منوعة | الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 - 18:11

بائع سندويتشات مصري بنيويورك أصبح محاضرا بالجامعة

  • Whatsapp

مصري بنيويورك، اتصلت به “العربية.نت” فجر اليوم الثلاثاء عبر الهاتف، واعتادت فضائيات مصرية دعوته إلى شاشاتها طوال عام مضى، ليحلل لمشاهديها ما يجري بالدوائر العليا في الدولة الأكبر بالعالم، حتى وبدماغ رئيسها دونالد ترمب، وأحيانا أوضاع المسلمين هناك، كما والأزمتين الكورية والقطرية، من دون أن تدري أنه ليس إلا بائع سندويتشات ومقليات ووجبات ساخنة في مطعم أسسه باسم Lotus Deli بالمدينة، وهو يفخر بذلك إلى حد كبير.
من زاوية صغيرة في المطعم المتواضع، كان حاتم الجمسي، المتزوج من مختصة أميركية بالعلاج النفساني، وأب منها لابنين: فايزة وعمر، البالغان 12 و8 أعوام، يجلس أو يقف، وخلفه جدار مزين بالخرائط، ليظهر على التلفزيونات المصرية كواحد من فطاحل المعلقين، وحين ينتهي من تحليلاته، كان يسرع لإعداد السندويتشات والوجبات لزبائن طلبوها، وهذه هي مهنته.
لم تتضح المهنة للفضائيات المصرية على الأقل، إلا حين نشرت عنه صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، تحقيقا مطولا السبت الماضي، معززا بفيديو بثته في موقعها، وهو الذي نقلته عنها “العربية.نت” الآن، وعنها تنقل أيضا قوله لها عن “مكتبه” الذي كان يجري منه اللقاءات: “إنه صغير، لكنه يفي بالغرض” وفق تعبير الرجل الذي بزغ نجمه على الشاشات المصرية منذ توقع لإحدى قنواتها العام الماضي فوز ترمب بالرئاسة، ومن وقتها بدأ السعي التلفزيوني وراء “المحلل السياسي والخبير بالشؤون الأميركية” حاتم الجمسي.
والجديد عن الجمسي، المولود منذ 48 سنة في قرية “قويسنا” بمحافظة المنوفية، حيث كان يعمل مدرسا للغة الإنجليزية في مدينة تحمل الاسم نفسه بالمحافظة قبل هجرته إلى أميركا، أن جامعة أميركية دعاه بروفيسور فيها اسمه Ari Goldman إلى إلقاء محاضرة لطلاب كلية الإعلام فيها، طبقا لما أخبر “العربية.نت” التي وجدت في حسابه “الفيسبوكي” خبرا عنها مع صورتين، تنشرهما أدناه، وإحداهما نشرتها أيضا بحسابها “التويتري” الصحافية Sarah Maslin Nir وهي التي كتبت عنه التحقيق بالصحيفة الأميركية.