اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 19 يونيو 2018 - 12:10

سلطات شيشاوة تترك الفلاحين في مواجهة “طاعون الحشرة القرموزية” التي تجتاح الإقليم ومختصون يدقون ناقوس الخطر

  • Whatsapp

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة  
في ظل غياب تام للمصالح المختصة والصمت الرهيب للوزارة الوصية ومعها ممثلي إقليم شيشاوة في مجلسي النواب والمستشارين وممثليه في الغرفة الفلاحية، تعاني جل المناطق التي تعرف تواجد فاكهة “الصبار” (أكناراي) من اجتياح لمرض غريب يأتي على الأخضر واليابس مما خلق حالة من الرعب لدى الساكنة في ظل انتشار الذباب الأبيض والروائح الكريهة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في الأسبوعين الماضيين.
وأمام هذا الوضع المقلق لراحة الفلاحين القرويين خاصة كما هو حال منطقة تفيرت التابعة لجماعة عين تزيتونت، جماعة مزوضة، مجاط، سيدي بوزيد الركراكي، سيدي المختار، شيشاوة ومنطقة متوكة…الخ، تطرح أمام المسؤولين الإقليميين من سلطات إقليمية ومنتخبين ومعهم المركزيين، جملة من أسئلة الحيرة التي تستوجب جوابا حقيقيا بدون لف أو دوران من الأسباب الحقيقية للوباء بكل تجرد وموضوعبية بعيدا عن الاعتبارات الغيبية التي قد يسوقها البعض للناس؟ وهل هذه الأسباب بفعل فاعل وعمل مقصود؟ وما موقع ودور المصالح المختصة في حماية هذا المنتوج الذي يعتبر مصدر عيش الآلاف من ساكنة إقليم ينهشه الفقر بكل مستوياته وأشكاله؟ وما مصير الأبحاث التي أقيمت من أجل حماية هذه المناطق من الأوبئة من قبيل هذا الطاعون القاتل لثروة صمدت لقرون في وجه توالي سنوات الجفاف؟
ومما زاد وعمق المخاوف في صفوف ساكنة الإقليم هو البرودة المطلقة التي طبعت سلوك المسؤولين الإقليميين للحد الذي زرع الشك في نفوس الفلاحين حول ما إن كان المرض سرا من أسرار و”طابوهات” النظام العام، واستغرب الفلاحون بالإقليم مصير الصفقات العمومية التي ترصدها وزارة الفلاحة لمواجهة هذه الأوبئة مع العلم أن المرض عمر أزيد من ثلاثة سنوات في مناطق أخرى من المغرب دون إيجاد حلول ووصفات علاجية ووقائية للحد من زحف هذا الطاعون، دون أن تتحمل وزارة الفلاحة والمياه والغابات والتنمية القروية مسؤوليتها في حماية هذه الثروة الوطنية من الضياع، فلك الله يا أكناراي بلادي؟