اخبار جهة مراكش | الأحد 21 مايو 2017 - 13:09

مركز عناية يؤسس ملتقى “السينما وقيم المواطنة” بمراكش

  • Whatsapp

عنوان اختاره مركز عناية للتنمية والأعمال الاجتماعية بالمغرب وبتعاون مع المدرسة العليا للفنون البصرية، لرسم معالم اليوم الدراسي الوطني، يومه السبت 20 ماي، بنادي جامعة القاضي عياض مراكش.
اللقاء الذي انطلقت أطواره، صبيحة امس السبت، بإدارة حكيمة وتيسير سلس للأستاذ هشام البومسهولي ومشاركة الأساتذة: أحمد لفتوح/ بوبكر الحيحي/  ادريس الجعيدي/ فاضل الغوالي/ علال سهبي بوشيخي.. اللقاء حضره ثلة من الأساتذة والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي..
واستمرت أنشطة اليوم الدراسي الوطني خلال الفترة المسائية بمتابعة عرض فيلم : Le sel de la terre
(Wim Wenders-Julian Ribeiro Salgado) بالمدرسة العليا للفنون البصرية أمرشيش، ليناقش الفيلم على ضوء الفرش النظري التي زخرت به الفترة الصباحية من اليوم الدراسي حول السينما والالتزام.
هذا وكشفت الأستاذة الشاعرة والباحثة آية مالكة العلوي عضو المجلس التنفيذي لمركز عناية، في كلمة ألقتها في افتتاح الملتقى نيابة عن رئيس المركز الإعلامي الدكتور مصطفى غلمان، كشفت عن عزم عناية التأسيس لملتقى سينمائي سنوي قار قائلة: “وجودنا اليوم هو تأسيس مسبق لقاعدةٍ نمسك بنظامها اختيارا لا محيد عنه.. هو أس برامج مركز عناية للتنمية والأعمال الاجتماعية واستراتيجية عملنا، إذ الانشغال بالفنون الجميلة ومنها بالتأكيد السينما باعتبارها عمودا فقريا.. يقف على جسد الثقافة والفهم الصحيح لاندماجه المجتمعي ودوره في التحديث والتنمية وإحداث الثورة الفكرية والتربوية.. “.
وأضافت العلوي: ” كما أن ثيمة الالتزام تفرض نفسها ضمن سياقات عديدة، منها الموضوعاتي والفني والقيمي… بالاحتفاء بالحسية المتوهجة وبشواطئ الروح التي لا ترنو عليها إلا سفن الذين اكتووا بالوجود الخارجي وقاوموا غطرسة من يبني عوالم متواطئة مع هوى الذات وشواطينها وأبالسة التعتيم التي تراهن على قولبة الإنسان وتشييئه وعولمة قيم رثة مشكومة بعصوات الايديولوجيات المستهلكة.. ومن خلال ذلك، نضبط إيقاع البحث عن وسائل وكيفيات لتجسيد صورة الالتزام في سيرورتنا الثقافية والتربوية والنفسية، ولذلك نحن هنا، من أجل تثوير لحظة الاختيار تلك حتى نستطيع وضع أسس قوية وسليمة، تمكننا مستقبلا من العمل على إبداع ملتقى تثقيفي شامل يكون حياة جديدة للمعنى السينمائي برؤية سيكولوجية بيداغوجية منفتحة على التجارب والخبرات والعلامات الفنية ذات الصلة بالفن السابع.
ووجهت اللجنة المنظمة شكر خاص لكل المساهمين في إنجاح هذا اللقاء حيث تمت الدعوة الى المساهمة في إعادة الاعتبار للفعل الثقافي السينمائي وإلى تطوير وسائل الإبداع، انطلاقا من كون ان الجسد السينمائي رغم ما يتعاور عليه من جراح وما أصابه من رضوض.. ففيه ما يكفل له أن ينهض بشكل مختلف وصحي، بفضل حصن آسر ومغاير من المثقفين والمهتمين للنهوض بهذا الفن بما يتواءم وطموحاتهم في تنقية الوجود مما يؤزّمه بعقول ملتهبة بالثقافة.. مستنفرة لا تستكين ولا تتعلّب.. بل يلهبها الفعل الجاد، وترجّها بصمة التغيير..وتستنهضها الجِدَّة والتجديد”.
ومن المنتظر حسب الكلمة الأخيرة للمنظمين صدور بيان عبارة عن سلة توصيات لمباشرة تأسيس الإطار العام للنسخة الثانية من الملتقى السينمائي “السينما والالتزام” بعد المصادقة عليه من قبل المجلس التنفيذي لمركز عناية الأيام المقبلة.