اخبار جهة مراكش | الأربعاء 15 أغسطس 2018 - 13:29

سكوب..أبدوح يهاجم البرلمانيين من شيشاوة: ”مهمة البرلماني ماشي إبان في التلفزة.. بل دوره رفع تقارير بلا كاميرا ولا هم يحزنون” + فيديو

  • Whatsapp

وانتقاداته تقسم الاستقلاليات والاستقلاليين في توجيه بوصلة المعني ب”التجريح السياسي”
توفيق عطيفي – شيشاوة 
انتقد عبد اللطيف أبدوح المنسق الجهوي لحزب الاستقلال ما اسماه بانشغال بعض البرلمانيين بحصر مهمتهم في طرح الأسئلة فقط داخل البرلمان في كل يوم ثلاثاء الذي يتزامن مع جلسات مجلس النواب، كآلية لنقل هموم من يمثلونهم الى الغرفة الأولى واصفا الأمر بالضيق والمتجاوز، وذلك في لقاء ترأسه مساء يوم أمس الثلاثاء 14 غشت، بقاعة الاجتماعات بمحطة بتروم شيشاوة، والمخصص لتجديد فرع حزب الاستقلال بمدينة شيشاوة، والذي ألت رئاسته للمستشار الجماعي محمد برقيق، بحضور لحسن الغازي المفتش الإقليمي للحزب والحسين بنيصر المفتش الإقليمي السابق، إلى جانب كل من عزيز البواب عضو المجلس الإقليمي ومحمد واعزيز نائب المفتش الإقليمي والعشرات من مناضلات ومناضلي الحزب.
وقال أبدوح:”مهمة البرلماني ماشي ابان في التفزة ويطرح السؤال للوزير ونتوما كتشوفوه ويقول للوزير سأطرح عليك سؤالا مهما وخطيرا يهم الصحة بإقليم شيشاوة لأن الصحة مكيناش فشيشاوة”، لما فيه من هدر لفرص تحقيق الأهداف أو المكتسبات المرجوة، حيث يرد الوزير المعني بالقطاع بالقول على حد تعبير كبير الاستقلاليين بجهة مراكش أسفي:”السيد النائب المحترم سؤالكم مهم ومقتدر وسنعمل على اتخاذ التدابير اللازمة في القريب العاجل”، جواب قال عنه أبدوح بأنه بمثابة “أسبرو دالراس أو أسبرين الخاسر لي مكيداويش” أو تلك الوصفة التي يخصصها الطبيب للمريض الذي يشكو ألم المعدة، وبأن هذه المنهجية لا فائدة ترجى منها عمليا.
وأردف في استعراضه لتجربته السياسية والبرلمانية في مجال الترافع على الملفات الاجتماعية والاقتصادية، أن الأمر يحتاج قبل هذه الأسئلة إلى وجود تنظيم سياسي “واقف على حقو” وقائم الذات وقوي وله فرع حزبي يعد تقارير في مختلف القضايا بإشراك وتنسيق مع برلماني الحزب، ورفع هذا الأخير لملف الصحة مثلا إلى الوزير المعني وطرق مكتبه “بلا كاميرا وبلا تلفزة ولا هم يحزنون” في لهجة حادة، وأضاف أن رفع الملفات يحتاج كذلك إلى توفر البرلماني على القدرة السياسية والكاريزمية للصمود لدى القطاع المعني والخروج في النهاية “فحلا” بتحقيق المرجو من وراء هذا الترافع، فضلا عن إحراج الوزراء في اللجان الدائمة لمجلس النواب بأرقام ومعطيات من وحي الواقع تعكس حجم اجتهاده وقوة تنظيمه السياسي.
انتقاد تباينت أراء الاستقلاليات والاستقلاليين بخصوص الجهة التي يقصدها “كبيرهم” أبدوح، بين تيار يوطن الجهة المعنية في شخص النائب البرلماني “البامي” هشام المهاجري المعروف ب”دينامو حزب بنشماس” في مجلس النواب وحضوره الدائم في طرح الأسئلة بشكل دائم تهم واقع الهشاشة والفقر بالإقليم ومشاركاته في برامج تلفزيونية تابعة للقطب العمومي، وبين تيار ثان يؤول ( بضم الياء وفتح الهمزة) كلام المنسق الإقليمي للميزان بالتأكيد أن المعني هو البرلماني عبد الغني جناح الذي قال عنه مناضلي الحزب في نفس اللقاء أنه يحصر مهمته البرلمانية في طرح الأسئلة في بعض المناسبات البرلمانية دون العودة إلى قواعد الحزب للاستماع لنبضه وهموم منتخبي الحزب على المستويات المحلية وبناء ملفات مشتركة ورفعها إلى المصالح المركزية المعنية، فيما قال جانب من الاستقلاليين أن المعني بالأمر هو برلماني”المصباح” حمزة الصوفي، الذي وصفوه ب”الحاضر الغائب” والذي يكتفي بدوره بأسئلة يتيمة في الغرفة الأولى في مناسبات تعد برؤوس الأصابع.
وأسرت مصادر للجريدة من داخل حزب نزار البركة فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن انتقاد أبدوح للبرلمانيين بإقليم شيشاوة بهذا التوصيف “الجارح”، فيه إحراج للاستقلاليات والاستقلاليين على مستوى إقليم شيشاوة خاصة في علاقتهم بالأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة هشام المهاجري – في حالة كان هو المقصود بكلام أبدوح- خاصة أن حزب الجرار عقد مجموعة من التحالفات الافقية والعمودية على صعيد المجالس الجماعية بإقليم شيشاوة مع الاستقلاليين، للحد الذي يوصف فيه هذا التنسيق بالأول والنوعي على مستوى جهة مراكش اسفي، انطلاقا من المجلس الإقليمي حيث مفتش الميزان لحسن الغازي هو الذي يشغل منصب النائب الأول للسعيد المهاجري رئيس المجلس الإقليمي، فضلا عن تحالفات على مستوى الجماعات الترابية انطلاقا من جماعة شيشاوة التي منح فيها حزب الاستقلال الحاصل على أغلبية الدوائر الجماعية الرئاسة للبامي أحمد الهلال، فهل ستمر انتقادات أبدوح دون تفاعل الباميات والباميين مع الموقف – دائما إن كان المقصود هو المهاجري- أم أنه لا بد من ضريبة سياسية وتوثر في ميزان العلاقات البامية الاستقلالية على صعيد إقليم شيشاوة؟ جواب هذه الأسئلة مرهون بمسألة الزمن القريب والمتوسط.