دولية | السبت 5 مايو 2018 - 07:29

واشنطن تفشل في تمرير بيان في مجلس الأمن يدين تصريحات عباس المعادية للسامية

  • Whatsapp

أدانت الولايات المتحدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان على خلفية تصريحات اعتبرت “معادية للسامية”، لكن واشنطن فشلت في تمرير هذا البيان في مجلس الأمن حيث اعترضت الكويت، العضو غير الدائم على ذلك.
فشلت الولايات المتحدة الجمعة في إقناع مجلس الأمن الدولي بتبني بيان يدين الملاحظات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن اليهود والتي اعتبرت أنها “غير مقبولة” وتحتوي على “إهانات قاسية معادية للسامية”.

واعترضت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن، على نص البيان باعتباره متحيزاً وقالت إنّ عباس قدم اعتذاره. ويتم تبني البيانات في مجلس الأمن بالتوافق بين جميع أعضائه الخمسة عشر.

وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي إنّ فشل المجلس في الموافقة على البيان “يزيد تقويض مصداقية الأمم المتحدة في معالجة” النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. مضيفة أن “التصريحات المعادية للسامية من جانب القيادة الفلسطينية تقوض احتمالات السلام في الشرق الأوسط”.

واعتذر عباس عن تلك الملاحظات التي قالها خلال اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني، وكانت الولايات المتحدة دعته في مسودة البيان إلى “الامتناع عن التعليقات المعادية للسامية”.

واقترح البيان على مجلس الأمن أن يُبدي “قلقه العميق” حيال ملاحظات عباس التي تتضمن “افتراءات وضيعة معادية للسامية ونظريات تآمرية لا أساس لها ولا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني ولا السلام في الشرق الأوسط”.

فيما دعت المسودة “كل الأطراف إلى الامتناع عن الاستفزازات التي تزيد من صعوبة استئناف المفاوضات”.

أثارت ملاحظات عباس غضبا على المستوى العالمي بعد أن قال إنّ العداء تجاه اليهود في أوروبا لا علاقة لها بعدم التسامح الديني وانما بسبب “مكانتهم الاجتماعية وعملهم في قطاع البنوك والتعامل بالربا”.

واعتبر منسّق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الأربعاء تصريحات الرئيس الفلسطيني عن اليهود “غير مقبولة ومقلقة للغاية”.

ويذكر أن عباس اعتذر الجمعة، مؤكدًا إدانته “لمحرقة” اليهود بوصفها “أشنع جريمة في التاريخ”، ومبديا تعاطفه “مع ضحاياها”. وأكد إدانة “معاداة السامية بجميع أشكالها”.

لكنّ وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرلمان رفض الاعتذار وقال على حسابه على “تويتر”، “أبو مازن أنكر المحرقة وكتب موضوع دكتوراه حول إنكار المحرقة، ونشر في ما بعد كتابا عن إنكار المحرقة… يجب معاملته بأن نقول إن اعتذاره غير مقبول”.

أعاقت الولايات المتحدة مرتين صدور بيانات كان يفترض أن يعبر المجلس فيها عن قلقه إزاء أعمال العنف في قطاع غزة حيث قتل نحو خمسين شخصا برصاص القوات الإسرائيلية خلال مسيرات “العودة”.

وتتجه الولايات المتحدة لفتح سفارتها في القدس في 14 أيار/مايو وهو حدث يتوقع أن يؤجج العنف في الأراضي الفلسطينية. من جهة أخرى أعلنت إسرائيل انسحابها من السباق للحصول على مقعد في مجلس الأمن.

فرانس24/ أ ف ب