اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 12 يونيو 2018 - 00:09

بوسكري يتهم المجلس الإقليمي لشيشاوة بهدر المال العام وتفتيت الميزانية إلى مشاريع “لتطييب خاطر الأغلبية”

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – شيشاوة 
هاجم صالح بوسكري عضو المجلس الإقليمي لشيشاوة، منهجية تدبير المجلس الإقليمي لعدد من المشاريع بالإقليم انطلاقا من المسالك الطرقية القروية كاختصاص ذاتي للمجلس، والتي تقوم على ما أسماه ب”تفتيت الميزانية كمدخل لهدر المال العام وتطييب الخاطر ليس إلا”، وذلك في سياق مناقشة المجلس للنقطة الأولى من جدول أعمال المجلس الإقليمي في دورته المنعقدة، صباح اليوم الاثنين 11 يونيو، والمتعلقة بفتح وتهيئة المسلك الطرقي الرابط بين دوار تنسمخت ودوار استيف على طول 8 كلم بجماعة للاعزيزة.
وشدد بوسكري الذي يشغل منصب نائب أمين عام حزب جبهة القوى الديموقراطية، أن منطقة لالة عزيزة ومنطقة سكساوة عموما تستحق مشاريع مهيكلة وكل الجهود الجادة لفك العزلة التي طالت أمدا بعيدا، غير أن تحقيق هذا الرهان صعب بالنظر لمنهجية تدبير المشاريع والميزانيات المرصودة لها، قائلا:”رصدت لهذه الاتفاقية 140 مليونا في ثمانية كلمترات، كيف يمكن لهذا أن يتم في المسلك الطرقي الرابط بين دوار تمسخت ودوار أستيف المعروف بوعورة التضاريس وطابعها الجيولوجي الصلب”. ملتمسا من رئيس المجلس ومعه مكونات هذا الأخير أغلبية ومعارضة بالعمل على برمجة طرق ومسالك بميزانيات كافية بدل تشتيت الميزانيات في مشاريع ضعيفة بنيويا ويكون مصيرها الانجراف في موسم التساقطات المطرية، مقترحا رفع ميزانية هذا المشروع الى 400 مليون.
وفي لهجة لا تخلوا من المعالجة القانونية، حذر بوسكري من مواصلة العمل بمنهجية “تفتيت ميزانية المجلس بمنطق رضائي وتطييب خاطر الأعضاء”، لأن ذلك قد يجر المكتب المسير إلى المساءلة القانونية لما فيه من هدر للمال العام، مسجلا استغرابه بالقول:” لا يعقل أن يفتح كلمتر واحد ب 75 مليون وتفتح 33 كلمتر ب 55 ألف درهم و 8 كلمترات بلالة عزيزة بمبلغ 140 مليونا، الى بغينا نديرو شي مسلك طرقي ولا أي مشروع نديروه بكواغطو، لا نقبل بمشاريع سهلة الانهيار”.
كما أثار نفس المتحدث مسألة عدم استكمال المجلس الإقليمي لتجهيز أبار تم حفرها بميزانية المجلس، وتركها عالقة بجماعة تمزكدوين دون أن تقوم بوظيفتها التي أحدثت من اجلها وهي تمكين الساكنة من الماء الشروب، بالرغم من أن الأمر لا يتطلب سوى تمويلا بسيطا،”ميمكنش نقبل شخصيا نديرو مشروع وتجي الشتاء وتديه، نعطيو للناس ميشربو هو الأول، تمزكدوين وقس على ذلك في الإقليم كله، اطلب بان تهتموا بالأولويات السيد الرئيس”.
ولم يفوت المحامي في تدخلاته المثيرة للجدل والتي أصبحت موضوع اهتمام لدى أعضاء من داخل مكونات أغلبية المهاجري، خلال الدورات العادية والاستثنائية التي تعقد، دون إثارة ضرورة عمل المجلس في كل تدخلاته العمومية وهو الوصي على مالية الإقليم ( العمل) في إطار القانون، بعد أن لاحظ أعضاء المجلس أن اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي وعدد من الشركاء من جهة وجماعة شيشاوة من جهة ثانية والمتعلقة ببرنامج التنمية المندمج لمدينة شيشاوة، لا تتضمن وثائقها تواريخ مهمة كتاريخ مصادقة المجلس الجماعي على هذا المشروع، مما اعتبره “شيكا على بياض” في حالة المصادقة عليه من قبل المجلس دون الوقوف على هذه التفاصيل الجزئية ولكنها أساسية في التعامل الإداري والمالي مع الشركاء المحتملين، لأن الموافقة على مثل هذه الاتفاقيات وبهذه الأخطاء الشكلية فيها مخاطرة يقول عراب معارضة المجلس الإقليمي.