وحثه الجميع على مضاعفة الجهود من أجل تطوير وتجويد العرض التنموي المقدم بمختلف الجماعات، خاصة التي يتحمل فيها الحزب مسؤولية التسيير، مع ضرورة القيام بتقييم عام لمشاركة الحزب في تدبير الشأن العام الترابي سواء من خلال موقع التسيير أو المعارضة خلال منتصف العهدة الانتدابية.
5. دعوته مجلس جهة مراكش آسفي إلى الإسراع في تنزيل مخطط التنمية الجهوي بما يسهم في الحد من الفوارق الاجتماعية وتحقيق العدالة المجالية بين أقاليم الجهة، مع تأكيده على ضرورة المتابعة الدقيقة لطرق وآليات تنفيذ برامج ومشاريع هذا المخطط وفق مقتضيات الحكامة الجيدة مع الحرص على حماية المال العمومي من أي تلاعب.
6. دعوته جميع الهيئات المجالية للقيام بدورها في تسطير برامج لتأطير المواطنين والمواطنات، وذلك من أجل إعادة الاعتبار للفعل السياسي والحزبي والقطع مع منطق التيئيس وتبخيس العمل الحزبي والسياسي بالبلاد.
