اخبار جهة مراكش | السبت 13 يناير 2018 - 13:47

انطلاق اشغال لقاء دراسي حول “تعبئة الموارد المائية وحمايتها بالمغرب” بمراكش برئاسة البركة بمراكشوغياب الوزير افيلال +صور

  • Whatsapp

نطلقت قبل قليل من صباح اليوم السبت 13 يناير الجاري، اشغال اللقاء الدراسي الذي ينظمه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمراكش تحت عنوان: “تعبئة الموارد المائية وحمايتها بالمغرب أية استراتيجية؟”، تحت رىاسة نزار البركة الأمين العام لحزب الاستقلال وبتاطير من ممثل كتابة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء الملكفة بالماء، والنعيمي عبد المجيد مدير وكالة الحوض المائي لتانسيفت، ومحمد لكلع أستاذ جامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض، وعبد الحافظ المستعد بالله رئيس جمعية أمل للتنمية.

وجاء هذا اللقاء تجاوبا مع ما سجله المغرب من مكتسبات لا تنكر في سياسة تدبير قطاع الماء، وخصوصا في مجال تعبئة المياه السطحية بواسطة السدود الكبرى، وسقي أكثر من 1.5 مليون هكتار، والتزويد بالماء الصالح للشرب، المعمم في الوسط الحضري، والذي قارب نسبا عالية تقترب من التعميم في الوسط القروي.
وبالنظر إلى ما أطلقه المغرب من أوراش تنموية كبرى (مخطط المغرب الأخضر، المخطط الأزرق 2020، مخطط الإقلاع الصناعي، وغيرها…) والتي يرتهن إقلاعها بوفرة الموارد المائية، مما يزيد من الضغط على هذا المورد.
وبالرغم أيضا من كل الجهود المبذولة في هذا المجال إلا أن ذلك يبقى غير كاف مقارنة بالمخاطر التي باتت تهدد جودة واستمرارية الموارد المائية، بسبب الأنشطة البشرية، والتي بلغت مستويات مقلقة: من استخراج مفرط غير قابل للتجديد في الفرشة المائية، وتلوث أكثر انتشارا واتساعا، مما يهدد بلادنا بنذرة موارده المائية شيئا فشيئا، ويزداد الوضع قلقا إذا ما علمنا أن هاته النذرة تأتي في ظل وضعية مناخية وطنية متفاقمة جراء ظواهر طبيعية قاسية تتمثل على الخصوص في الجفاف والفيضانات.



ويزداد الوضع استفحالا إذا علمنا أن وعي المواطنين الجماعي يعرف نوعا من العجز أمام هذه التحديات والرهانات الخطيرة التي تتهدد مستقبل الأجيال في العديد من الدول منها المغرب. حيث تفيد عدة دراسات بأن المغرب يوجد من بين بلدان سُجلت فيها ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة، والتي من المتوقع أن تصل إلى مستويات أعلى في السنين القادمة، مع تسجيل تدني معدلات هطول المطر في منطقة تمتلك أدنى موارد من المياه العذبة في العالم، مما يجعل هذه الموارد الطبيعية الثمينة أكثر ندرة. وهو الشيء الذي يدق ناقوس الخطر من عواقب ندرة الماء في المغرب، ليس فقط نتيجة للتغيرات المناخية، ولكن أيضا بسبب الهدر وسوء التدبير وتبذير الماء في السقي الفلاحي وفي سوء استغلال الفرشة المائية .

و سيتم خلال هذا اللقاء الجواب على الأسئلة المرتبطة بقطاع الماء والمتمحورة حول :
▪ ماهي التدابير المتخذة من أجل حماية الثروة المائية ببلادنا ؟
▪ ماهي الآليات التشريعية والتنظيمية والمؤسساتية الكفيلة بتعبئة الموارد المائية وحماتها؟
▪ كيف السبيل إلى إشاعة ثقافة الاقتصاد في الماء والتحسيس بأهمية المحافظة على الثروة المائية وتنميتها؟
▪ ماهي المجهودات المبذولة من أجل تقوية وتشجيع البحث والابتكار في مجال الماء؟
وغيرها من الأسئلة المرتبطة بهذا المجال الحيوي بامتياز.