اخبار جهة مراكش | الأحد 22 أكتوبر 2017 - 09:11

المركز الجامعي لقلعة السراغنة يواصل تألقه بإعلان إحداث “عيادة قانونية” في سابقة من نوعها

  • Whatsapp

امتدادا لأنشطته الإشعاعية والتأطيرية للطلبة والطالبات، نظم المركز الجامعي بقلعة السراغنة بشراكة مع مؤسسة هانس سايدل الألمانية، ندوة حول موضوع “حقوق الإنسان بين الخصوصية والكونية”، بتأطير من خبراء ومهتمين وباحثين في قضايا حقوق الإنسان وممثلين عن مجلس اليازمي ( المجلس الوطني لحقوق الإنسان) ومؤسسة وسيط المملكة.
وأجمع متدخلون خلال الندوة إلى احترام الخصوصية الثقافية لكل بلد، معتبرين أن فكرة كونية حقوق الإنسان “ماهي إلا تعبير عن الرغبة في تعميم وفرض الثقافة الغربية”، وأن الدفاع عن فكرة كونية حقوق الإنسان تكون انطلاقا من مسلمة أن الإنسان واحد، وبالتالي عدم قابلية حقوقه للنسبية الثقافية أو الخصوصيات الدينية والعرقية، “وانطلاقا كذلك من كون ثقافة حقوق الإنسان هي حصيلة تراكم فكري وثقافي شاركت فيه حضارات متعددة من خلال تلاحقها عبر مسار تاريخي طويل”.
كما كان لتحديد معنى نسبية فكرة الكونية حضور ضمن الأوراق البحثية للمتدخلين، دون إغفال ضرورة مراجعة فكرة الخصوصية “في اتجاه التخلص من الخصوصيات المنغلقة وخلق خصوصيات منفتحة على القيم الإنسانية المتفق عليها من طرف الجميع”.
وتميزت أشغال هذه الندوة الوطنية بإعلان إحداث “عيادة قانونية” بالمركز الجامعي لقلعة السراغنة لدعم انفتاح هذا المركز على محيطه السوسيوثقافي ومساهمته في خلق ثقافة حقوقية مواطنة بالمنطقة.
وبحسب الجهات المعلنة بهذه المبادرة الأولى من نوعها بالجامعات المغربية، فإن إحداث هذه “العيادة القانونية” بمقر المركز الجامعي لقلعة السراغنة، التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، يأتي “في إطار تعزيز وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان بالوسط الجامعي، كما أن أبواب هذه العيادة ستنفتح على محيطها الخارجي لتقديم أي استشارة قانونية، وستساهم في صقل مهارات الطالب المهنية وتعزيز مهارات الاتصال مع المجتمع المحلي، من خلال تقديم التثقيف والوعي القانوني وتوظيف العلوم القانونية المختلفة لخدمة الفئة المستضعفة والمهمشة في المجتمع المحلي. كما ستعمل كذلك على البحث عن حلول للقضايا التي تشغل الرأي العام المحلي، من خلال التعاون مع محامين ومنظمات حقوقية والمؤسسات الرسمية التي تعنى بهذا الشأن”.