اخبار جهة مراكش | الإثنين 8 يناير 2018 - 20:13

بوسكري ينتفض في وجه أغلبية المهاجري:”كان لزاما أن تعقدوا دورة يناير بإحدى الجماعات المعزولة بالثلوج بالتزامن مع جهود عامل الإقليم”

  • Whatsapp

           ويسائله:”ما هي أسباب النزول في عقد دورة يناير بمدينة امنتانوت على غير العادة”
توفيق عطيفي – شيشاوة 
انتفض صالح بوسكري في وجه أغلبية السعيد المهاجري رئيس المجلس الإقليمي لشيشاوة، التي اختارت عقد دورة المجلس بمدينة امنتانوت بدل إحدى الجماعات الترابية المحاصرة بالثلوج كلالة عزيزة، ايت بخير بأنفلايسن، ايت شعيب بتمزكادوين، تماروت بروهالة أو امينن الدونيت أو أي تحدو يوسف بمنطقة سكساوة التي بلغت فيها التساقطات الثلجية أزيد من 60 سنتمترا، حتى تعكس أغلبية المجلس تقاسمها الميداني للهموم والمعاناة مع ساكنة هذه المناطق، وعقدها بالتزامن مع المتابعة الميدانية لعامل الإقليم رئيس لجنة اليقظة للأوضاع العامة للدواوير والمداشر المعزولة عن العالم الخارجي، حتى يتسنى لها فك العزلة.
دعوة المؤازرة التي نادى بها بوسكري لقيت استحسانا من لدن بعض فعاليات المجتمع المدني، وواصل المحامي بوسكري مرافعته التي انتصر فيها للمناطق الجبلية، بالاستغراب مما اسماه بالاهتمام الزائد للمجلس الإقليمي على شيشاوة والجماعات المجاورة لها وتهميش الجبل، حيث خاطب المجلس قائلا:”علاش جايين لإمنتانوت ومجيبين ليها والو أم أن الأمر فيه تقليد لتجارب بعض المجالس الأخرى؟”، وأضاف أن أغلبية المجلس الإقليمي كان حريا بها لما قررت عقد الدورة بإمنتانوت أن تبادر بمبادرة تضامنية مع الساكنة التي عزلتها الثلوج والفقر.
وواصل بوسكري تقريعه للمجلس الإقليمي، بالاستفسار عن الحيثيات التي قادته إلى منح ستون ألف درهم لجمعية إفولكي التي تترأسها الاستقلالية حكيمة الهيري نائبة رئيس مجلس الجهة، حيث قال:” تعليل منح هذه الجمعية بكونها حظيت بالرعاية السامية للملك غير كاف، هناك جمعيات تقوم بقوافل طبية وبمجهودات في الإقليم ولا أحد يلتفت إليها وأن فتح هذا الباب لهذه الجمعية السياسية دون غيرها يحتمل أن يكون لأغراض ودوافع سياسية محضة”، مشددا أن منح الجمعية المذكورة القيمة المالية السالفة الذكر والمصادقة على تعديل دفتر تحملات دعم الجمعيات بألا تتجاوز حصة الدعم 10000 درهما لكل جمعية يعضد موقفه.
وبخصوص النقطة المتعلقة بالنقل المدرسي ضمن جدول أعمال المجلس الإقليمي، والتي كانت مدار “تلاسن لفظي” بين نفس المتحدث ولحسن الغازي، هذا الأخير الذي دعا الأول بمطالبة المشرع بتغيير الاختصاصات الذاتية الواردة في القانون التنظيمي 14-112 الخاص بالمجالس الإقليمية، وهو ما رد عليه بوسكري بالقول أن هذا يبقى اختصاصا للسلطة التشريعية في شخص البرلمان وليس من اختصاصه كعضو في المجلس الإقليمي.
وأضاف، أنه من غير المقبول اليوم أن ترفع وزارة التربية الوطنية يدها عن النقل المدرسي، وأن طريقة تدبيره تعتريه اختلالات إقليميا، والمتمثلة في إقصاء بعض الجماعات الترابية من سيارات النقل المدرسي ورفع عددها لبعضها بالضعف، مبرزا في ختام مداخلته ضرورة إنصاف العالم القروي بالإقليم بدل الاهتمام فقط بالمناطق السهلية لدوافع غير مفهومة.