اخبار جهة مراكش | الأربعاء 5 يوليو 2017 - 17:52

المهاجري برلماني شيشاوة: خلافي مع أخشيشن ليس شخصي ولاسياسيا لكن نختلف حول مقاربة الأولويات بمجلس الجهة

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – شيشاوة
أكد البرلماني هشام المهاجري، كاتب مجلس جهة مراكش ـ اسفي، في اتصال حصري بجريدة “مراكش الآن”، في خضم الجدل الكبير الذي أثير حول تصريحاته التي تهم مقاطعته لدورة يوليوز العادية بمدينة الصويرة، أن خلافه مع مجلس جهة مراكش اسفي ليس خلافا شخصيا مع أحمد اخشيشن رئيس الجهة الذي قال عنه:” أكن له كل التقدير والاحترام وله منزلة خاصة”، وإنما هو خلاف في التوجهات بين مواجهة المشاكل الاجتماعية الملحة من ماء، كهرباء، الصحة، فك العزلة، التعليم والتشغيل، أو العمل على إعطاء الأهمية للتوجهات الكبرى المؤطرة للجهوية المتقدمة دون أي تأثير ملموس على المواطنين في الخدمات التي تستهدفه يوميا.
وقال المهاجري، أنه لا يمكن للجهوية المتقدمة أن ترسو على سكتها الحقيقية إذا لم تقدم أجوبة ملموسة لمشاكل المغرب المنسي والأقاليم الفقيرة التي تتقاسم شريط الفقر، والدي لا يمكن الرفع من مؤشراته التنموية على صعيد الجهة الا بحل مشاكل التأهيل الاجتماعي، وأن مناقشته ما أسماه ب”توجهات تدبير مجلس الجهة”، يأتي في سياق يعلمه الجميع وهو سياق الإحتجاجات التي تعرفها مجموعة من المدن المغربية وضمنها مدينتي امنتانوت وشيشاوة وعدد من الوقفات التي تعرفها بعض المراكز القروية بالإقليم، حول الأوضاع الصحية والخدمات العمومية عموما، وأنه من المؤمنين بضرورة إحتواء شرارة هذه الاحتجاجات وتضييق رقعتها حتى يتفرغ الجميع لتحقيق الرهانات التنموية ببلادنا بكل مسؤولية.
وشدد برلماني شيشاوة، أن ما يطالب به ككاتب لمجلس جهة مراكش اسفي وممثل للسكان وكأمين إقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بشيشاوة ، هو تحقيق انتظارات المواطنين المتمثلة في النهوض بقطاع الصحة، التعليم، النقل، تعميم الربط بالماء والكهرباء والتحفيز على الاستثمار والتشغيل في المناطق النائية بالجهة ومحاربة السكن غير اللائق.
ودعا المهاجري إلى ضرورة تجاوز ما نعته ب”ازدواجية الخطاب”، والعمل على بناء خطاب موحد وواضح سواء تجاه الحكومة أو تجاه مجلس الجهة على حد سواء، حيث قال:”نطالب الحكومة وعلينا أيضا أن نطالب مجلس الجهة بنفس الدرجة وفي الآن ذاته كل حسب اختصاصاته”، وأن المشاكل التي تعاني منها شيشاوة تعيشها مناطق مجاورة مثل اليوسفية، الحوز والصويرة وأن تجاوزها بات مطلبا راهنيا أكثر من أي وقت مضى وعلى الجميع الإشتغال بجدية للتسريع بتنزيل المشاريع على أرض الواقع بما فيهم الحكومة، مجلس الجهة، المجالس الإقليمية والمجالس الجماعية طبقا للدستور والقوانين التنظيمية المؤطرة للجماعات الترابية على حد تعبيره.
وحذر المهاجري من نهج سياسة الأذان الصماء وعدم لاستماع لهموم وانتظارات الساكنة، لما من شأنه أن يخلق فراغا على مستوى العلاقة التمثيلية بين المنتخبين والمواطنين، والذي يشرعن ظاهرة الاحتجاجات التي تقود حتما إلى تأزيم الوضع الاقتصادي وإضاعة الفرص التنموية بالأقاليم الفقيرة.
ونوه المتحدث في ذات الاتصال بالمجهوات التي يقوم بها كل من عامل إقليم شيشاوة ووالي جهة مراكش اسفي والأطر الإدارية والمصالح الخارجية، في الإنصات والتواصل مع ساكنة الإقليم والجهة، والمجهودات المكثفة التي يقومون بها لتنفيذ وتنزيل برنامج تقليص الفوارق المجالية بالعالم القروي والمناطق الجبلية.