اخبار جهة مراكش | الأحد 23 يوليو 2017 - 20:13

مجلس جهة مراكش اسفي يخصص 4 مليار و 900 مليون لمواجهة الفوارق المجالية بإقليم شيشاوة

  • Whatsapp

حسن الحسن- شيشاوة 
كشفت مصادر عليمة للجريدة، أن مجلس جهة مراكش اسفي لا طالما اعتبر من المستثمرين العموميين الكبار بإقليم شيشاوة في إطار تفعيل الجهوية المتقدمة، حيث وضع مجلس الجهة ضمن أولويات برنامجه التنموي الجهوي الممتد ما بين 2016/ 2022 تأهيل الخدمات الجماعية بمختلف الجماعات الحضرية والقروية لتابعة للإقليم.
وبحسب ما تضمنته وثيقة توصلت بها الجريدة، فإن إقليم شيشاوة سيستفيد خلال سنة 2017 من أزيد من 4 مليارات و900 مليون المخصصة للتقليل من الفوارق المجالية، مقارنة مع إقليم الرحامنة الذي لم تصل حصته سوى 4 مليارات، فيما تصدرت الصويرة قائمة الأقاليم ب 5 مليارات و470 مليون ومراكش ب 5 مليارات و250 مليون سنتيم.
وبحسب ذات الوثائق التي تنفرد الجريدة بنشرها، فإن إقليم شيشاوة بلغت ميزانية المشاريع الجهوية التي أنجزت فيه سنة 2016 بالتحديد في 4 مليار و350 مليون ليحتل بذلك المرتبة الثانية بعد إقليم اليوسفية 4 مليارات و450 مليون درهم.

وسبق ان ترأس عبد الفتاح البجيوي والي جهة مراكش اسفي بمقر ولاية الجهة، اجتماعا اللجنة الجهوية لتتبع برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية باقليم شيشاوة، بحضور كل من عبد المجيد الكاميلي عامل اقليم شيشاوة، وسمير كودار نائب رئيس مجلس جهة مراكش اسفي، ورؤوساءالمصالح الخارجية المختصة …
وخصص هذا اللقاء الهام لتدارس برنامج العمل الخاص باقليم شيشاوة برسم السنة المالية 2017، والذي تبلغ كلفته 133مليون درهم، منها 15.1 مليون درهم ستخصص للتزويد بالماء الصالح للشرب بالاقليم، و8.9 مليون درهم لقطاع التعليم، و94.7 مليون درهم منها مخصصة لقطاع الطرق وفك العزلة، ثم 14.3 مليون درهم مخصصة لقطاع الصحة.
وهذه المشاريع المهيكلة من شأنها ان تساهم في تنمية اقليم شيشاوة في مختلف المجالات
ونفى ذات المصدر، أن يكون مجلس الجهة يتعامل بمنطق إقصائي اتجاه إقليم شيشاوة في إطار رؤية رئيس الجهة الحالي، بقدر ما جعله في صميم اهتماماته التنموية انطلاقا من علاقة التشاور التي تجمع المجلس بباقي ممثلي إقليم شيشاوة على مستوى مجلس الجهة وبتنسيق مع والي الجهة وعامل إقليم شيشاوة.
وبالعودة إلى الشهور القليلة الماضية، فإن النقطة التي أفاضت كأس العلاقة بين إقليم شيشاوة ومجلس جهة مراكش اسفي، هي تغييب أو غياب إقليم شيشاوة عن أجندة وبرنامج الهبة الخيرية لمؤسسة جاسم القطرية الذي وقعت مع مجلس جهة مراكش اسفي لإقامة مشاريع ذات صبغة اجتماعية بعدد من أقاليم الجهة، وما رافق ذلك من غضب لدى الرأي العام الإقليمي واحراجا في صفوف ممثلي الإقليم في مجلس الجهة.

وأعزى مصدرنا عدم استفادة إقليم شيشاوة من الهبة الخيرية القطرية لمؤسسة جاسم الى غياب الدراسات لدى القطاعات المعنية خاصة مندوبية الصحة والتجهيز، مشددا أن القادم من الشراكات الإستراتيجية مع ذات المؤسسة القطرية ستعرف تنزيل مشاريع وصفها بالكبرى بإقليم شيشاوة.
هذا، وسبق لأحمد أخشيشن، رئيس جهة مراكش اسفي، أن استقبل السعيد المهاجري رئيس المجلس الإقليمي بمكتبه الخاص بمجلس الجهة كما هو الشأن الى باقي ممثلي الإقليم بالمجلس وتعهد بأن يتم الرفع من مشاريع واستثمارات الجهة بإقليم شيشاوة، إلى جانب تأهيل المستشفى الإقليمي محمد السادس وإقامة مشروع لتصفية الدم بمركز جماعة سيدي المختار.

وأكد رشيد أكودار عضو مجلس الجهة أن إقليم شيشاوة وممثليه يخصهم رئيس الجهة باحترام وتقدير خاص، وأنه سيعمل بمعية ممثلي الإقليم على الترافع من اجل مصالح الإقليم في إطار معقول وواقعي على حد تعبيره.