مجتمع | الأحد 19 نوفمبر 2017 - 12:22

الجزائر: مديرة صحيفة تضرب عن الطعام للاحتجاج على “القتل المبرمج”

  • Whatsapp

بدأت حدة حزام مديرة صحيفة “الفجر” الجزائرية منذ خمسة أيام إضرابا عن الطعام لإنقاذ مؤسستها من الغلق بعد قطع الإعلانات الحكومية عنها، ما اعتبرته منظمات حقوقية “خنقا” ممنهجا لوسيلة إعلامية.

وذكرت منظمة مراسلون بلا حدود التي تعنى بحرية الإعلام الجمعة في بيان أن حدة حزام مديرة صحيفة الفجر اليومية بدأت إضرابا عن الطعام يوم 13 نونبر 2017 للاحتجاج على “القتل المبرمج” و”الخنق المالي لصحيفتها من طرف السلطات الجزائرية”.

وضمت المنظمة صوتها إلى صوت جمعية “يقظة” من اجل الديمقراطية والدولة المدنية والمركز التونسي لحرية الصحافة للتنديد ب”عقوبة تخنق تدريجيا وسيلة إعلام”، وعبرت هذه المنظمات عن “دعم حدة حزام في نضالها”.

وأشارت مراسلون بلا حدود إلى أن مشاكل الصحيفة بدأت منذ 9 غشت 2017 عندما تحدثت مديرة صحيفة “الفجر” على قناة “فرانس 24” للتعليق وانتقاد رسالة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى رئيس الوزراء عبد المجيد تبون.

ونشرت وسائل إعلام مضمون رسالة قالت إن بوتفليقة وجهها إلى رئيس حكومته تدعوه إلى “وقف التحرش برجال الأعمال” بعد أزمة شهدتها الحكومة من منظمات رجال الأعمال.

وبعد أسبوع أقال بوتفليقة رئيس الوزراء الذي عينه في أيار/مايو، وعين أحمد أويحيى خلفا له.

وتتهم مديرة “الفجر” السلطات ب “معاقبتها بسبب تصريحاتها” من خلال حرمانها من الإعلانات التي توزعها “المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار” والتي تحتكر الإعلانات الحكومية.

وصرح وزير الاتصال جمال كعوان أن الحكومة لا علاقة لها بالأزمة التي تشهدها صحيفة “الفجر” والعديد من الصحف.

صحيفة الفجر يومية تأسست سنة 2001، وشهدت عدة أزمات بسبب مواقف مديرتها، خلال الأزمة التي اندلعت بين الرئيس بوتفليقة ورئيس حكومته ومنافسه علي بن فليس الذي لقي دعم العديد من الصحف، ومنها الفجر، خلال انتخابات 2004 وكذلك وقفت حدة حزام ضد الولاية الرابعة لبوتفليقة 2014 وشاركت في مظاهرات ضده.

وتوظف الصحيفة 67 عاملا بحسب ما أعلنته على موقعها، يشهدون تأخيرا في قبض أجورهم بسبب الأزمة المالية كما أن اليومية توقفت في شرق وغرب البلاد وهي تطبع فقط بوسط البلاد بحوالي 5000 نسخة.

وشهدت الجزائر في الثلاث سنوات الماضية إقفال العديد من الصحف بسبب تراجع الإعلانات بأكثر من 50%، خاصة الإعلانات الحكومية، كما أكدت وزارة الاتصال.

وبحسب وزير الاتصال فانه منذ بداية الأزمة المالية للجزائر مع تراجع أسعار النفط في 2014 فان 26 صحيفة يومية و34 أسبوعية أغلقت أبوابها. ومع ذلك مازال يصدر في الجزائر 140 صحيفة.

أ ف ب