اخبار جهة مراكش | الإثنين 19 مارس 2018 - 22:58

مركز عناية يحتفي بالموسيقار البولوني العالمي لوسيانوزوفسكي بمراكش +صور

  • Whatsapp

في إطار الملتقى الثقافي الوطني السابع بمراكش الذي ينظمه مركز عناية للتنمية والأعمال الاجتماعية ما بين 12 و 24 مارس الجاري، وخلال الندوة العلمية التي جرت أطوارها بالمجلس الجماعي جليز السبت 17 مارس، حول: “اللغة العربية والعلوم الإنسانية بين جغرافية الانتماء وقتامة النسيان” بمشاركة الأساتذة الباحثين علي الخاميري ومحمد الجمالي والسعيد أخي وعبد المنعم حربول والمصطفى عيشان وفاطمة الزهراء اشهيبة، احتفى مركز عناية بالموسيقار البولوني العالمي لوسيانوزوفسكي، الذي قدم رفقة فرقة جاوا البولونية المغربية عرضا موسيقيا باذخا جمع بين روح الشرق وتجريب الغرب، بين آلتين عريقتين هما السيتار الهندية التي يعزف عليها الموسيقار البولوني عالم اللسانيات لوسيانوزوفسكي والعود العربي الذي ينتشي بمخزونه التاريخي وأصالته المغربية الفنان المتعدد عبدالحق وردي.

وخلال ساعتين من اللقاء امتزجت الموسيقى الروحية بالتفكير الأدبي والتاريخي، عانق فيها جمهور مركز عناية المتنوع وجبة دسمة من المقطوعات الموسيقية المتناغمة مع مقامات مختارة بعناية من فواعل نغمية عريقة، تنتمي للحضرة القشطالية والأندلسية المسكونة بأرواح الرسم العبراني والأمازيغي والعربي الضارب في عمق التاريخ.

ونجح الثنائي الموسيقي المبدع لوسيان ووردي في شد انتباه الحضور لطريقة الانتقال الساحرة بين كل مقطوعة وأخرى دون تجاوز أو تضارب، محدثين بين تدافعهما لحنا نهريا شبيها بتدفق الرياح على مسار واحد متآلف ومنسجم.

وتوج الحفل بتكريم الموسيقار البولوني لوسيانوزوفسكي لاعتبار حضوره الأكاديمي والموسيقي وإسهاماته الجلى في التواصل والانفتاح على الثقافة والفن العربي، واقتداره على الجمع بين العلوم اللسانية والفنون الموسيقية.

ويعتبر لوسيانوزوفسكي واحد من القلائل بأوربا الذين يدافعون عن امتداد الفنون الموسيقية والثقافات المتعددة، حيث يعتبر الشرق روح الكون في الأرض ونور الحياة التي تتدفق في كينوناتنا، مخلدا بذلك نظرية الوحدة البشرية في الوجدان الثقافي والفني.