سياسة | الأحد 29 أكتوبر 2017 - 10:48

قيادة “التجمع الوطني” ترفض وصف “الأحرار” بـ”الحزب الإداري”

  • Whatsapp

وجه محمد أوجار وزير العدل رفقة محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، القياديان بحزب التجمع الوطني للأحرار، مجموعة من الرسائل إلى شبيبة تنظيمهما السياسي، استنباطا من تاريخه الذي يمتد لأربعين سنة.

وأكد أوجار، عضو المكتب السياسي، في لقاء نظمته الشبيبة التجمعية لجهة الدار البيضاء سطات، اليوم السبت، وهو يستعرض مسار الحزب منذ نشأته، أن “حزب التجمع الوطني للأحرار مَاطَاحْشْ من السقف، بل له تاريخ ومسار صنعه رجال ونساء”

وأشار القيادي التجمعي، في الندوة التي نظمت تحت شعار “التجمع الوطني للأحرار.. تاريخ وآفاق”، إلى أنه بعد ميلاد الحزب في السبعينيات “تم اعتبارنا حزبا إداريا، وتمت مواجهتنا بوقاحة لغوية وعدم القبول حينها، لأن الفكر السياسي كانت تخترقه فكرة الحزب الوحيد الرافض للأحزاب الأخرى”.

وما يؤكد استقلالية القرار الحزبي، حسب أوجار، أن التجمع الوطني للأحرار رفض المشاركة في مجموعة “الوفاق” التي شكلها إدريس البصري، وزير الداخلية آنذاك، مما جعل قياديين في الحزب يتعرضون للتضييق.

وأضاف وزير العدل ضمن الحكومة الحالية أنه “بالرغم من الطريقة التي ولد بها الحزب، فقد امتلك استقلالية القرار، ورفض أعضاؤه مواجهة الكتلة”.

ولفت القيادي التجمعي الانتباه إلى أنه في نهاية تسعينيات القرن الماضي “وخلال عملية التصويت على مرشح لرئاسة البرلمان، تعرضنا لضغوط من طرف الدولة حتى لا نمنح أصواتنا لعبد الواحد الراضي، لكننا رفضنا اتباع الخط الرسمي والانخراط في توجهه وصوتنا لصالحه”.

وأضاف أوجار أن حزب التجمع “يفتخر باستقلاليته، وهذا أهله ليكون شريكا مرغوبا فيه منذ وصول اليوسفي إلى الحكومة الحالية، فنحن حزب مهم ورئيسي له تاريخه”.

بدوره، رفض محمد بوسعيد، الذي يشغل منصب وزير الاقتصاد والمالية في الحكومة الحالية، الانتقاد الذي يوجه إلى حزبه بأنه “إداري”.

وخاطب المنسق الجهوي للحزب على مستوى جهة الدار البيضاء سطات الحاضرين قائلا: “عندما تسمعون بأننا حزب إداري لا تكترثوا بذلك، لأن حزبنا له مواقف ومكانة في الدفاع عن الصواب”.

ودعا بوسعيد، في مداخلته، إلى استغلال الدينامية التي تعرفها مواقع التواصل الاجتماعي من طرف المغاربة، من أجل التعريف بالحزب ومساره والمجهودات التي يقوم بها.

وقال: “اليوم هناك دينامية لا تتصور، سواء في العالم الأزرق أو الواقع، ولا بد من التعبير عما نقوم به من مجهودات حتى يتم التعرف عليها من طرف الشعب”، مشيرا إلى التواصل على فيسبوك حين زاد: “العمل بالفضاء الأزرق مهم، فهذا العالم تعيش فيه نسبة كبيرة من المغاربة تفوق 11 مليون شاب مغربي”.

من جهته، أكد مصطفى بايستاس، قيادي الحزب ومدير مقره المركزي، بعد أن عرج على تاريخ الحزب وأعمال رجالاته، أن “الشباب التجمعي مطالب بأن يكون فاعلا، وألا ينتظر الفرصة وإنما البحث عنها، لأنه إن لم نقرر، فهناك من سيقرر مكاننا”.

وأكدت الشبيبة التجمعية، على لسان رئيسها ياسين عوكاشا، بأن “حزب التجمع الوطني للأحرار ليس للحسابات السياسية الضيقة، وإنما للعمل والطموح”. ودعا عوكاشا أعضاء الحزب إلى “الافتخار بتاريخه والالتفات نحو المستقبل كما يفعل الرئيس أخنوش، لأن الحزب هو نتاج رصيد سياسي ومواقف وطنية علينا التشبع بها”، بتعبيره.

وبعد حديثه عن دور عزيز أخنوش في التغيير الذي يشهده حزب “الحمامة”، دعا عوكاشا إلى “الرجوع إلى تاريخ التنظيم السياسي حتى يستمد منه بنيان المستقبل”، وأردف: “نحن لم نأت من فراغ، ومواقف حزبنا تنير طريقنا”.
المصدر: هسبريس / عبد الاله الشبل