اخبار جهة مراكش | الأحد 26 نوفمبر 2017 - 13:07

من مراكش.. بنعبد الله ينادي بدعم الحق الفلسطيني في لقاء للفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بمقاطعة جليز

  • Whatsapp

بعيدا عن أجواء السياسة الداخلية وملف التعديل الحكومي بعد إعفائه من مهامه قبل بضعة أسابيع، تطرق نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى موضوع وثيقة بلفور، وقال إنها “أكبر من وعد، لأنها شكلت مؤامرة وقعت في الثاني من شهر نونبر سنة 1919″، مستدلا على ذلك بكون هذا التاريخ “تلاه صك الانتداب البريطاني على فلسطين الذي تم سنة 1921”.

وخلال لقاء تواصلي نظم بمراكش، يوم السبت، من طرف الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بمقاطعة جليز، وبشراكة مع باقي الفروع المحلية بكل من مقاطعة سيدي يوسف بن علي والمنارة، وجماعة السعادة وأكفاي وأيت أيمور والسويهلة وسيد الزوين، تخليدا للذكرى المائوية لوعد بلفور المشؤوم، أكد بنعبد الله أن وعد بلفور جاء في سياق اتفاقية سايكس بيكو الاستعمارية.

وزاد المسؤول السياسي نفسه: “الغاية من وعد بلفور هي تقسيم المنطقة العربية..وهذا المخطط سيستمر إلى حدود اليوم”، مستشهدا بما يجري في كل من سوريا، واليمن والعراق وليبيا وغيرها، “قصد تقزيم الدول العربية، والحيلولة دونها ودون بناء دول ديمقراطية، ينعم فيها الشعب العربي بالحرية والكرامة، فوق أرض عربية حرة”، وفق تعبيره.

وأكد الأمين العام المذكور أن “الهدف من تمزيق المجال الجيوسياسي العربي هو إخراج الشعب الفلسطيني من التاريخ والجغرافيا”، وزاد: “هذا الاستنتاج تثبته تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، متطرفين كانوا أو معتدلين، التي تؤكد إصرارهم على أن الأرض كلها لهم، باعتبارها ملكا لأجدادهم”.

وذكر نبيل بنعبد الله بالسياق التاريخي الذي جاء فيه وعد بلفور، مشيرا إلى أن “الدول الإمبريالية الصهيونية استغلت ضعف “الرجل المريض” حينئذ، أي تركيا التي كانت عبارة عن إمبراطورية تشرف على تدبير عدة دول عربية، من الشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا”، مستنكرا تصريح رئيسة الوزراء البريطاني، تيرزا مايس، التي اعتبرت وعد بلفور فخرا للبريطانيين.

ووجه نبيل بنعبد الله خطابه إلى الشباب الحاضرين قائلا: “القضية الفلسطينية كانت هما والتزاما حين كنا نتعلم العمل السياسي”، مشددا على أن “النضال مستمر من أجل إقرار الحقوق المشروعة، المرتبطة بالعدالة الاجتماعية، لأننا معنيون في المغرب كما في العالم العربي ببناء نموذج ديمقراطي واقتصادي”، حسب تعبيره.

وشدد بنعبد الله على “ضرورة التمييز بين الإرهاب والحق المشروع الذي يمارسه الشعب الفلسطيني، لأنه مرتبط بقضية وطينة تسعى إلى تحرير الوطن والإنسان، كما هو شأن المغرب بخصوص مدينة سبتة ومليلية، واسترجاع أراضيه بالمنطقة الصحراوية”، مؤكدا أن “نضالات الفلسطينيين لا علاقة لها بالإرهاب، لأنهم يدافعون عن أرضهم وحقوقهم”.

ورحب المتحدث عينه بالمصالحة التي وقعت أخيرا بين حركة حماس وفتح من أجل تجاوز الانشقاق الداخلي وبناء سلطة وطنية واحدة، مطالبا الأمم المتحدة بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف تنكيله وتضييقه على الشعب الفلسطيني، وتطبيق جميع القرارات الصادرة عن الجمعية العمومية في حق دولة إسرائيل.
المصدر: هسبريس