اخبار جهة مراكش | الخميس 6 سبتمبر 2018 - 22:11

البرلماني جناح يجلد حكومة العثماني ويتهم وزير الصحة بالتسبب في احتقان اجتماعي باقليم شيشاوة

  • Whatsapp

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة 
وجه البرلماني الاستقلالي عبد الغني جناح، أنس الدكالي وزير الصحة، سؤالا كتابيا بخصوص الوضع الصحي بجماعة امين الدونيت، الذي وصفه بالوضع المزري والكارثي، مستغربا عدم تجاوب الوزير التقدمي مع مراسلات سابقة له في الموضوع وأسئلة كتابية، عدم تجاوب قال عنه جناح أنه زاد من تأزيم الوضع بمختلف المستوصفات الصحية التابعة للإقليم.
وضمن نفس البرلماني سؤاله الكتابي حالة السيدة والشاب اللذين نقلا مؤخرا على متن نعش نقل الأموات على طول 8 كلمترات، بعد إصابتهما بلسعة الأفعى الى مركز صحي تنعدم فيه أدنى شروط التطبيب والعلاج من أُطر طبية وشبه طبية وكذا التجهيزات ووسائل الاشتغال الضرورية، بما في ذلك سيارة الإسعاف التي يستحيل أن تلج بعض الدواوير والمناطق النائية لانعدام المسالك الطرقية التي تربطها بالطرق سواء كانت رئيسية أو جهوية أو وطنية.
وأردف البرلماني في سؤاله الكتابي أن هذا الوضع يعرض حياة المرضى وخاصة النساء الحوامل بكل من جماعتي امين الدونيت وأداسيل للخطر، كما يسيء بشكل كبير الى سمعة القطاع ومسيريه بالاقليم، وذَكّٓر الوزير الوصي على القطاع بمجموعة من الطلبات والملتقيات التي وضعها لدى وزارته والتي ألح فيها بضرورة انشاء دار للولادة حتى يتسنى لها التخفيف والحد ولو بشكل نسبي من مثل هذه الظواهر التي وصفها بالمشينة التي يشهدها القطاع الصحي بالاقليم، مبرزا أن فيديو مسرب من الساكنة يرصد واقع الحال ويستنكر صمت المسؤولين على وضع عمّر لسنين خارج البرامج والاستراتيجيات التي تسهر عليها وزارة الصحة لتأهيل القطاع وتجويد خدماته.
وحذر البرلماني جناح وزير الصحة من تسبب الأوضاع الصحية في احتقان اجتماعي مستقبلا في صفوف ساكنة المباشر النائية لاقليم شيشاوة وخاصة جناعة امين الدونيت التي تعاني مت التهميش والاقصاء في العديد من الحالات ( الصحة، التعليم، البنية الطرقية، التنمية…)، مذيلا سؤاله الكتابي بجملة من الأسئلة النقدية والتي تكتسي طابعا لجلد حكومة سعد الدين العثماني، حيث قال بأنه لا يمكن استخدام وسيلة نقل الموتى “النعوش” في نقل المرضى المستوصفات والمراكز الصحية لتلقي العلاجات إن وجدت، وأن اعتماد هذه الوسيلة يعكس نفاذ كل الوسائل لدى الحكومة ليبقى النعش وسيلة مغرب القرن 21.
وتساءل جناح عن الزمن الذي سيقود الحكومة الى التحرك لإنقاذ المواطنات والمواطنين باقليم تعاني ساكنته في صمت، وأي نصيب لاقليم شيشاوة من الاستراتيجيات والبرامج التي تسهر عليها وزارة الصحة لتأهيل وتحسين الوضع الصحي بالمستشفيات العمومية وتزويدها بما يكفي من الاطر الطبية والشبه طبية ووسائل الاشتغال الضرورية قبل نهاية السنة الجارية وألم يحن الوقت لأحداث دار للولادة لفائدة ساكنة امين الدونيت وأداسيل؟ أسئلة البرلماني جناح الموجهة بحسب نص السؤال في تاريخ 13 غشت الماضي، تبقى عالقة أمام الوزير الدكالي الى حين الجواب عليها بمشاريع إن وجدت اليها الحكومة من سبيل وإن كانت لأسئلة البرلماني جناح من وقع على أجندات مدبري وصناع السياسات العمومية مركزيا؟