اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 13 يونيو 2017 - 12:25

الدكتور الغالي: حراك الريف عنوان لأزمة الوسطاء والتمرين الديموقراطي ببلادنا لا زال عسيرا”

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – مراكش الآن
أكد الدكتور محمد الغالي المحلل السياسي، في قراءته للمسيرة الاحتجاجية التضامنية مع حراك الريف والتي نظمت يوم أمس الأحد 11 يونيو بالعاصمة الرباط، أن مستوى التنظيم الذي ظهرت عليه المسيرة يعكس بأن هناك أزمة حقيقية قائمة على مستوى الوسطاء بين الدولة والمواطنين، وهو ما يعني الحاجة إلى ضرورة بناء إستراتيجية تعزيز دور الوسطاء من أحزاب سياسية النقابات وجمعيات المجتمع المدني، لأن الدستور المغربي يتحدث عن دور الأحزاب السياسية على مستوى الفصل 7 و 8 للنقابات تم الفصل 12 بالنسبة للجمعيات.
وشدد ذات المتحدث، في تصريح خص بع “مراكش الآن” الالكترونية، أن الواقع الملموس يضعنا أمام حقيقة تهم ضعف التأطير وهو ما يعطينا مؤشرات سلبية ومقلقة من جهة، ومن جهة ثانية أن منهجية وتعبيرات المواطنين والمواطنات عكست أزمة على مستوى الوسطاء، وقال: “ليس في صالح أي نظام سياسي الإشتغال في غياب أدوار للوسطاء وواه من يعتقد بأنه سيشتغل في غياب الأحزاب السياسية، النقابات وجمعيات المجتمع المدني”.
وحول الجهة التي يمكن أن تتحمل مسؤولية أزمة الوسطاء ببلادنا والتي يشكل حراك الريف تجليا واضحا لها، كشف الدكتور الغالي أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاضي عياض، أن سؤال المسؤولية يضعنا أمام حقيقة أن التمرين الديموقراطي ببلادنا لا زال عسيرا، حيث البنيات التحتية هشة لتحقيق فعل ديموقراطي فعال وناجع، وهو ما يقتضي من كافة الفاعلين في مستوى أول العمل على تثمين دور الأحزاب والجمعيات والنقابات، وهذه المؤسسات بدورها عليها الخروج من صورها النمطية، وقال:”الدولة بمفهومها الرسمي دورها هو التأسيس لثقافة تثمين أدوار هذه المؤسسات، كما أن هذه الأخيرة مطالبة بتغيير منهجها وصورتها النمطية والتفاعل مع المستجدات والتطورات المعاصرة”.
وقال بأن الذي يترجم أزمة الثقة في الوسطاء، هو غياب قيم الإعتراف، القبول بالآخر، نظرا لوجود قواعد لعب غير واضحة والخوف من ردود فعل الطرف الذي سيصبح ميزان القوى في صالحه.