حوادث | الخميس 9 نوفمبر 2017 - 23:37

استغلال جنسي لقاصرات مغربيات لساعات مقابل 200درهم

  • Whatsapp

الاستغلال الجنسي للساعات طوال في الأماكن والنوادي الترفيهية والشقق والفاخرة بالجنوب الإسباني من قبل شبكات الإجرامية الدولية مقابل مبلغ مالي بخس لم يعد يقتصر على القاصرات الإفريقيات، بل حتى المغربيات، بما فيهن الراشدات، اللواتي صار يتم استغلالهن جنسيا.
هذا ما كشفته تقارير إعلامية إسبانية، يوم أمس الخميس. مصادر “اليوم24” بمدينة مورسيا كشفت أن استغلال المغربيات جنسيا في بعض المنتجعات السياحية أو نوادي الرقص والترفيه في الجنوب الإسباني ليس بالشيء الجديد، لكن الجديد هذه المرة هو اكتشاف وجود قاصرات بين الضحايا، إذ يعتقد أن من بينهم قاصرات غير مصحوبات هربن من المغرب قبل أن يسقطن في قبضة شبكات دولية متخصصة اصطياد الحسناوات لاستغلالهن جنسيا.
بدورها كشفت الشرطة الإسبانية أن فككت شبكة لاستغلال القاصرات والراشدات المغربيات جنسيا في مدينة في منطقة “برج بتشيكو” الساحلية في مورسيا تتراوح أعمارهن ما بين 16 و17 ربيعا، إذ تم اعتقال على الأقل 13 شخصا من بينهم 12 مغربيا وروماني واحد. ويواجه الموقوفون الذين تمت إحالتهم على القضاء تهم الاستغلال الجنسي وإجبار ضحاياهم للإقدام على الإجهاض. وتقوم الشبكة على إجبار القاصرات المغربيات الحوامل على الإجهاض لكي يضمن دخول مبالغ يومية مهمة إلى “خزينة” الشبكة يوميا من خلال العمر على إرضاء الزبناء لساعات طوال.
المصادر ذاتها أوضحت أن الأمن الإسباني تمكن إلى حدود الساعة من تحرير 6 قاصرات مغربيات كن يستعبدن جنسيا في مختلف نوادي الترفيه بمدينة مورسيا. وأضافت أن بعض هذه النوادي اعتمدت على المغربيات بشكل كامل، إذ يتناوبن على إرضاء رغبات رواد تلك النوادي الباحثين على المتعة الجنسية. وأشارت، كذلك، إلى أن المغربيات يستغلن في ظروف لاإنسانسة وتعسفية في أيام عمل طويلة مقابل 20 أوروا (200 درهما) تقريبا، كما أنهن يجبرن على استهلاك الخمور وفي بعض الأحايين المخدرات من أجل تشجيع الزبناء على صرف الكثير من الأموال، مما يعود بأرباح كبيرة على أصحاب تلك النوادي. طريقة أخرى تعتمدها الشبكة تتجسد في وضع المغربيات كعاملات في بعض المحلات التجارية الفاخرة في مورسيا بهدف عرضهن للزبناء، وفي حالة وفقوا عليهن، يتم تحديد موعد في إحدى الشقق لخدمته جنسيا فيما تحصل الشبكة على المقابل المالي.
مصادر الجريدة بالجنوب الإسباني أوضحت أن المغربيات التي يعشن بشكل قانوني بإسبانيا ويمتهنون الدعارة لا تستطيع مثل هذه الشبكات استغلالهن، لأنهن يشتغلن لحسابهن الخاص أو في نوادي تمنحهم مبالغ مالية مهمة، غير أن- تشرح المصادر- المغربيات التي لا يتوفرن على وثائق الإقامة أو القاصرات غير المصحوبات يسقطن في أحضان هذه الشبكات التي تستغلهن جنسيا مقابل مبالغ مالية ووعود كاذبة بمساعدتهن على تسوية وضعيتهن في الجارة الشمالية.
المصادر أضافت أن هذه الشبكة تعتمد بشكل كبير على المغاربة لاستقطاب ورصد القاصرات المغربية، لأن المغربية التي تعيش في وضع صعب في إسبانيا تثق أكثر في المغربي.

ووفقا للشرطة الإسبانية فإن التحقيقات للوصول إلى أفراد الشبكة بدأت في أواخر 2015 عندما علمت باستغلال جنسيا الكثير من المهاجرات المغربيات غير النظاميات في مورسيا، بعضهن قاصرات. هكذا شدد الشرطة من المراقبة على بعض نوادي الترفيه والمحلات التجارية، حيث قامت بأكثر من 36 تدخل أمني قادها إلى اعتقال الكثير من المجرمين وتحرير بعض القاصرات المغربية.