اخبار جهة مراكش | الأحد 17 سبتمبر 2017 - 13:55

نقابة تفضح واقع الدخول المدرسي باقليم قلعة السراغنة في زمن “ميكجة” المؤسسات التعليمية +وثيقة

  • Whatsapp

مواكبة منه للدخول المدرسي الحالي، اجتمع المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بقلعة السراغنة بمقره، يومه الخميس 14 شتنبر الجاري، وبعد التداول والنقاش حول قضايا الشأن التعليمي في زمن “مكيجة” المؤسسات التعليمية ورفع شعارات رنانة حول إصلاح مزعوم، وحديث عن قيادة التغيير في المنظومة التربوية عبر سيل من المذكرات التأطيرية والتوجيهية، دون توفير الظروف والشروط الموضوعية والمادية لتنزيلها، وعبر خلق لجن ظاهرها التقويم المؤسساتي و باطنها التعامل مع قطاع التعليم بمنطق الداخلية، ودون إشراك حقيقي للمتدخلين في بلورة تصور يأخذ بالاعتبار الحاجات الحقيقية والانتظارات المجتمعية من المدرسة المغربية، وعلى الخصوص نوعية (الإنسان) التلميذ/ المواطن الذي نريده.
وفي هذا الاتجاه سجل المجتمعون ما يلي حسب لاغ توصلت “مراكش الآن” بنسخة منه:
1) استمرار أجواء الاحتقان ورفض نتائج الحركات الانتقالية، لما شكلته من حيف في حق الشغيلة التعليمية، وضرب لمبدأ تكافؤ الفرص بمخالفتها للمذكرة الإطار التي نظمتها، وعدم القدرة على تصحيح الوضع رغم الحديث عن إمكانية الاستدراك من خلال مسطرة الطعن.
2) ضعف الحكامة التدبيرية على مستوى تدبير الموارد البشرية، وغياب الرؤية المثمنة للموارد البشرية التي تزاوج بين الرقم والموقع، المنخرطة في الإصلاح المزعوم، مما انعكس سلبا على توزيعها، وأدى إلى حرمان العديد من أبناء الشعب في تمدرس جيد  وجعلت الخطابات الرسمية (وبالخصوص المذكرة 17×72 المتعلقة بإجراءات وترتيبات الدخول المدرسي)، مجرد شعارات للاستهلاك الإعلامي، فالواقع على مستوى المديرية الإقليمية بقلعة السراغنة يؤكد أن:
• الاكتظاظ بلغ مستويات قياسية بالمؤسسات التعليمية الابتدائية وتجاوز عدد التلاميذ 50 تلميذا (م/م أولاد حداد، أبوبكر الصبيحي، م/م الطواهرة، م/م الحمادنة السفلى، م/م الزيتون…) أما المشترك فأستاذ واحد لستة أقسام (وحدة أولاد عكو، وحدة أولاد على…)، ولا مجال للحديث عن التعليم الثانوي فجل الأقسام تتجاوز معدل 40 تلميذا؛
• مؤسسات لا تتوفر على الحد الأدنى من الأطقم الإدارية والتربوية، ولم تستطع حتى استقبال تسجيلات التلاميذ فبالأحرى انطلاق الموسم الدراسي (ثانوية تساوت التأهيلية، ثانوية سيدي موسى التأهيلية…)؛
• ترحيل تلاميذ مؤسسات تعليمية قسرا نحو مؤسسات بعيدة عن مقرات سكناهم (العساسلة، البانكة…) وحرمان العديد منهم من حق التسجيل بالسنة الأولى رغم بلوغهم السن القانوني (مدرسة الزهراء، مدرسة خالد بن الوليد، الدوار الجديد…)؛

3) ارتجالية تأهيل المؤسسات التعليمية، واقتصار العملية على طلاء واجهة الجدران المتهالكة (البناء المفكك) بألوان وأشكال تفتقد للحد الأدنى من معايير الجمالية -في كثير من الأحيان- وعدم مراعاة تأثيرها على نفسية الأطفال ومستوياتهم العمرية من جهة، وعدم توفير الاعتمادات المالية اللازمة حيث إرغام المدبرين وجبرهم على الاستدانة للانخراط فيما سمي ظلما ورش الإصلاح في وقت لا تتوفر فيه العديد من المؤسسات التعليمية حتى على المرافق الصحية بعضها بالمجال الحضري (ثا. أنس بن مالك) أما العالم القروي فالأمر عام وشامل لجل المؤسسات.
4) استمرار الخصاص في فئة الأعوان (الحراسة والنظافة) والملحقين التربويين بالمؤسسات التعليمية، – بعدما أصبحت فئة المساعدين التقنيين في طور الانقراض-، وانعكاس ذلك على أمن المؤسسات التعليمية ونظافتها وقدرتها على تلبية احتياجات مرتفقيها.
5) تأخر تدبير الفائض والخصاص من هيئة التدريس، واعتماد تغطية بعضه من خلال التدبير اليومي، بمنطق الزبونية والعلاقات الشخصية، مواصلة لمسلسل التلاعب في التعيينات والتكليفات وتكريسا لنفس المنهجية التي اعتمدت في تعيينات المتعاقدين.
6) استمرارية مشكلات التنظيم التربوي بالتعليم الابتدائي، وغياب منهجية واضحة تحدد طريقة إسناد المستويات للأساتذة وما ينجم عن ذلك من توتر للعلاقات بين الأساتذة وبينهم والإدارة.
7) عدم تتبع المديرية الإقليمية للخروقات التي شهدتها عملية توزيع الكتب المدرسية (مليون محفظة) خاصة الالتزام بالتعديلات التي طالت بعض المقررات المدرسية، وعدم مواكبة النقص الذي مازالت تعانيه العديد من المؤسسات، إضافة إلى جودة ونوعية المحافظ والأدوات الموزعة.
ونبهت النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية للشغل، إلى حجم الأزمة وانعكاسها على أبناء الوطن وعبرت عن طموح النقابة من أجل مدرسة مغربية بجودة حقيقية، وجددت الالتزام بمواصلة النضال، ودعت الشغيلة التعليمية وعموم المواطنين للتعبئة والاستعداد لخوض جميع الأشكال النضالية صونا لكرامة الشغيلة التعليمية وحماية للمدرسة العمومية حسب بلاغ النقابة الذي توصلت “مراكش الآن” بنسخة منه.