اخبار جهة مراكش | الإثنين 19 مارس 2018 - 12:08

السيكوري من مراكش: “نضال بولحسن ضمن صفوف العدالة والتنمية منذ سنة 2009 كان نضالا مزيفا واتخذه مطية للوصول للمناصب والمسؤوليات”

  • Whatsapp
حسن الخلداوي – مراكش الآن
كشف عبد السلام السيكوري الكاتب العام الجهوي لحزب العدالة والتنمية عبر مراسلة توصلت بها “مراكش الآن”، اسباب تصرفات نائبه الاول بمقاطعة جليز قبل ان يؤكد أن نضال بولحسن ضمن صفوف العدالة والتنمية منذ سنة 2009 كان نضالا مزيفا واتخذه مطية للوصول للمناصب والمسؤوليات.
“مراكش الآن” تنشر المراسلة كما توصلت بها:
”يتساءل البعض عن أسباب الخرجات الإعلامية الأخيرة للمستشار الجماعي خليل بولحسن وتوجيهه اتهامات مجانية لحزب العدالة والتنمية وأعضائه وشبيبته وأمينه العام السابق، اتهامات تجاوزت كل قواعد الأدب والأخلاق المفروض الإلتزام بها، مهما كانت درجة الإختلاف، و لكن إذا عرف السبب بطل العجب.
المتأمل في الخرجات الإعلامية المتتالية لخليل بولحسن أنها انطلقت مباشرة بعد الإنتتخابات التشريعية الأخيرة التي كان خليل بولحسن يعقد عليها الآمال لتحمله إلى قبة البرلمان سواء بطريقة مشروعة أو بطريقة غير مشروعة، وعندما لم تتحقق آماله وفقد الأمل في المستقبل.
كذلك أن كولساته وفبركاته خلال هذه المحطة انكشفت لمسؤولي الحزب وأعضائه، حيث لجأ لسياسة الأرض المحروقة لتشويه سمعة الحزب وأعضائه ومسؤوليه.
وقبل تفنيد مزاعم خليل بولحسن وادعاءاته لا بد من التوضيح التالي: الإنخراط في حزب العدالة والتنمية وفي غيره من الأحزاب يتم طوعا لاكرها، ينخرط فيها المواطن إما مناضلا حقيقيا للانسجام مبادئ الحزب وتوجهاته مع قناعاته وأفكاره، وإما ينخرط فيها مناضلا مزيفا لتحقيق مآربه ومصالحه.

فإذا كان مناضلا حقيقيا عندما تصبح مبادئ هذا الحزب وتوجهاته وممارساته تتعارض مع قناعاته وأفكاره، أو أن هذا الحزب أصبح بين عشية وضحاها في نظره فاسدا وأن شببيته متملقة وديمقرطيته مسحورة وشعاره لمحاربة الفساد والاستبداد هو فقط لاستمالة أصوات الناخبين وأن أعضاءه شياطين، لماذا لا ينسحب منه طوعا كما دخله طوعا، أليس المنطق هو الانسحاب من الحزب لكي لايصيبه فساده وسحر ديمقراطيته، ويبحث له عن حزب آخر يوافق أفكاره وطموحاته. كيف يرضى لنفسه –وهو النقي الطاهر- أن يبقى في صفوف من وصفهم بهذه النعوث القدحية وصورهم على أنهم شياطين.
أما إذا كان مناضلا مزيفا، فعندما لا يجد ضالته في الحزب الذي انخرط فيه طوعا، أو لم يحقق فيه مصلحته التي دخل من أجلها، أو وجد الأبواب موصدة في وجهه لتحقيق هذه المآرب، ما الذي يمنعه من مغادرته طوعا كما دخله طوعا.
أما الاتهامات التي وجهها خليل بولحسن للحزب وهيآته وديمقراطيته فالواقع يفندها ويكشف زيفها وأسباب كيلها.بالنسبة للديمقراطية الداخلية للحزب:

سبق لخليل بولحسن أن وصف ديمقراطية الحزب بالديمقراطية المسحورة، وأنا أتساءل مع المتسائلين، عندما وضعته هذه الديمقراطية في لائحة الحزب للانتخابات الجماعية سنة 2009 وهو لم يكن آنذاك عضوا في الحزب وتم تقديمه على عشرات المناضلين الحقيقيين الشرفاء ممن لا يتتطلعون للمناصب والمسؤوليات، هل كانت هذه الديمقراطية حينذاك ديمقراطية مسحورة أم ديمقراطية مرغوبة؟.
وعندما وضعته هذه الديمقراطية في المرتبة الثانية في لائحة الحزب للانتخابات الجماعية سنة 2015، هل كانت هذه الديمقراطية معافاة أم كانت مسحورة؟ وعندما منحته منصب النائب الاول لرئيس مجلس مقاطعة جليز، هل كانت ديمقراطية محبوبة، أم كانت مسحورة؟ وعندما وضعته عضوا في المجلس الإداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، هل كانت هذه الديمقراطية آنذاك ديمقراطية حلوة أم كانت مسحورة؟ أم أصابها المس وأصبحت مسحورة فقط عندما جرت بما لم تشتهيه نفسه أي عندما لم تحقق لصاحب الرغبة الجامحة في الوصول لقبة البرلمان؟
بالنسبة لتراكم المسؤوليات:
قوانين الحزب أولا لا تسمح لأعضاء بالترشح سواء للمسؤوليات التنظيمية أو للمسؤوليات الانتدابية وهذا يعرفه بولحسن جيدا. و إنما أعضاء الحزب ووفقا لمساطر مصادق عليها في هيآت الحزب هم الذين يرشحون حسب تقديرهم واجتهادهم من يرونه مناسبا للمنصب او المسؤولية. ونحن نتساءل مع المتسائلين، من راكم المسؤوليات على خليل بولحسن ليكون عضوا بمجلس مقاطعة جليز ونائبا أولا لرئيسه ومكلفا بالأشغال ونائبا للرئيس بالملحقة الإدارية الحي المحمدي، وعضوا بالمجلس الجماعي وعضوا بالمجلس الإداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، وعضوا بلجنة المرافق قبل الانسحاب منها؟ هل راكمها عليه أعضاء الحزب ومساطره أم استعمل طرقا أخرى ليكون في هذه المواقع. أم حلال عليه تراكم المسؤوليات حرام على غيره. كما يقول المثل: “أحرام على بلابـله الدوح *** حلال للطير من كل جنس”.

وهل كان خليل بولحسن سيقدم على كل هذه الاتهامات لو أضاف إلى مسؤولياته منصبا برلمانيا. لماذا سكت دهرا –ثمان سنوات- ليعلن فجّأة ان هناك تراكما للمسؤوليات داخل الحزب.شعار محاربة الفساد والاستبداد هو فقط لاستمالة اصوات الناخبين:
بعد ثمان سنوات من الانخراط في حزب العدالة والتنمية يعترف اليوم خليل بولحسن امام الاشهاد بانه مناظلا مزيفا وانه يحمل شعار محاربة الفساد والاستبداد زورا لاستمالة اصوات الناخبين حسب اعترافه.

لقد شارك خليل بولحسن في جميع الحملات الانتخابية  سنة 2009 و2011 و 2015، باستثناء الحملة الانتخابية لسنة 2016، فهل يعتقد أن المجتمع سيبرئه باعترافه أنه كان يخدعه بهذا الشعار. لقد اعتقدنا أنه كان صادقا في انخراطه وتوجهه، و اليوم اتضح لنا وتأكد للجميع أن رفعه لهذا الشعار كان للضرورة فقط، وإنما لاستمالة أصوات الناخبين للوصول للمناصب وقد تحقق له شيء من ذلك ولم يتحقق له به الوصول للبرلمان، فنضاله إذا منذ سنة 2009 كان نضالا مزيفا واتخذه مطية للوصول للمناصب والمسؤوليات، وكل مداخلاته في المجلس وفي الصحافة وفي المواقع حول محاربة الفساد تدينه وتكشف عنه القناع بأنه كان مناضلا مزيفا.
أما مناضلو حزب العدالة والتنمية الشرفاء فيبرأون إلى هللا من هذا الفعل، وقد خبر المواطنون سريرتهم وصدقهم، مما زادهم بالحزب التحاما والتصاقا، رغم كيد الكائدين وافتراء المفترين ..