اخبار جهة مراكش | الإثنين 8 يناير 2018 - 08:31

غلمان يدعو من مراكش إلى خلق نواة لسينما ثقافية قادرة على التأثير في عولمة الصورة وتأثيراتها الكبرى

  • Whatsapp

قال الإعلامي والشاعر مصطفى غلمان رئيس مركز عناية للتنمية والأعمال الاجتماعية بالمغرب في كلمته الافتتاحية لليوم السينمائي الوطني الثاني بمراكش الذي ينظمه مركز عناية هذه الدورة بشراكة وتنسيق مع كلية العلوم السملالية جامعة القاضي عياض بمراكش والإجازة المهنية للدراسات السينمائية بكلية الآداب جامعة القاضي عياض والمعهد العالي للفنون البصرية يوم السبت 6 يناير، أن الدافع الأساسي لتنظيم الملتقى هي الحاجة الماسة لتقديم نموذج وطني للسينما الثقافية أو الثقافة السينمائية.
وأضاف غلمان: “أن تفكير مركز عناية ارتقى لهذه الضرورة الاستراتيجية، التي أضحت شغلا شاغلا للكوادر الفنية والكفاءات المنخرطة في المجال”، مؤكدا على “الجاهزية التنظيمية والرؤية الكامنة خلف توحيد الهدف من أجل خلق مهرجان سينمائي بمراكش بخلفيات ثقافية محضة”.



وقال الإعلامي غلمان وهو يوجه كلمته لعميد كلية العلوم السملالية جامعة القاضي عياض الذي يستضيف هذا الملتقى السينمائي الواعد: “إن الانخراط معنا في توحيد الرؤية وإيجاد صيغة مناسبة لتحديد أفق انتظاراتنا بخصوص تأسيس مهرجان هو انتصار للثقافة المغربية وتشريف لمكسب حضورها في الفضاء المراكشي الذي يتوفر على كل الإمكانيات والوسائل التي تتيح له النجاح والتألق”، وختم غلمان حديثه بالقول “أن مركز عناية يستعد لتعميق الفكرة وإيجاد شركاء مناسبين وتقديم نخبة من البرامج السينمائية الهادفة لأجل تحقيق التطلعات والانتظارات”.

في ذات السياق، تحدث الدكتور حسن احبيض عميد كلية العلوم عن سروره بالشراكة المنتظرة، وعن استعداده لتقديم الدعم المناسب. وقال احبيض: “إن السينما جزء من الماهية الحضارية للعلوم، وإن ترويجها يناسب الهوية الحداثية للعقل المغربي” وحدد العميد احبيض أفق هذا التوجه مقترحا تأسيس نادي للسينما بالكلية رفقة مركز عناية، مشيرا إلى تخصيص حيز هام من الأنشطة الموازية للطلبة بنفس الصمود والتحدي. واعتبر احبيض مركز عناية صوت للثقافة والمثقفين وجسرا للتواصل وتبادل الخبرة .

وكان اللقاء الافتتاحي لليوم السينمائي الوطني الثاني بمراكش قد أفرد جزءا من زمنه لقراءة وتوقيع كتاب المحتفى به الشريف الطريبق “لغة السينما: من الإبهار إلى شاعرية التقشف” حيث قام بتقديم وقراءة الكتاب كل من الناقد السينمائي محمد اشويكة والباحث الكاتب مولاي هشام بومسهولي والباحث والإعلامي مصطفى غلمان، الذين عمقوا البحث في بواطن الكتاب مبدعين لحظات من التسامي في منجز الشريف الطريبق ومحددات التقاء الكتابة بالإخراج وضوابط الكتابة وقراءات الأعمال السينمائية، وامتدادات هذه الأشكال في ثنايا الإبداع الفني لدى الكاتب.



ثم كانت لحظة الإمتاع بعد الزوال من نفس اليوم نافذة بعرض فيلم “أفراح صغيرة” ضمن فعاليات اليوم السينمائي بحضور ومشاركة مخرجه الشريف الطريبق والمخرج عبدالاله جواهري والنقاد محمد اشويكة ومولاي هشام بومسهولي وحسن وهبي وايوب بوحوحو وعثمان بوشوك وعزيز عمراوي .. جرى نقاش مفتوح بعد العرض مباشرة تفاعل الجمهور بكثافة مع مخرج الفيلم، وبعدها تكريم مركز عناية للشريف الطريبق.
لم يفت مركز عناية متابعة مشروع فتح مجموعة من الورشات في السينما والواقع وهي :

ـ الورشة الأولى : ” بدايات السينما : من الصورة إلى الحركة ” تأطير د. عزيز عمراوي، باحث وأكاديمي من آسفي.
الورشة الثانية : ” الفيلم القصير : التأسيس والتجنيس” تاطير ذ. عثمان بوشوك، كاتب ومهتم بالسينما.
الورشة الثالثة : ” كيف تنتج فيلما سينمائيا قصيرا” تأطير ذ. محمد كومان. مخرج سينمائي ومؤطر بالمركز الاقليمي للتربية الفنية بمراكش.

– الورشة الرابعة :عرض و مناقشة الفيلم الوثائقي مع طلبة الاجازة المهنية R2MV و الاجازة المهنية ACQ بكلية العلوم السملالية .

فيلم :la gestion des” déchets miniers ”