حوادث | الجمعة 18 مايو 2018 - 15:18

الغموض يلف انتحار “ارهابية”مغربية بسجن إسباني

  • Whatsapp

قالت إدارة المؤسسة السجنية “Brieva” الواقعة بمدينة أبيلا شمال شرق العاصمة مدريد إنه عثر على المهاجرة المغربية “سميرة، ي”، المعتقلة على خلفية تهم متعلقة بالإرهاب، منتحرة داخل زنزانتها في ظروف غامضة ولأسباب لم يتم التعرف عليها بعد.

وصرح مفتش الأمانة العامة للمؤسسات السجنية بإسبانيا، في تصريحات نقلتها صحيفة “فارو دي بيغو” الإسبانية، بأن النيابة العامة المختصة أمرت بفتح تحقيق معمق بشأن ظروف وملابسات وفاة الشابة المغربية التي كانت تعيش داخل زنزانة انفرادية منذ قرابة سنتين.

وأضاف المسؤول الأمني ذاته أن الأمانة العامة أطلقت بروتوكولها المعتاد بشأن هذا النوع من القضايا، مبرزا في السياق ذاته أن الهالكة كانت قد اعتقلت في شهر مارس 2014 بينما كانت تحاول السفر إلى سوريا رفقة ابنها البالغ من العمر 3 سنوات، قصد الانضمام إلى “داعش”.

وأشارت وزارة الداخلية الإسبانية، ضمن بلاغ أصدرته في وقت سابق، إلى أن المغربية “سميرة، ي” اعتقلت من طرف العناصر الاستخباراتية للجمهورية التركية بينما كانت تنوي الالتحاق بصفوف “داعش”، بعدما كانت تقوم بتجنيد وإرسال النساء الأوروبيات والمغربيات بغرض “جهاد النكاح”.

وتابع المصدر ذاته بأنه تم توقيف المعنية بمطار “إل برات” بمدينة برشلونة بعد عودتها من تركيا، إذ أمرت المحكمة الوطنية الإسبانية بمحاكمتها طبقا لفصول قانون الإرهاب، مردفا بأنها كانت تلقن ابنها الفكر المتطرف وتعلمه ترديد عبارات تحث على قتل عناصر الشرطة الإسبانية.

ووفق ما جاء في منطوق الحكم النهائي الصادر في شهر نونبر سنة 2016، فإن الموقوفة، البالغة من العمر 38 عاما، كانت تنتمي إلى خلية إرهابية أعلنت ولاءها لتنظيم أبو بكر البغدادي، مشيرا إلى أنها حكمت بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات بعدما اعترفت باستقطابها من قبل خلية إرهابية تنشط بالمغرب.

وكانت المعنية بالأمر اعترفت بنشاطها المكثف عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل استمالة متعاطفات مع التنظيمات الإرهابية، مؤكدة أنها سافرت إلى تركيا رفقة ابنها بهدف العبور إلى مدينة الرقة السورية، حيث يتواجد أحد المقاتلين مع تنظيم “داعش”، والذي كان قد وعدها بالزواج.