دولية | الأربعاء 19 يوليو 2017 - 10:12

تقارير استخباراتية تكشف رفض مغاربة “داعش” خلافة البغدادي

  • Whatsapp

ذكرت تقارير مخابراتية أن مغاربة “داعش” يرفضون المنافسة على خلافة أبي بكر البغدادي على رأس الدولة الإسلامية، مسجلة أن في ذلك إشارة إلى قرب حدوث انشقاق في التنظيم، ستفرضه سيناريوهات الهروب من سوريا والعراق ومواجهة مرتقبة بين مجموعة ليبيا ومجموعة الساحل والصحراء.

وأوردت يومية الصباح في عددها ليوم غد، أن قياديون مغاربة قاطعوا ترتيبات بيعة الخليفة الجديد بعد مقتل البغدادي وأنهم غابوا عن لائحة المرشحين، التي يأتي على رأسها جلال الدين التونسي، زعيم التنظيم بليبيا، متبوعا بأبي محمد الشمالي، زعيم التنظيم بسوريا.
وكشفت التقارير المذكور، أن الإسم الحقيقي لجلال الدين التونسي هو محمد بن سالم العيوني، من مواليد 1982 كان يقطن بمدينة مساكن الواقعة بولاية سوسة وسط تونس، قبل أن يسافر إلى فرنسا منذ فترة ويحصل على الجنسية الفرنسية، التي أدخلته إلى قنوات التجنيد للتنظيمات الإرهابية، حيث قاتل في العراق وسوريا قبل أن يدخل إلى تونس في عطلة دون أن تظهر عليه معالم التشدد الديني.
وأكدت التقارير، تضيف اليومية، أن هناك ستة من قادة “داعش” على استعداد لخلافة البغدادي، أحدهم بلجيكي من أصل جزائري، إضافة إلى الفرنسيان فابيان كلين وشقيقه جان مايكل القادمين من جزيرة لاريونين، واللذين كانا على اتصال بشقيق محمد مراح، منفذ هجوم تولوز وبعمر المعروف باسم “الأمير الأبيض”، مرجحة أن يكون فابيان في سوريا.
وأبدى المغرب استعداده التام لخطر الدواعش المغاربة، إذ كشفت مصادر أمنية أن الأجهزة تتوفر على لائحة بهؤلاء المقاتلين تشير إلى وجود 1623 مغربيا ببؤر التوتر، قتل حوالي 400 منهم في ساحات القتال.
وتردف اليومية، إلى أن المغرب باشر تنسيقا أمنيا مع العديد من البلدان القريبة من بؤر التوتر لتبادل المعطيات الأمنية والإستخباراتية في أفق مواجهة المخاطر الأمنية المحتلمة بعودة الدواعش، وهو التنسيق الذي كشف عن وجود خلايا عمل مشتركة لتبادل المعلومات حول كل الإرهابيين الناشطين الآن في سوريا والعراق وتحليلها.
ومن المنتظر أن يستهدف التنسيق الأمني المذكور، جمع عدد من المعلومات حول هؤلاء الإرهابيين وإخضاعها للتحليل والإستنتاج وتعقبهم على الحدود التركية السورية والعراقية السورية، على اعتبار أن ما تعرض له تنظيم “داعش” من انقسام في معاقله الأساسية، فرض عليه إعادة توزيع الخلايا في أكثر من بلد عربي وغربي، والرجوع إلى التنظيمات المسلحة السرية بدل استراتيجية السيطرة على الأرض وإقامة شبه دولة.