اخبار جهة مراكش | الإثنين 16 يوليو 2018 - 11:45

النقابة الوطنية للفلاحين “ك. د. ش” بقلعة السراغنة تعقد مؤتمرها الاقليمي وتنتخب مكتبا جديدا +صور

  • Whatsapp

محمد لبيهي – مراكش الآن
تحت شعار تحقيق الاستقرار والكرامة والعدالة الاجتماعية يتطلب بناء مشروع تنموي بالعالم القروي من خلال تثمين الإمكانات البشرية والطبيعية واستغلالها بشكل معقلن، وجعل الفلاح الصغير والمتوسط في صلب هذا المشروع انعقد، يوم أمس الأحد، المؤتمر الإقليمي الأول للنقابة الوطنية الفلاحين المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بقلعة السراغنة بحضور مسؤولي الاتحاد المحلي بالقلعة، وعبد الصمد العقاني موفد المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل المؤتمر الإقليمي الذي أدار أشغاله الأستاذ أحمد الغالي وحضره مؤتمرون من فروع مايات، وسيدي عيسى بنسليمان، والمربوح، وأولاد يعكوب، والجوالة، والجبيل، والشطيبة، وأولاد أحمد، وأولاد اعمروكان مناسبة لتشخيص معاناة الفلاحين بالعالم القروي، حيث أكدت كلمة عبد الصمد العقاني ممثل المكتب التنفيذي للكدش على توجيه انتقادات لمخطط المغرب الأخضر الذي يستفيد منه “حسب المسؤول النقابي” الفلاحون الكبار وملاكو الضيعات والإقطاعيات الكبرى بدعم مالي يصل إلى 75 مليار درهم، بينما تم تهميش الفلاحين الصغار والمتوسطين، الذين لم يخصص لهم مخطط المغرب الأخضر سوى 20 مليار درهم في إطار ما يسمى بالفلاحة التضامنية مع التأكيد على التعقيدات والصعوبات المرتبطة بصرف المبلغ، مما يعمق معاناة الفلاحين الصغار وساكنة العالم القروي الذي تتوسع فيه قاعدة الفقر يوما بعد آخر حيث أن 80 % من فقراء المغرب يقطنون بالعالم القروي الأمر الذي تصح معه مقولة مندوب التخطيط الحليمي أن الفقر في المغرب ظاهرة قروية.
وأضاف العقاني أن تردي الأوضاع الاجتماعية في العالم القروي يشكل خطرا على البلاد، حيث أن الإحصائيات الرسمية للدولة تفيد أن 47 % من سكان القرى والبوادي يعانون من الأمية، و32 % فقط يستفيدون من التغطية الصحية، و55% فقط يستفيدون من الماء الصالح للشرب، رغم أن العالم القروي يضم 43% من ثروات البلاد.
ودعا المسؤول النقابي ذاته الفلاحين الكونفدراليين إلى ضرورة التكتل والنضال من أجل الدفاع عن مطالبهم، وتغيير أوضاعهم، والمساهمة في توعية ساكنة العالم القروي.
بعد ذلك تناول الكلمة العربي عظيم الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للفلاحين الذي تلا التقرير الأدبي مستعرضا فيه اللقاءات التي أجرتها النقابة مع مختلف المسؤولين محليا وإقليميا وجهويا، مؤكدا على تفاعل عامل الإقليم بالنيابة مع مطالب النقابة، كما ذكر العربي عظيم الوقفات والمحطات النضالية التي قادها المكتب الإقليمي أو شارك فيها دفاعا عن حقوق ومطالب الفلاحين. من جهته استعرض سعيد بوطيب المعطيات الإحصائية المتعلقة بالنشاط الفلاحي بإقليم قلعة السراغنة، وهو العرض الذي شكل المادة الخام للورشات الثلاث التي اشتغل فيها المؤتمرون ورشة ماء الري، ورشة أراضي الجموع، ورشة مخطط المغرب الأخضر. وبعد عرض توصيات الورشات، أعطيت الكلمة لرئيس لجنة الترشيحات الأستاذ حسن لغليمي الذي قدم لائحة أعضاء المكتب الإقليمي الجديد للنقابة الوطنية للفلاحين: (العربي عظيم- العربي عباد- محمد زعراط- سعيد شكير –عبد الصادق الكيلالي -عبد الرحيم الحنفي- نور الدين مومن- عبد الكبير هجير –ابراهيم حمدون-حسن لعروصي- المهدي الصبار- محمد البسباسي-عبد الكبير بوقارون- عبد اللطيف لمزوق- البودالي الكحلاوي- عبد الرحمان بوعافية- الرحالي دويدة).
بعد ذلك تمت تلاوة البيان الختامي الذي حدد الملف المطلبي لنقابة الفلاحين إقليميا ووطنيا، وتم فيه التأكيد على عزم المكتب الإقليمي للنقابة مواصلة النضال من أجل الحفاظ على المكتسبات وتحقيق باقي المطالب.