منوعة | الجمعة 29 يونيو 2018 - 08:59

خمسة قتلى بإطلاق نار استهدف مقر صحيفة في الولايات المتحدة

  • Whatsapp

فتح مسلح النار، الخميس 28 يونيو، داخل قاعة للأخبار في إحدى صحف أنابوليس عاصمة ولاية ماريلاند الأميركية موديا بحياة خمسة موظفين في هجوم أكدت الشرطة أنه “استهدف الصحيفة” تحديدا.

وأكد مسؤولون أن منفذ الاعتداء على صحيفة “كابيتال غازيت” والذي تم اعتقاله هو رجل بالغ وأبيض البشرة من سكان ماريلاند.

وروى أحد الصحافيين الذين كانوا موجودين أثناء حصول إطلاق النار الوقائع في تغريدات على تويتر. وكتب الصحافي فيل ديفيز أن “مسلحا أطلق النار في مكان عملي، وقتل العديد من الأشخاص”. وأضاف أن المهاجم “أطلق النار عبر الباب الزجاجي للمكتب (…) على العديد من الموظفين”.

وأضاف ديفيز أعبر موقع “تويتر” “لا يوجد شيء أكثر رعبا من سماع إطلاق نار على العديد من الأشخاص بينما تكون مخبأ تحت مكتبك وأنت تسمع مطلق النار يعيد تلقيم سلاحه”.

وقال بيل كرامف رئيس الشرطة بالنيابة في مقاطعة آن اورنديل للصحافيين إن خمسة أشخاص قتلوا فيما أصيب اثنان بجروح طفيفة.

وعرف عن القتلى الخمسة على أنهم أربعة صحافيين — جيرالد فيشمان وروب هياسن وجون ماكنامارا وويني وينترز — إلى جانب ريبيكا سميث من قسم المبيعات.

وأكد كرامف “استهدف الهجوم +كابيتال غازيت+” تحديدا”.

وعرفت مجموعة “بالتيمور صن” التي تملك “كابيتال غازيت” عن مطلق النار المشتبه مشيرة إلى أنه يدعى جارود راموس وهو شخص لديه خلاف منذ مدة طويلة مع الصحيفة اثر تقرير نشرته في 2011 غطت عبره “قضية جنائية ضده”.

وأكد كرامف أن الشرطة لم تتمكن بعد من تحديد دوافع المهاجم لكن “نعلم أن الصحيفة تلق ت تهديدات في وقت سابق عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأضاف “نحاول التأكد من الحساب الذي أرسلت التهديدات منه والتعرف على الشخص المرسل”.

وكتب الصحافي جيمي ديبوتس الذي يعمل لدى “كابيتال غازيت” في تغريدة أنه “منهار” وقلبه “محطم”.

وقال “لا يمكنني الحديث لكن أريدكم أن تعلموا أن مراسلي ومحرري +كابيتال غازيت+ قاموا بكل ما يمكنهم القيام به كل يوم. لا توجد أسابيع بـ40 ساعة محددة للعمل ولا رواتب كبيرة. كل ما كان لدينا هو شغف بنقل قصص من مجتمعنا”.

من جهته، أكد مراسل الصحيفة تشيس كوك أن الهجوم لم يمنع الصحيفة من الاستمرار في الطباعة.

وقال وهو يطبع على حاسوب محمول في موقف للسيارات “سنصدر الصحيفة غدا”.

وأضاف “لا أعرف ما الذي يمكننا القيام به غير ذلك. نحن نؤدي عملنا فقط”.

وقالت غريسي راستن التي تعمل مساعدة لطبيب أسنان في المكان إنها سمعت “أصواتا مرتفعة” لكنها لم تدرك فورا أنه كان إطلاق نار.

وأفادت وكالة فرانس برس أن الشرطة سارعت إلى الموقع وأمرتهم بالمغادرة.

وأما شين روبنسن الذي يعمل في شركة تأمين قريبة فحاول الابتعاد بأكبر قدر ممكن عن المدخل وبعث رسالة نصية إلى زوجته طلب منها فيها بأن تصلي لأجله.

ولدى سماعه صوتا عند الباب تساءل “هل هذا عدو أم صديق” ليكتشف أنها احدى فرق التدخل السريع.

وأما الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي انخرط في سجالات متكررة مع كثير من وسائل الإعلام منذ توليه السلطة، فكتب في تغريدة “صلواتي مع الضحايا وأسرهم. أشكر فرق التدخل السريع المتواجدة حاليا في الموقع”.

من جهتها، كتبت الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز على “تويتر” أن “الهجوم العنيف على صحافيين بريئين يؤدون عملهم هو هجوم على كل أميركي”.

وقال العضو في مجلس شيوخ الولاية كريس فان هولين “قلبي مع عائلات واصدقاء وأحباء الضحايا في وقت نتابع هذا الوضع المريع. علينا أن نقف يدا واحدة لانهاء العنف”.

وأكد رئيس مجلس النواب بول راين أن “الاعتداء الجنوني على صحيفة في ماريلاند اليوم عو أمر مثير للغثيان. فليبارك الله هؤلاء الصحافيين”.

وأظهرت دراسة صدرت مؤخرا أن الأميركيين يملكون 40 بالمئة من الأسلحة النارية في العالم رغم أنهم لا يشكلون سوى أربعة بالمئة من سكانه.

ومن بين 857 مليون سلاح ناري يملكه مدنيون، هناك 393 مليونا في الولايات المتحدة وحدها أي ما يعادل أكثر من مجموع الأسلحة النارية التي يملكها المواطنون العاديون في باقي الدول الـ25 الأولى على اللائحة، بحسب “احصائية الأسلحة الفردية”.

وكثف المدافعون عن تشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة جهودهم غداء عدة عمليات إطلاق نار وقعت في مدارس هذا العام بما في ذلك مقتل 17 شخصا في مدرسة ثانوية في باركلاند بفلوريدا في شباط/فبراير وعشرة أشخاص في مدرسة ثانوية أخرى في تكساس في أيار/مايو.

لكن الجهود لم تثمر عن الكثير حيث اكتفت فلوريدا برفع السن القانونية لشراء الأسلحة النارية من 18 إلى 21 عاما في حين ركز حاكم تكساس غريغ آبوت على الصحة العقلية والنفسية لمشتري الأسلحة وتحسين الأمن في المدارس في لائحة توصيات تقدم بها عقب عملية إطلاق النار التي وقعت في ولايته.