اخبار جهة مراكش | الجمعة 29 يونيو 2018 - 12:10

انفرد.. القيادات الإقليمية لحزب “العود” بشيشاوة تنتفض في وجه ساجد بسبب اللامبالاة الحزبية

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – شيشاوة  
تعيش القيادات الإقليمية لحزب الاتحاد الدستوري حالة استياء وسخط من أمينهم العام محمد ساجد، بسبب الإهمال واللامبالاة الحزبية، في الوقت الذي سارع فيه ساجد أمين عام “الحصان” وقيادات حزبه، إلى تنظيم زيارات مكوكية إبان التحضير للحملة الانتخابية للتشريعيات الأخيرة، قدم خلالها وعودا شفوية لمواكبة عمل الجماعات الترابية التابعة لحزبه والمستشارين الجماعيين بإقليم شيشاوة، سيما وأن حزبه اليوم يسير جماعتين ترابيتين وهما أسيف المال ومزوضة ويتوفر على 48 مستشارا جماعيا، غير أن كل الوعود التي قطعها في حفل تقديم برنامج حزبه الانتخابي واستراتيجيات العمل في رمضان 2016 بإقامة واهروش رئيس جماعة مزوضة بدور ايت احساين، ظلت مجرد وعود انتخابوية أساء بها لسمعة العديد من الأسماء السياسية داخل الحزب الإقليم.
وقال قيادي من حزب وزير السياحة، فضل عدم الكشف عن هويته، أن ساجد طلق مناضلي الحزب بإقليم شيشاوة وتركهم في وضعية حيرة بين الانتماء لحزب الاتحاد الدستوري انتخابيا والبحث عن أحزاب للانتماء إليها سياسيا وعقيدتها للتأطير السياسي، وأضاف نفس المصدر، أن مناضلات ومناضلي الحزب مكنوا الحزب من 3500 صوت انتخابي، في التشريعيات الماضية، بإمكانات ذاتية، وهي سابقة في تاريخ الحزب منذ تسعينيات من القرن الماضي، حيث كان فيه الحزب قد حصل على مقعدين برلمانيين في 1997.
وقال مصدر آخر، أنه كان حريا بوزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، القيام بزيارات رسمية لإقليم شيشاوة للاطلاع على المؤهلات السياحية للإقليم وبلورة برامج للنهوض بالسياحة الجبلية بالجماعات الترابية الجبلية انطلاقا من أسيف المال التي يسيرها حزبه وصولا إلى جماعة أمين الدونيت ولالة عزيزة وأيت حدو يوسف، وهو نفس الشيء بالنسبة للصناعة التقليدية خاصة صناعة الفخار بجماعة مزوضة عاصمة الفخار بجهة مراكش أسفي، فضلا عن زيارات حزبية للقاء المناضلات والمناضلين وعضوات وأعضاء المجالس الجماعية المنتسبين للحزب، لعرض همومهم وملفات جماعاتهم والتنسيق مع زملائه الوزراء المكلفين بالقطاعات الإستراتيجية لإستقبالهم وهي مداخل تواصلية سهلة وغير مكلفة وقادرة على ضمان تحقيق النجاعة التي باتت اليوم مطلبا سياسيا ومؤسساتيا من جهة بناء وتوسيع قاعدة الحزب ومن جهة تحقق التنمية التي تعتبر الأحزاب السياسية شريكا محوريا إلى جانب مؤسسات الدولة وفق تعبير نفس المصدر.
فيما علقت إحدى المنتسبات لنفس الحزب بالقول، أنه إلى جانب أمين عام الحزب الذي تولى حقيبة السياح، فهناك أيضا قطاع استراتيجي مهم بالنسبة للمسلسل التنموي، وهي كتابة الدولة المكلفة بالصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلف بالاستثمار التي يدبرها عثمان الفردوس، والذي من شأن زيارته للإقليم بمعية فريق عمله وخبراء في مجال الاستثمار إقناع رجال المال والأعمال بالاستثمار بإقليم شيشاوة إلى جانب وضع منظومة معلوماتية مرقمنة، لتيسير مهمة التسويق الالكتروني للمنتجات التقليدية لفائدة التعاونيات بإقليم شيشاوة في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، غير أن هذا كله يبقى أضغاث أحلام، ما لم تغير القيادة الوطنية لحزب الحصان من منهجية عملها والالتفاتة إلى قواعدها الحزبية.