اخبار جهة مراكش | الجمعة 20 يوليو 2018 - 12:53

خطير..أقارب رئيس جماعة بإقليم شيشاوة يفجرون قنبلة ثقيلة بصرف 50 مليون لوصول ابنها لرئاسة الجماعة ويهددون فايسبوكي في تسجيل صوتي

  • Whatsapp

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة 
تداول الرأي العام بإقليم شيشاوة هذه الأيام، تسجيلا صوتيا نسب لعائلة أحد رؤساء الجماعات الترابية بإقليم شيشاوة، تضمن معطيات خطيرة من تهديد لأحد الفايسبوكيين المنتقدين لسوء التدبير الذي يطبع تسيير إبنهم المدلل لجماعة تتصدر قائمة الجماعات الترابية التي لا زالت خارج زمن مغرب التنمية باقليم شيشاوة، وكشف التسجيل كواليس وصول رئيس الجماعة إلى الرئاسة مقابل مبالغ مالية تفوق 500000 درهم (تتوفر الجريدة على نسخة من التسجيل).
وبحسب معطيات التسجيل المذكور، والذي يقع في 8 دقائق و 45 ثانية، فإن شخصا يحمل اسم عمر من أقرباء الرئيس المعني اتصل بفايسبوكي يسمى” حامد” من أبناء نفس الجماعة، يطلعه فيها بعلمه بما يكيله من انتقادات لرئيس الجماعة وما يقوله للناس في مجالسه،حيث خاطبه بلهجة مغربية:” اشتك مسرح ليك اللسان بزاف عل الهضرة ف (ع.ب) والجماعة” ملتمسا منه بلغة تهديدية التزام الصمت “ارتريتا تقنت امينك قنت حشم شوية”، ليخبره مستقبل المكالمة “حامد” بأنه لم يقل عيبا وأن ما في الأمر هو تتبع للشأن الجماعي، لينتقل الدور إلى إحدى قريبات الرئيس يفترض أنها والدته بحسب التسجيل الصوتي، والتي خاطبها الفايسبوكي ب”خالتي زاينة”، هذه الأخير التي عاتبت – الفايسبوكي – وأن المرء لا يجازي أقاربه بمثل الذي فعله هو، واستفسرته عن أصله بلكنة أمازيغية صلبة:” ماك يورون تورك تعديت”، وأنه قد أكثر الكلام في حق رئيس الجماعة بشكل زائد، وتخلى عن مهمة الدفاع عن الرئيس المتوقعة منه.
وبالاستناد لمضمون التسجيل فإن حامد الفايسبوكي، حاول أن يبرر انتقاده لتدبير رئيس الجماعة، وأن الأمر يحتاج إلى مجلس يتداول فيه الناس أمور الجماعة وأنه لا يدافع عن مصالحه الشخصية بقدر ما يدافع عن المصلحة العامة، إلا أن قريبة الرئيس واصلت عتابها الذي لم يخلوا من رسائل تهديدية، حيث أطلعته عن فحوى كل ما يقوله في الدواوير من قبيل “ايت امنوان” و “أيت كار” و”اكفاي” وأنه ليس معنيا بالدفاع عن شؤون الجماعة، مستفسرة:”عن أي مصلحة تدافع عنها؟”، وأنه إن كانت له من حاجات شخصية فالرئيس سيقوم باللازم تجاهه دون تحديد طبيعة هذا اللازم.
وبخصوص عدم رد الرئيس على مكالمات المواطنين، قالت نفس المتحدثة في التسجيل الصوتي الذي انتشر كالنار في الهشيم في تطبيقات الواتساب وصفحات التواصل الاجتماعي الفايسبوكي، بأن الرئيس ليس ملزما بالرد على كل المكالمات، لأن من الناس من يحتاجه ومن لا يحتاجه، وأن والدته إن كانت لها من الحاجات الشخصية ما يحتاج إلى القيام بالواجب فهي مستعدة لتلبيتها، ليقاطعها – الفايسبوكي- بأنه لم يقل عيبا في الانتقادات التي يدونها فايسبوكيا، لتعود المسماة “خالتي زينة”، لتستأنف الكلام في نفس المكالمة الهاتفية المفترض أنها قد سجلت بإحدى التطبيقات المتوفرة، وتتهم الفايسبوكي بأنه يخدم أجندات سياسية لجهات حددت هويتها في شخص “أيت أووزا”، وأنه ليس وحده من يخدمها بل إلى جانبه “ايت تعديت، وأولاد سي بريك”.
كما تضمن التسجيل الصوتي وبالتحديد في الدقيقة الرابعة و 5 ثواني، تهديدا مباشرا بالاختطاف أو الاعتقال من قبل جهات لم تحدد طبيعتها وأن الأمر ليس بتلك السهولة التي يتصورها إن لم يلزم الصمت، حيث قالت:”قن امينك اغتريت مدن راناشكن اركيداسن غين اواليون سيمي أتوركين لهضرت”، ليرد الفايسبوكي “حامد” بأن الأمر لا يستحق ذلك وأنه لم يقتل روحا حتى يعتقل أو يختطف.
وأردفت “خالتي زاينة” بحسب التسجيل الصوتي، القول”حشم شوية مال الجماعة من 1991؟” وأن عائلتها لم تراعي سوى وجه والدة الفايسبوكي وشقيقاته، وأنه ليس من المفروض فيه انتقاد رئيس الجماعة والذي وصفته ب”العيب”، وأنهما – أي المتحدثين: زينة وحامد- من عائلة واحدة “تورك (فاظمة. ع) تاروي (يامنة.ع)”، ملتمسة منه عدم الاكثرات لأيت “ايملوان”، وأن “الميزانية من مسؤولية الدولة، حيث الرئيس يحكمه القايد والقايد يحكمه العامل والعامل تحكمه الرباط” بحسب منطوق التسجيل.
وبنبرة أرستقراطية استعلائية، خاطبت “خالتي. زاينة”، الفايسبوكي بأن الحاجة والفقر سيدفعانه إلى طرق أبواب عائلتها من جديد، وأن وصفه لأعضاء المجلس ب”تالعضوين” (مؤنث الأعضاء) ليس من حقه، مؤكدة أن الذي يستقر في مناطق بعيدة عن الجماعة لا يعرف مجريات الأمور، مفجرة قنبلة من العيار الثقيل، حيث كشفت أن من أراد أن يصل إلى منصب رئاسة المجلس الجماعي الذي يتربع ابنها فوق عرشه ملزم بتوفير 50 مليونا وأن 20 و 30 مليونا لم تعد قادرة على تحقيق هذا المبتغى، بلهجة أمازيغية:”سمون امينك اغتريت، ان (ع.ب) اترتكي غير-ع- نغ استسنت، لكم الهمنك اتي نغاكتين يان اران ايغ رايس اسوجداس 50 مليون اتي اورسول تيغي 30 ولا 20 مليون”، وهو كلام اعتبره نشطاء التواصل الاجتماعي خطيرا يستوجب التحقيق من لدن الجهات المختصة بذلك.
ليعود في التسجيل مرة أخرى الشخص الأول – عمر – ليؤكد أن عدم اتخاذهم للازم في حق الناشط الفايسبوكي لم يكن سوى لدوافع عائلية، وأنه بهذا الإنذار قد أعذره وأن مواصلته لانتقاداته يوازيه الانتقام دون تحديد لشكله وكيفيته، حيث قال:” راه محترمناكش إلا لوجه مك، (ع.ب) وماشي غير هو لي عندو هاد السمية، بغيتي تدخل سوق راسك دخلوا والى مبغيتيش راه نوروك حنا”، لتقاطعه إحدى قريباته بأنه إن كانت له من نية للوصول إلى منصب الرئاسة فهو مدعو إلى رصد أموال لذلك:”احامد احامد اغتريت اتكت رايس سوجاد الفلوس تكت رايس احامد”.
ليأتي الدور في نهاية التسجيل، على شخص خاطبه مستقبل الاتصال ب”خالي الحسين”، الذي قال بالحرف:” الله انعل يماك الحمار، وصلنا معاك لهاد شي لعنة الله عليك، دخلتي لجردا بحال الكلب وكتنبح بلا وقت، والله يابباك تانجيب ليك البوليس تا لتما، وصلنا معاك لهادشي، اش كيصحاب ليك الحمار، (حامد مقاطعا: لا مشكلة اخال الحسين)، مكاين لا مشكل ولا مشكلة، غانجي لباباك تال لتما ونجيب لك البوليس ونوريك الرجال كيفاش كيدارو، نخلي دار باباك بلا البوليس، لي في جهد باباك ديرو حمار تاع الخلا”.