اخبار جهة مراكش | السبت 8 سبتمبر 2018 - 13:54

فلاحون باولاد بوكرين قلعة السراغنة يخربون منشات المكتب الوطني للماء لسقي اراضيهم بالمياه العادمة ويتسببون في توقيف اشتغال مشروع ملكي بالمنطقة

  • Whatsapp

محمد لبيهي – مراكش الآن
يشتكي سكان الدواوير المجاورة لمقر الجماعة القروية المربوح التابعة لقيادة اهل الغابة باقليم قلعة السراغنة من استفحال ظاهرة سقي الاراضي الفلاحية بالمياه العادمة.
وقال مواطنون بدوار بلخضر ان ملاكي الاراضي الفلاحية المحيطة بمحطة المعالجة التي دشنها الملك محمد السادس ،يعمدون وفي تحدي كبير للسلطات المحلية واعوانها ومسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب،الى تخريب قنوات تحويل المياه العادمة بعد اغلاق منافذها،لاستخدام مياه الصرف الصحي في سقي اشجار الزيتون ومختلف انواع المزروعات والمغروسات بالضيعات والبساتين المجاورة للمحطة،مايتسبب في توقيف وتعطيل اشتغال قنوات المكتب المدكور،مستعينين في ذلك بمحركات ذات قوة مرتفعة لجلب مياه من مجاري الصرف الصحي ولمسافات طويلة طمعا في تحقيق ربح سريع على حساب صحة وبيئة سكان دواوير المنطقة،ودون مراعاة لماتشكله هذه العملية من اخطار كثيرة.
وقال ع.ب استاذ علوم الحياة والارض ان عملية السقي بمياه الصرف الصحي تشكل أضرارا بيئية من خلال المكونات التي تحتويها تلك المياه العادمة المركبة.كما ان الفرشة المائية للمنطقة تظل مهددة أيضا بفعل الملوثات والروائح القدرة.واكد المتحدث نفسه ان هذه الظاهرة تهدد السلامة العامة على مستوى الساكنة ككل لما لها من انعكاسات سلبية على نواحي الحياةالمختلفة سواء الصحية او البيئية.
واوضح مصدرنا ان هذه الظاهرة أضحت امرا مقلقا لما لها من تاثير سلبي كبير على صحة الانسان ،بل يمتد ذلك الى الحيوان وباقي الكائنات الحية،علاوة على انها تساهم في تلويث التربة والغطاء النباتي وتحويل المنطقة الى بؤرة من الامراض الصحية.
من جهته قال احمد الندا مواطن بدوار اولاد بوكرين ان ظاهرة اغلاق قنوات الصرف الصحي من طرف اشخاص معروفين لدى الخاص والعام لاستخدام المياه العادمة في سقي اراضيهم،اصبحت تشكل للسكان العديد من المخاطر والاضرار،وساهم انتشارها على سطح الارض في تفاقم مشاكل صحية وانتشار العديد من الامراض خلال الصيف،كالامراض الجلدية والبكتيرية المنقولة عبر الخضر او المحاصيل البقولية او ذات الاوراق التي تلامس التربة مباشرة او تلامس مياه الصرف الصحي اثناء السقي.وافاد ان لجنة مختلطة وقفت يوم امس الجمعة على معاينة استفحال الظاهرة، بحضور ممثل السلطة المحلية ومسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ورجال الدرك الملكي.
واكد ان هذه الوضعية لم تعد قابلة للتاجيل،مطالبا جميع الجهات المسؤولة والوزارة المكلفة بالبيئة وجمعيات حماية المستهلك،والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالتدخل للحد من هذا التسيب لأجل حماية صحة وسلامة المواطنين.