مجتمع | الجمعة 13 أكتوبر 2017 - 10:01

اختفاء 15 طفلا في ظروف غامضة بالدار البيضاء

  • Whatsapp

شهدت مصلحة المداومة بمقر الأمن الإقليمي الحي الحسني بالدار البيضاء، أمس الأربعاء، تقاطر العديد من الآباء والأمهات للتبليغ عن اختفاء زهاء 15 طفلا عن الأنظار في ظروف غامضة، مؤكدين أن أبناءهم كانوا في حديث مع شخص يلقب بـ”ديدي الغربة” عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وذكرت يومية “الصباح” على صفحتها الأولى في عددها ليوم الجمعة 13 أكتوبر، أن أحد الآباء دخل إلى صفحة ابنه في فيسبوك فوجد سيلا من الأشرطة والخطابات التحريضية تعود لشخص ملقب بـ”ديدي الغربة” يعمد إلى استدراج الأطفال القاصرين بها وتغريرهم لمغادرة أرض الوطن في اتجاه أوروبا.

وأوهم “ديدي الغربة” الأطفال المعنيين بأن الحياة في أوروبا أفضل، مقدما لهم في نفس الوقت مجموعة من المزايا عبارة عن إجراءات أفلحت في إقناعهم باتخاذ قرار الالتحاق به خلسة عن ذويهم، كما حدد لهم الطرق السهلة للعبور نحو الضفة الأوروبية مرسلا لهم عبارات ضد الوطن للمس بمعنوياتهم وتحميسهم أكثر للاستجابة إلى طلباته والالتحاق به.

وتضيف الجريدة، أن بعض الآباء توجهوا إلى محطة أولاد زيان للبحث عن الأبناء، لكن دون جدوى، كما توجه آخرون في الليلة نفسها نحو طنجة على أمل العثور على فلذات أكبادهم قبل ركوبهم مجازفات عبور البحر أو التسلل عبر الناقلات والبواخر بالميناء.

ودخلت الخلية السبيرانية بالمديرية العامة للأمن الوطني على خط الأبحاث لتحديد هوية الملقب بـ”ديدي” والذي فتح حسابين الأول تحت عنوان “ديدي الغربة” والثاني “الغربة تنادي فيسبوك”، وكشف حقيقته، سيما احتمال ان يكون حسابه بفيسبوك وهميا ومجرد طعم لإسقاط الأطفال في كمين شبكات إجرامية.

وأردفت اليومية، أن الحادث كشف عن ضعف مراقبة الآباء لأبنائهم القاصرين، سواء من حيث الرقابة على الأنترنيت، أو حتى الرقابة في الدخول والخروج من المنزل، إذ أن بعضهم لم يستشعر غياب ابنه إلا بعد التاسعة ليلا.