اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 25 يوليو 2017 - 19:23

استئنافية مراكش تطلق سراح موظف جماعي متورط في حادثة سير مميتة مع تغيير معالم الجريمة

  • Whatsapp

كشفت مصادر موثوقة ل”مراكش الآن”، أن الموظف بجماعة شيشاوة “س. ش” تم اطلاق سراحه، أمس الإثنين 24 يوليوز، بقرار من الغرفة الجنحية لدى محكمة الاستئناف بمراكش، وهو المتابع سابقا بتهم ارتكاب حادثة سير مميتة وجنحة الفرار من مكان الحادث وتغيير معالم الجريمة، حيث وبعد تقديمه امام قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بامنتانوت اصدر في حقه قرارا بايداعه السجن المدني بالاوداية في انتظار استكمال التحقيق معه من أجل المنسوب اليه.
وبذلك فان متابعة المتهم “س. ش” في حالة سراح في انتظار استكمال اجراءات التحقيق وعرضه على أنظار المحكمة لتقول كلمتها في الملف.
هذا وقد سبق أن كشفت مصادر مقربة ل”مراكش الآن”، أن العناصر الدركية وفي إطار التحريات التي باشرتها منذ وقوع حادثة سير مميتة يوم السبت 15 أبريل الماضي بالطريق الوطنية رقم 8، والتي أودت بحياة ثلاثيني وفرار مرتكب الحادثة، توصلت إلى أن سائق السيارة المتسسب فيها سيكون مضطرا لا محالة الهرب بسرعة جنونية قصد التواري عن الأنظار، وبحنكة عالية راسل قائد المركز الترابي للدرك الملكي بشيشاوة المصلحة المختصة بوزارة النقل والتجهيز، من أجل إيفاده بترقيم وأسماء السيارات التي تجاوزت السرعة (60) والتي اقتنصها “الرادار” المتبث بمدخل مدينة شيشاوة وقت وقوع الحادثة المذكورة.
“الرادار” كان الخيط الذي فك لغز مقتل ثلاثيني إثر دهسه بسيارة وفرار سائقها، حيث وبعد توصل الدرك الملكي بتقرير وزارة النقل في الموضوع، تبين أن سيارة وحيدة من نوع “بيرليكو” هي التي كانت تسير بسرعة تفوق ال(70) لحظات قليلة من وقوع الحادثة، إذ انتقلت العناصر الدركية يوم الجمعة الماضي إلى مركز تسجيل السيارات بمدينة شيشاوة لتنقيط السيارة، حيث تبين أن مالكها هو موظف بجماعة شيشاوة يدعى “س.ش” مدان سابقا بثلاثة أشهر حبسا نافذا من أجل تزوير محرر عرفي.
وبتنسيق مع النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية بإمنتانوت، انتقلت العناصر الدركية إلى مقر عمل المتهم بجماعة شيشاوة، قصد استدعائه للحضور إلى مركزها للإدلاء بشهادة في ملف معين، حيث وبعد تناوله وجبة الإفطار من الإثنين 12 يونيو الماضي، انتقل إلى مركز درك شيشاوة على متن السيارة المذكورة، إذ فتحت تحقيقا في الموضوع وواجهته بأدلة اعتبرها المحققون دامغة كونه هو مرتكب حادثة سير مميتة مع جنحة الفرار، لتوفرهم على صورة تتبث ترقيم سيارته تسير بسرعة غير قانونية قادمة من مكان وقوع الحادثة، إلا أنه أنكر المنسوب إليه جملة وتفصيلا معتبرا أن لون سيارته ليس هو لون السيارة المتواجدة بالصورة، ليتم إستدعاء بائعها له والإستماع إليه في محضر قانوني، حيث أكد أن السيارة تم تغيير بعض معالمها بخصوص الجهة الأمامية كما تم استبدال لونها الحقيقي.
رغم مواجهته بعدد من الحقائق أنكر الموظف المذكور المنسوب إليه جملة وتفصيلا مؤكدا أنه لم يسبق له أن تسبب في حادثة سير مميتة، وأن يوم وقوع الحادثة لم يستعمل الطريق التي وقعت بها الحادثة، ليتم وبأمر من النيابة العامة وضعه رهن الحراسة النظرية لوجود قرائن الإثبات، والإنتقال يوم أمس الثلاثاء إلى مركز سيدي الزوين قصد الإستماع إلى صاحب ورش لصباغة السيارات، على إعتباره ال”طولوري” الذي قام بصباغة السيارة وإصلاحها، حيث حصلت العناصر الدركية على صور السيارة تم التقاطها من طرف صاحب الورش قبل الشروع في إصلاحها.