اخبار جهة مراكش | الأحد 29 أبريل 2018 - 14:29

كاوجي من مراكش: “سيناريو الإنشقاق الداخلي مستحيل ومناورات الخصوم باءت بالفشل والعثماني يواصل تنفيذ برنامج بنكيران الحكومي”

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – مراكش الآن
قال عبد العزيز كاوجي الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة مراكش اسفي، أن أي فهم للحياة السياسية في عموميتها يقتضي استحضار الوضع الدولي الموسم بالضبابي على مستوى تضارب المصالح بين القوى العظمى في العالم، أمام محاولات الكل من أجل الهيمنة على مجمل بلدان العالم، وأنه من مخلفات هذه الهيمنة أن بعض القضايا التي كانت رئيسية في العالم الإسلامي وعلى رأسها قضية فلسطين وإعلان أمريكا تحويل سفراتها إلى القدس الشريف، مما يعكس أن القضية الفلسيطنية لم تعد قضية محورية في العالم العربي الذي كان يدافع من أجل تحرير جميع الأراضي الفلسطينية، مما ترتب عنه أسف وحسرة على المستوى الشعبي، والحاجة لاستعادة الشعوب للمبادرة بيدها لرفع منسوب النضال، لتعود محورية القضية الفلسطينية في أجنداتنا العربية. وغير بعيد عن الشأن العربي أضاف نفس المتحدث أن الثورات العربية أنتجت أمالا لدى الشعوب العربية من أجل الديموقراطية والحرية والتي انقلبت بتكالب القوى العظمى الميهمنة الساعية لفرض نمط من التحكم والديكتاتورية.
وفي قراءته للسياق المغربي، أكد كبير البيجيديين بجهة مراكش اسفي، أن المغرب لم يخرج عن سياق محيطه العربي من خلال حراك شباب حركة 20 فبراير، الا أنه على خلاف هذا المحيط على مستوى المخرجات من دستور جديد ودسترة المزيد من الحرية والديموقراطية، وتصدر “المصباح” لنتائج الانتخابات في استحقاقيين تشريعيين على التوالي، وهو ما اعتبره مؤشرا يكعس وعي الشعب المغربي إلى جانب الرؤية المتبصرة لحزب العدالة والتنمية من خلال اختياره لشعار: “الإصلاح في ظل الاستقرار”، واضاف: “بلادنا تنعم في الاستقرار والشعب المغربي مكن حزبنا من تسيير كبريات المدن ومجموعة من الجماعات بمستوياتها الثلاثة والغرف المهنية ولأول مرة”.
قراءة سياقية دولية ووطنية، قال عنها الكاتب الجهوي الذي كان يتحدث إلى شبيبة حزبه في أشغال المؤتمر الجهوي الأول، تحت شعار: “نضال شبابي من أجل حماية الإرادة الشعبية”، أن خصوم حزبه استشعروا ضيقا وخنقا من نجاحات حزب العدالة والتنمية، خاصة إن بقي الحزب في مساره وتوجهه نحو توسيع قاعدته الشعبية وبالتالي نهاية الخصوم سياسيا.
وشدد نفس المتحدث، أن الخصوم ناوروا في 2016 لجعل العدالة والتنمية تتراجع في نتائج الاستحقاقات بيد أن المغاربة كانوا في مستو عال من الوعي ومكن الحزب من مقاعد كبيرة، بالرغم من “السيناريوهات” التي وضعها الخصوم قبل الاستحقاقات الانتخابية والتي كان من بينها “البلوكاج الحكومي” وإعفاء بنكيران وتعيين سعد الدين العثماني من نتائجه الظاهرة وخلقه لحالة نفسية عنوانها التذمر لدى أعضاء الحزب، في وقت عاشوا فيه نشوة النصر الانتخابي، أصابتهم صدمة لم يعدوا لها عدة وما واكب ذلك من نقاش لم يكن مألوفا داخل الحزب وهو نقاش أراء لفهم ماذا جرى وماذا يجري.
وانهى كاوجي مداخلته، بالتأكيد أن المؤتمر الوطني الأخير للحزب فوت الفرصة على كل الذين يراهنون على الانشقاق الداخلي للحزب واستطاع ضمان لم شمل “المصباحيات والمصباحيين” قمة وقاعدة، وأنه مما عضد قوة الحزب مواصلة تبني الحكومة الحالية التي يقودها العثماني للأوراش الإصلاحية التي وضعها بنكيران في حكومته السابقة رغم العراقيل والتحديات التي واجهها العثماني في ذلك، وقال: “الخصوم يريدون أن يوهموننا أننا لم نعد في تلك المكانة سياسيا ويحاولون إيهام المناضلين والشعب المغربي بتراجع الحزب”.