اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 21 أغسطس 2018 - 11:31

قبل يوم واحد عن حلول العيد “لكبير”: الزيادة في الطلب ومضاربات “الشناقة” تلهبان اسعار الاضاحي باسواق اقليم قلعة السراغنة

  • Whatsapp

محمد لبيهي – مراكش الآن
رغم تأكيد وزارة الفلاحة على أن العرض من الأغنام لعيد الأضحى لهذه السنة سيكون كافيا بشكل كبير لتغطية طلبات الأضاحي بمختلف جهات المغرب واستقرار أثمانها، فإن أسواق إقليم قلعة السراغنة عرفت خلال اليومين الاخيرين ارتفاعا ملحوظا في الاثمان مقارنة مع الايام الماضية. وهو ما أصبح يشكل رمزا لمعاناة الشرائح العريضة من الأسر خصوصا فئات المعوزين وذوي الدخل المحدود والموظفين الصغار في مختلف القطاعات.
وحسب مصدر مسؤول بقسم تربية المواشي التابع للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، فإن العرض الذي عرفته الأسواق المحلية يتعدى عرض السنة الماضية بنسبة كبيرة، ويتميز – حسب نفس المصدر دائما- بالحالة الصحية الجيدة للأغنام وخلوها من الأمراض بالإضافة إلى الجودة التي تميز لحوم أغنام منطقة السراغنة، والتي يعرف صنفها ب” الصردي” ومع ذلك لم تعرف اسعار بيع المواشي استقرارا. أما فيما يخص الأثمان المتداولة فإن الأسعار تتراوح ما بين 50 و60 درهما للكيلو غرام الواحد.
وفي نفس السياق، فإن مضاربات ” الشناقة” ساهمت بشكل كبير في ارتفاع أثمان الأضحية والذين يلجؤون لمعاودة بيع الأغنام بهدف الربح السريع وبمبالغ باهضة دون مبالاة لظروف ولمعاناة الناس.
وإلى جانب هذه الفئة التي تستغل مثل هذه المناسبات لاستنزاف جيوب الضعفاء فقد، نشطت حركة البيع والتحكم في أسعار السوق عبر الاتصال بالهاتف النقال الذي تحول، منذ صباح يوم امس الاثنين، لدى فئة عريضة من بائعي الأغنام و”الشناقة” إلى وسيلة لمراقبة الأسعار في اسواق الاقليم واسواق الاقاليم المجاورىة والهيمنة عليها.
ومن خلال زيارتنا لسوق الاثنين وببعض المحلات المخصصة لبيع الاضاحي،يلاحظ المرء بأم عينيه أمام الملأ الكيفية التي يتصل بها هؤلاء الشناقة وسط المشترين وبشكل عادي للتعرف على مستوى الزيادة في الأثمان بالأسواق المجاورة للإقليم، أو بجهات أخرى بالمغرب.
الى ذلك اضطر العديد من ” الشناقة” إلى حمل ماشيتهم بواسطة الشاحنات إلى أسواق أخرى ببعض المناطق بمجرد إجراء مكالمات هاتفية مع ” زملائهم” دون أدنى مراعاة للمشتري الذي يظل تحت رحمة المشورات التي تنقلها الهواتف المحمولة والتي أصبحت تشغل لدى هذه الفئة وبعض الكسابة بشكل عادي في مناسبة ” العيد الكبير” الذي يسعى العديد من باعة الأغنام إلى إخراجه من طقسه الديني إلى جو يغلب عليه هدف الربح وكسب أكبر ما يمكن من المال.
وتبقى الفترة الزمنية القليلة التي تفصلنا عن يوم غذ الاربعاء – يوم عيد الأضحى لهذه السنة- فترة قابلة لتقلبات السوق التي يتحكم فيها دائما قانون العرض والطلب، لكن كل المؤشرات التي يتداولها سواء الكسابة أو بعض المهتمين بقطاع الماشية ترجح كفة الزيادة في أثمان الأضحية لأسباب متعددة، منها ارتفاع اسعار الاعلاف بالرغم من التساقطات المطرية التي عرفتها السنة الفلاحية المنصرمة والتي تميزت بوفرة الكلأ والزيادات المتتالية التي عرفتها بعض المواد البيطرية إلى حدود نهاية الموسم الفلاحي المنصرم، اضافة الى مصاريف رعاية وكسب المواشي، وهو ما ساهم بدوره في الزيادة في أثمان الاكباش ذات الجودة العالية او مايعرف في اوساط الكسابين ب “لمليح” بنسبة تراوحت ما بين 50 و 100سنتيم في الكيلوغرام الواحد لمواد العلف.
في السياق ذاته، اكد بعض المهتمين بقطاع الماشية في لقاءات مع “مراكش الآن” ان اثمان الاكباش عرفت خلال اليومين الاخيرين قفزة نوعية مقارنة مع السنة الماضية،وقدرت هذه الزيادة بين 350 و 500 درهم للراس، وفسر نفس المتحدثون ارتفاع اسعار الاضاحي خلال اليومين الاخيرين بالزيادة في الطلب من جهة وبسبب مضاربات “الشناقة”.