اخبار جهة مراكش | الإثنين 26 فبراير 2018 - 09:24

ضواحي مراكش.. فضيحة أخلاقية تهز دار الطالب بكماسة بسبب “لايف الشطيح والرديح” لقاصرات إلى ساعات متأخرة من الليل وسط غرباء عن المؤسسة

  • Whatsapp

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة  
اهتزت دار الطالب والطالبة بجماعة كماسة، ليلة يوم أمس السبت 24 فبراير، على وقع فضيحة أخلاقية بطلها رئيس الجمعية الخيرية والمدير المسير لها، بعد أن قام هذا الأخير ببث مباشر ل”قصارة” ليلية على تطبيق الفايسبوك مباشر”اللايف” والذي يظهر العشرات من تزيلات دار الطالبة وهن يشطحن وسط حشد من الغرباء الذين حلوا بدار الطالبة بدعوة من رئيس الجمعية، مستغلا تنظيم مؤسسة مندوبية التعاون الوطني لقافلة طبية لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسة بتطوع من أطباء القطاع الخاص القادمين من مدينة الدارالبيضاء تخصص طب عام وطب الأسنان.
كما يظهر شريط “اللايف” ومقاطع “القصارة” المسربة، قاصرات يرقصن بجانب معارف وأصدقاء رئيس الجمعية الذين لا تربطهم أية علاقة بالمؤسسة الإيوائية على إيقاع “حمادة المرجة”، إلى أن حل نائب رئيس جمعية أباء أولياء التلاميذ والذي استنكر جهارا استغلال نزيلات دار الطالب لأغراض لا تربوية، وواجهه مدير المؤسسة بالقول: “متسكرو والو لرئيس الجمعية راه واقف ليكم فالحلق”.
وخلق البث المباشر “للقصارة” الليلية التي تتوفر “شيشاوة الآن” على نسخة من شريطها وتتحفظ على نشره حماية لخصوصيته وحساسيته، صدمة أخلاقية في صفوف أباء وأمهات وأولياء النزيلات، خاصة وأن غالبية النزيلات قاصرات ويتابعن دراستهن في المستوى الإعدادي وما يعنيه ذلك من التشهير وانتهاك حقوق هذه الفئة العمرية والاجتماعية، والتي لم يأخذ بطليها بعين الإعتبار مؤشر الخصوصية المحلية المحافظة من جهة والفلسفة التي تحكم أدوار مؤسسات الرعاية الاجتماعية ببلادنا.
وانتشر “لايف” الفضيحة كالنار في الهشيم على نطاق واسع عبر تطبيقات “الواتساب”، مما قاد أباء النزيلاء والنزلاء الى التوجه لمقر دار الطالبة والطالب، للاحتجاج على إدارة المسيرة لها، وهو ما قاد عبد الله بوحسين رئيس الجمعية المسيرة لهذه المؤسسة إلى الفرار تاركا الفضيحة ورائه.
واستغرب أباء النزيلات تركيز مصور “اللايف” على أظهار مفاتن القاصرات أثناء الرقص، ومرامي إساءة رئيس الجمعية للقافلة الطبية التي نظمت لأغراض نبيلة لا ينكر أحد قيمتها النوعية ونبل إنسانية الأطباء المتطوعين وإشراف السلطة على تأمينها وحضوها بزيارة للعامل الإقليمي بالنيابة، مما يكشف جانبا من عدم وعي بعض رؤساء هذه المؤسسات بحساسية مسؤولية إدارة وتسيير مرافق عمومية، واصفين “الفيديوهات” المسربة و”اللايف” بالتشهير والإساءة لفلذات كبدهم، فيما أبدى العشرات منهم استعداده لمنع بناتهم من الاستمرار في مواصلة الدراسة وهو ما يعني تلقائيا الهدر المدرسي الذي ما فتئت السلطات العمومية العليا تصهر على محاربته.
وتساءل أباء النزيلات في اتصال بالجريدة عن موقف مندوبية التعاون الوطني من موقعها كمشرفة على مؤسسات الرعاية الاجتماعية من هذه الفضيحة الأخلاقية ومسؤولية مديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني بشيشاوة مما يحدث داخل أسوار هذه المؤسسات التي تنتهك فيها حرمة القاصرين وخصوصياتهم ودور السلطات الإقليمية في التصدي لهذه التجاوزات.