اخبار جهة مراكش | الجمعة 31 أغسطس 2018 - 11:47

الوزير أمزازي يبسط المحاور الكبرى للنموذج التنموي الجديد في حفل تنصيب الكراب عاملا على شيشاوة

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – شيشاوة 
أكد السعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، في ورقته التأطيرية لحفل تنصيب بوعبيد الكراب عاملا جديا على اقليم شيشاوة، يوم أمس الخميس 30 غشت، أن السياق الذي يندرج فيه هذا التعيين يتميز بدلالات كبرى مطروحة على بلادنا والتي يمكن للجماعات الترابية أن تلعب أدوارا لكسبها باعتبارها فاعلا أساسيا لتحقيق التنمية المتوازنة والمنصفة والمستدامة، وذلك في القاعة الكبرى لعمالة شيشاوة، مشددا أن بلادنا رفعت رهان تجديد النموذج التنموي الجديد لتحقيق التنمية الاجتماعية والمجالية وتوفير العيش الكريم للمغاربة وفق منظور جديد يضع قضايا الشباب ضمن أولوياته ووفق منظر تنموي جديد رسم معالمه الكبرى جلالة الملك في خريطة طريق وصفها بالمضبوطة والمحكمة.
وأوضح الوزير أمزازي، أن تدابير دقيقة حددت لبلورة هذا النموذج التنموي الجديد والتي تستهدف المستويين الاجتماعي والاستثماري وكذا ما يتعلق بالرفع من فعالية الإدارة، فبخصوص الشأن الاجتماعي، قال نفس المتحدث، أنه آن الأوان لإعادة مراجعة شاملة لمختلف البرامج والأوراش المتعلقة بالدعم والحماية الاجتماعية من أجل تحسين مردوديتها وجعلها أكثر ملاءمة لحاجيات الفئات المستهدفة، عبر دعم وتقوية برامج التمدرس من محاربة للهدر المدرسي، والتي يتعين إعطاؤها الأهمية اللازمة ابتداء من الدخول المدرسي. وخص في تفكيكه لهذا الإجراء تحديد وتعزيز وتحسين المطاعم والداخليات المدرسية وبرنامج تيسير للدعم المدرسي المشروط، والنقل المدرسي وتعميم التعليم الأولي، والتي تستهدف الحد من تأثير الظروف الاجتماعية والاقتصادية للأسر على التمدرس والتخفيف من تكاليف التمدرس، داعيا الجماعات الترابية الى الانخراط الجدي في هذا الورش الكبير والاستراتيجي باعتبارها شريطا اساسيا لدعم البرامج المدرسية وتقليص الفوارق وتحقيق جودة التعليم.
وفي سياق متصل بالجماعات الترابية، حث أمزازي على دور الجماعات الترابية في رفع تحدي تعميم التعليم الأولي كما ورد ذلك في الرسالة الملكية بمناسبة إعطاء الانطلاقة الرسمية لتطوير تعميم التعليم الأولي يوم 18 يوليوز 2018، وقال:” إذا كان جلالته قد وضع دعم التعليم الأولي في مقدمة برامج النهوض بالتعليم في بلادنا فمن الواجب علينا أن نولي نفس القدر من الاهتمام لقضايا التعليم، وبرامج التنمية المحلية باعتبار الاستثمار في التعليم استثمار في المستقبل وفي تنمية الرأسمال البشري الذي هو الركيزة الأساسية لكل تنمية محلية وجهوية ووطنية منشودة”.
وأردف نفس المتحدث، إلى المشاركين في حفل تصيب العامل الإقليمي بالقاعة الكبرى لعمالة إقليم شيشاوة، أنه من بين التدابير الأخرى المرتبطة بالشق الاجتماعي، إطلاق الجيل الثالث من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية بتعزيز مكاسبها وإعادة توجيه برامجها للنهوض بالأجيال الصاعدة مع دعم الفئات الاجتماعية الهشة وإطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل، الى جانب العمل على تصحيح الاختلالات على مستوى نظام التغطية الصحية “الراميد” والعمل على بدل المجهودات للنظر في المنظومة الوطنية للصحة وتحقيق تكافؤ الفرص للاستفادة منها يقول الوزير.
وإذا كان الهاجس الاجتماعي قد هيمن على كلمة الوزير السعيد أمزازي في بسطه للعناوين الكبرى للنموذج التنموي الذي تراهن عليه السلطات المركزية وفي صدارتها المؤسسة الملكية، فإن التدابير المتعلقة بمجال الاستثمار، حضيت بقسط وافر من كلمته (الوزير)، حيث أبرز أن الوضع العام لمناخ الاستثمار في بلادنا يتطلب نقلة نوعية على مستوى تثمين وتحفيز الاستثمار الوطني وجلب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الاقتصاد التنافسي، وأنه في أفق إخراج ميثاق اللاتمركز الإداري وإخراج الميثاق الجديد للاستثمار الى حيز الوجود، يتطلب تنفيذ برامج التنمية الاقتصادية وإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وتبسيط المساطر المعمول بها.
إجراءات وتدابير اعتبرها مبعوث جلالة الملك إلى شيشاوة لتنصيب الكراب عاملا على إقليم شيشاوة، ضرورية، غير أنها تتوقف على مدخل ثالث لبلورة النموذج التنموي المرغوب فيه الا وهو تعزيز فعالية الإدارة، لجعلها دعامة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، سواء تعلق الأمر بالإدارات العمومية أو بالجماعات الترابية لجعلها قريبة من انشغالات المواطنين وأن تقدم لهم خدمات تتسم بالجودة والنجاعة وترقى لمستوى انتظاراتهم.