دولية | الثلاثاء 13 يونيو 2017 - 19:27

السحيمي:الإمدادات المغربية لقطر لن تعجب الخليج وأمريكا

  • Whatsapp

قال المحلل السياسي مصطفى السحيمي إن الخطوة الأخيرة، التي قام بها المغرب بإرساله طائرة محملة بالمواد الغذائية إلى دولة قطر، لن تعجب حلفاءه في السعودية، والإمارات، مضيفا أنه يمكن أن يواجه بتساؤلات عن سبب امتناعه الانخراط في موقف دول الخليط المقاطع لهذا البلد.
وسجل السحيمي، في اتصال مع “اليوم 24″، أن البلاغ الأول، الذي أصدرته وزارة الخارجية المغربية لم يعبر مطلقا عن التضامن مع الرياض، وهو الأمر ذاته، الذي أكده البلاغ الثاني، الذي أعلن فيه المغرب توجيه إمدادات غذائية إلى قطر ليؤكد له بأنه “ليس في حالة حرب” معه، بحسب تعبيره.
وبعد تأكيده تورط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في هذه الحملة الموجهة ضد قطر، والتي انطلقت بعد أيام من زيارته للمنطقة، قال السحيمي إن الإدارة الأمريكية ستتساءل لماذا لم ينخرط المغرب في هذا الموقف المعادي لهذه الدولة، على الرغم من المواقف الأمريكية من قضية الصحراء؟، لأن ترامب يعمل بمنطق “إما أن تكون معي أو أنك ضدي”، بحسب تعبيره.
وأبرز المتحدث بأن الأزمة الأخيرة، التي ضربت البيت الخليجي وضعت المغرب في حرج كبير، خصوصا أن علاقات استراتيجية تربطه بكافة الدول الخليجية الستة بما فيها قطر.
فمن جهة، يقول السحيمي، يرتبط المغرب بعلاقات جيدة مع دول الخليج، التي وقع معها اتفاقيات استراتيجية، تصل إلى الدفاع، والأمن المشترك، وأبرز أن المغرب صرح بأن “استهداف أمن الخليج استهداف للمملكة”، فضلا عن تصريحه بعدم قبول التدخل الإيراني في المنطقة.
ومن جهة أخرى، أضاف المتحدث نفسه أن المغرب على علاقة جدية مع قطر، التي اتهمها جيرانها بإقامة علاقات مع إيران.
وتابع السحيمي أن أمرا آخر كان ضاغطا على الموقف المغربي، وهو محاولته أن يكون مستقلا في قراره، على الرغم من العلاقات الكبيرة، والمصالح المشتركة، التي تربطه بالإمارات، والسعودية.
وزاد السحيمي بأن المغرب، على الرغم من علاقاته العميقة مع السعودية، والإمارات، فإنه لم يرد أن يدخل في “معادلة مغلقة” بالتورط في مقاطعة دولة قطر.
وبخصوص الجهود المغربية المعلنة للقيام بالوساطة في الأزمة الخليجية، قال السحيمي إن المغرب الدولة العربية الوحيدة المؤهلة للقيام بهذه الوساطة، لأنه يحظى بعلاقات جيدة مع الطرفين معا، على خلاف دول أخرى كالجزائر، والأردن، وغيرها.
أما بخصوص النتائج المرتقبة لهذه الوساطة، فتوقع السحيمي أن تطول أكثر من شهرين، والأجواء المتوترة قد تستمر إلى سنة قبل أن تقرر دول الخليج حل مشاكلها البينية، لكنه أشار إلى أن المغرب سيكون حينها المؤهل الأول للقيام بالوساطة.