سياسة | الجمعة 15 سبتمبر 2017 - 01:28

فتيل المواجهات يشتعل بين قياديي الاصالة والمعاصرة

  • Whatsapp

بدأت تطفو على السطح صراعات بين مكونات حزب الأصالة والمعاصرة كل منها يدافع عن وجوده ويلقي باللوم على الطرف الآخر، بعدما وضع الأمين العام للحزب، إلياس العماري، استقالته على طاولة المكتب السياسي للجرار.

وأوردت يومية “الأحداث المغربية” في عددها ليوم الجمعة 15 شتنبر، أن مع اقتراب انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب يوم 21 أكتوبر القادم بالصخيرات، اشتعلت التصريحات بين تلك المكونات، وقد يشتعل لهيبها في القادم من الأيام في انتظار يوم الحسم بوضع نهاية لمرحلة العماري أو منحه تأشيرة الاستمرار في قيادة الحزب الذي لا يزال مطالبا بالإقناع بجدواه وإن حقق انتصارات سياسية في الاستحقاقات الانتخابية في السنوات الأخيرة.

ومن بين القيادات البارزة التي خرجت للهجوم على إلياس العماري، عبد اللطيف وهبي، الذي قال في فيديو بثه موقع “لو سيت أنفو” بالعربية “طلبت من إلياس العماري الاستقالة منذ شهر تقريبا وفي 9 أكتوبر طلبت استقالته في حوار مع جريدة وطنية، وقلت إنه فشل وأن المشروع يسير في اتجاه الأزمة”.

وأضاف المتحدث، “الحزب يمكنه إعادة النظر في نفسه وفي هياكله وفي خطابه، ولكن يجب أن تكون استقالته بالجمع وليس بالمفرد”، وبرز ذلك بالقول إن “إلياس ليس شخصا داخل الحزب هو توجه داخل الأصالة والمعاصرة، وهذا التيار يجب أن يقدم استقالته”.

وتردف الجريدة، إلى أن القيادية في الحزب سهيلة الريكي، قللت من تأثير تصريحات عبد اللطيف وهبي، مؤكدة في تصريح لليومية، “إن حرية التعبير مكفولة للجميع داخل الحزب”، مضيفة “من حق عبد اللطيف وهبي أن يفكر متى يشاء”، وأن “انتقاداته مشروعة”، مشيرة إلى أن “الاصالة والمعاصرة حزب ديمقراطي وليس ثكنة عسكرية”.

وأوضحت الريكي قائلة “ربما النقد والإنتقاد ليس معتادا في الأحزاب الأخرى لأنها تعيش على ثقافة الشيخ والمريد”، معتبرة أن “النقاشات الدائرة حاليا داخل حزب الأصالة والمعاصرة إيجابية تدل على أن هناك ديمقراطية داخله، وهي انتقادات لا تستفز مناضليه بقدر ما تستفز المراقبين والمتتبعين ربما”، مؤكدة أن “لكل شخص الحق في أن يقول ما يريد”، لكنها استدركت بالقول إن “الحسم في النهاية للمؤسسات”، لأن “على المعني إقناع المناضلين بوجهة نظره وفي النهاية على الأقلية الإنضباط للأغلبية”.